في سن العشرين، شرع ماينوو في رحلة لا يستطيع العديد من أقرانه سوى أن يحلموا بها. |
الموهبة التي نشأ في كارينغتون، والتي تركت انطباعًا رائعًا الموسم الماضي، أصبحت الآن على الهامش، مع إعطاء الأولوية للتعاقدات الجديدة وحتى الوجوه المثيرة للجدل. السؤال هو: لماذا لا يُعتمد على لاعب شارك أساسيًا في نهائي يورو 2024 في الدوري الإنجليزي الممتاز في موسم 2025/2026؟
من يورو 2024 إلى مقاعد الدوري الإنجليزي الممتاز
في العشرين من عمره، انطلق ماينو في رحلةٍ يحلم بها الكثير من أقرانه. حاز على ثقة غاريث ساوثغيت، ليبدأ مسيرته مع ديكلان رايس في نهائي يورو 2024. رباطة جأشه، وقدرته على التحكم بالكرة في المساحات الضيقة، ونضجه الذي يفوق عمره، تجعله نسخةً من كارينغتون بكل فخر.
في موسم 2024/2025، لعب ماينو 37 مباراة، بإجمالي 2079 دقيقة، وكان له دور محوري في الوصول إلى نهائي الدوري الأوروبي. لم يكن من اللاعبين الذين يسجلون بانتظام - هدفان فقط وثلاث تمريرات حاسمة - لكن هذه الأرقام "الخام" لا تعكس تمامًا تأثيره.
وفقًا لـ Opta، يتمتع ماينو بدقة تمرير تبلغ 88%، بمعدل 6.3 تمريرة في الثلث الأخير من الملعب في المباراة الواحدة، و2.1 استعادة ناجحة للكرة. في سن التاسعة عشرة، يُمثل ماينو مزيجًا مثاليًا من الشباب والتحكم والتفكير التكتيكي.
وفي موسم 2024/25، شارك ماينوو في 37 مباراة بإجمالي 2079 دقيقة، مما ساهم بشكل مهم في الرحلة إلى نهائي الدوري الأوروبي. |
مع ذلك، بعد مباراتين فقط في الدوري الإنجليزي الممتاز هذا الموسم، لم يلعب ماينو دقيقة واحدة. في هذه الأثناء، شهد الجمهور روبن أموريم يُشرك مانويل أوغارتي - لاعب خط الوسط الدفاعي - عندما كان الفريق بحاجة إلى هدف. يُثير هذا الاختيار مفارقة: الموهبة الشابة التي تألقت في بطولة أوروبا وأعادت التوازن إلى خط الوسط، أصبحت الآن مُشاهدة على مقاعد البدلاء.
فرديناند و"المرض الجهازي"
كان ريو فرديناند، أحد أعمدة مانشستر يونايتد السابقة، صريحًا في تقييمه لقدرة ماينو على التألق في نظام يسمح له بالتألق. قارن ماينو بفيل فودين، نجم آخر من ستوكبورت، قائلًا إن كلا اللاعبين لا يمكن أن يكون في أفضل حالاته إلا عند وضعه في نظام دفاعي محكم.
المقارنة منطقية. عندما صمم بيب غوارديولا فريق مانشستر سيتي بناءً على مبدأ الاستحواذ على الكرة، كان فودين أشبه بسمكة في الماء. في هذه الأثناء، كان مانشستر يونايتد بقيادة أموريم لا يزال يعاني من أسلوب لعب فاتر: ضغط غير كافٍ لإرباك الخصم، وتحكم غير كافٍ للسيطرة على المباراة. ونتيجة لذلك، أصبح اللاعبون الذين يحتاجون إلى أساس تكتيكي متين - مثل ماينو - أول "الضحايا".
من ناحية أخرى، يعتقد أموريم أن ماينو في منافسة مباشرة مع برونو فرنانديز. وقال المدرب البرتغالي: "إنه ينافس برونو على هذا المركز. أجريتُ تغييرين، لكنني أبقيتُ ماونت في الملعب لأننا كنا نريد التسجيل. عندما أجريتُ التغييرات، شعرتُ أننا بحاجة إلى لاعب وسط مدافع". بمعنى آخر، يضع أموريم ماينو في موقف صعب: إما التغلب على القائد برونو، الذي يصعب هزيمته، أو الاستمرار في اللعب.
بعد مباراتين، جمع مانشستر يونايتد نقطة واحدة فقط، ليحتل المركز السادس عشر في الترتيب. هجوم الفريق متوقف، وخط وسطه مفكك، وقرارات تبديلات أموريم أزعجت الجماهير. خلال 180 دقيقة، لم يخلق مانشستر يونايتد سوى فرصتين خطيرتين، بمعدل تحويل 0.5 هدف فقط في المباراة الواحدة، وهو الخامس عشر الأقل في الدوري الإنجليزي الممتاز.
في هذا السياق، يُصبح عدم الاستعانة بموهبة مثل ماينو أكثر تناقضًا. وكما قال فرديناند: "هناك لاعبون سيتألقون في أي مكان، مثل كول بالمر. لكن هناك لاعبون يحتاجون إلى نظام للتطور، وماينو هو هذا النظام. المشكلة أن مانشستر يونايتد يفتقر إلى نظام".
![]() |
ومع ذلك، بعد جولتين فقط من الدوري الإنجليزي الممتاز هذا الموسم، لم يشارك ماينو ولو لدقيقة واحدة. |
حافظ ماينو على احترافيته. بعد التعادل مع فولهام، غادر الملعب بهدوء ليصفق للجماهير، ووجهه حزين. كانت صورة لاعب شاب يعرف كيف يتحكم في غروره، لكنها أثارت أيضًا سؤالًا: إلى متى سيتحول هذا الصبر إلى خيبة أمل؟
في نادٍ أثمرت ثقته بـ"جوهرة كارينغتون" عن سكولز وبيكهام وراشفورد، فإن إهدار موهبة محلية سيكون خطأً لا يُغتفر. دفع مانشستر يونايتد الثمن عندما سمح لبول بوغبا بالرحيل عام ٢٠١٢، ليضطر بعد ذلك إلى شرائه مجدداً مقابل مبلغ قياسي. فهل يعيد التاريخ نفسه؟
لا يحتاج ماينو إلى أن يكون مُنقذًا فوريًا. لكن في فريقٍ كئيب، يستحق على الأقل فرصةً لمواصلة التطور. إذا أصرّ أموريم على الدفاع عن خياراتٍ غير فعّالة و"سجن" جوهرةٍ لامعة، فسيواجه واقعًا قاسيًا: لن يخسر أولد ترافورد نقاطًا في التصنيف فحسب، بل سيخسر أيضًا جزءًا من مستقبله أمام عينيه.
المصدر: https://znews.vn/mainoo-du-bi-day-len-buc-xuc-moi-o-mu-post1579949.html
تعليق (0)