1. ما هو مهرجان كيت؟
مهرجان كيت: ميزة فريدة في ثقافة مجموعة تشام العرقية (مصدر الصورة: Collected)
يُعدّ عيد كيت أحد أهمّ وأضخم المهرجانات الشعبية لشعب تشام اليوم. وقد أدّى توطين العناصر الدينية والثقافية إلى تشكيل نظام مهرجانات، بما في ذلك مهرجان كيت، وهو مهرجان شعبيّ بامتياز. كيت هو احتفال عبادة لإحياء ذكرى الإلهين الأب والأم. ينتمي الإله الأب إلى "اليانغ" والإلهة الأم إلى "الين"، لذا يُقام عيد كيت في أول قمر (1 يوليو من تقويم تشام)، ويُقام عيد كامبون في آخر قمر (15 سبتمبر من تقويم تشام)، ويُقام كلاهما في المعابد والأبراج.
كيت هو المهرجان الأقدم والأكثر تميزًا لشعب تشام، ويعني تذكر الآلهة، والصلاة من أجل الطقس الملائم، والمحاصيل الجيدة، والأزواج المتناغمين، ونمو الناس وكل الأشياء.
2. مهرجان الوقت وكيت
برج بو ساه إينو - حيث يُقام مهرجان كيت (مصدر الصورة: Collected)
يُقام مهرجان كيت في مساحة واسعة ويستمر لفترة طويلة. ويُطلق على اليوم الأول من الشهر السابع من تقويم تشام اسم يوم المهرجان الرئيسي في المعبد/البرج. يستمر مهرجان كيت شهرًا كاملاً، ولذلك يُطلق عليه "بيلان كيت" (شهر كيت). عند وصولهم إلى مهرجان كيت، سينضم الزوار إلى موكب الأشخاص الذين يحملون أزياء (الإلهة الأم للأرض بو إينو نوغار، والملك بو كلونج جاراي، والملك بو روما) التي احتفظ بها شعب راجلاي. تشمل المراسم الرئيسية في يوم صعود البرج (اليوم الأول من الشهر السابع من تقويم تشام): مراسم حمل الأزياء إلى البرج، ومراسم فتح باب البرج، ومراسم تحميم التمثال وارتداء الملابس، وأخيرًا المراسم الكبرى (المراسم الرئيسية). بعد معبد/برج كيت، تقع قرية كيت. تختار القرى أيام الأربعاء أو السبت من كل أسبوع لتنظيم المهرجان، وفي الوقت نفسه تُعلم القرية بأكملها وتُحضر الكعك والفواكه إلى منزل القرية. أما قرية كيت، فتُعبد إله القرية وتُخلّد ذكرى من ساهموا في تطويرها.
بعد قرية كيت، تأتي عائلة كيت وعشيرتها. يُقام الاحتفال أولاً داخل العائلة.
ثم جاء الراهب بو آديا إلى عائلات أخرى.
اليوم، أصبح "كيت" مهرجانًا يجمع بين طابعي "الاحتفال" و"الاحتفال". لم يعد "كيت" مجرد طقس أو مهرجان، بل أصبح بالفعل عيد رأس السنة لشعب تشام عمومًا، ولشعب تشام أهير خصوصًا.
3. الطقوس في مهرجان كيت
حفل الترحيب بزي الإلهة بو ناجار من قرية راجلاي فوك ها إلى قرية تشام هو دوك ( نينه ثوان القديمة، خانه هوا الحالية)
مهرجان تشام هذا حدثٌ ثقافيٌّ غنيٌّ، يُقام على مدار ثلاثة أيام، ويتضمن طقوسًا فريدةً وهادفةً. الطقوس الأساسية (قد تختلف باختلاف المنطقة والظروف الخاصة):
اليوم الأول: حفل في برج المعبد
يقود طقوس افتتاح المعابد رئيسُ المراسم، وهو الكاهن عادةً. تبدأ الطقوس بعزف الكانهي وغناء الترانيم، مما يخلق جوًا مهيبًا. ومن الطقوس الخاصة غسل الأصنام، الذي يؤديه كهنة البراهمة، كعلامة على الاحترام والتطهير.
تتم عملية المهرجان في خطوات محددة: استلام الملابس من راجلاي، وفتح باب البرج لدعوة الآلهة، والاستحمام وتجهيز تمثال الإله، وأخيرًا حفل Adaoh tama، الذي يستمر لمدة ثلاث ساعات تقريبًا من الصباح إلى الظهر.
اليوم الثاني: حفل في القرية
اليوم الثاني هو أروع أيام المهرجان، حيث يحمل شعب تشام ملابس الإله إلى المعبد لعبادة الإله، ويستحمون بتمثاله، ويزينونه، ويمارسون أنشطة دينية تقليدية أخرى. في هذا اليوم، يتوافد جميع سكان تشام المحليين وسكان المناطق المجاورة (بدون معابد) إلى المعبد، بأجمل أزياء المهرجان التقليدية، لتقديم القرابين للآلهة للدعاء لهم بالخير. كما تُقام عروض فنية تُضفي أجواءً احتفالية مميزة.
اليوم الثالث: حفل عائلي
يُقام الطقوس الختامية لمهرجان كيت في المنزل، ويترأسه أكبر أفراد العائلة سنًا. يجتمع جميع أفراد العائلة معًا، ويدعون بصدقٍ لبركات أسلافهم، متمنين لهم الصحة والتوفيق.
ومن خلال هذه الأيام الثلاثة المهمة، يُظهر المهرجان الاحترام للآلهة ويشكل فرصة لتوحيد المجتمع والحفاظ على الثقافة التقليدية وتعزيزها، فضلاً عن تعزيز التضامن في كل عائلة.
4. معنى مهرجان كيت
مهرجان كيت هو المهرجان الشعبي الأبرز في التراث الثقافي لشعب تشام. إنه مرآة تعكس حياة المجتمع، ومكان تلتقي فيه القيم الثقافية والجوهر. لذلك، لا يقتصر المهرجان على المعابد والأبراج القديمة - حيث تتجلى أسمى القيم التقنية والفنية لثقافة تشام - بل يُبرز أيضًا جوانب أخرى من الثقافة، مثل القرابين والأزياء والآلات الموسيقية؛ وترانيم تمجد الملوك الفاضلين الذين ساهموا في خدمة الشعب والبلاد، وتغني عن أعمال الحقول والمحاصيل ومنتجات مئات الزهور والفواكه لمئات المهن. كما يُقدم المهرجان للجمهور فنونًا شعبية من الغناء والرقص والموسيقى بأسلوب فريد ومميز.
ساهم مهرجان كيت، الذي يُقام سنويًا، في الحفاظ على القيم الثقافية الفريدة والترويج لها. ومع بقاء ثقافة تشام الفريدة والمتنوعة حاضرة في حياة شعب تشام في نينه ثوان وبينه ثوان ، لا تزال قرى الحرف التقليدية تحافظ على هوياتها الثقافية التي لا يدركها إلا الزوار عند مشاهدتها.
المصدر : https://www.vietravel.com/vn/am-thuc-kham-pha/le-hoi-kate-net-dep-van-hoa-doc-dao-cua-nguoi-cham-v17677.aspx
تعليق (0)