حيث يمكن للأطفال أن يكون لهم صوت
بخلاف الأنشطة المعتادة، يتميز هذا المنتدى بكون أبطاله طلابًا وليسوا بالغين. يُشجعون على التعبير عن أنفسهم: من أفراح صغيرة وأحلام بسيطة إلى هموم ومشاكل قبل بدء العام الدراسي الجديد.
أجواء دافئة وحميمة في المنتدى الذي نظمته جمعية نساء قرية تو خانه قبل العام الدراسي الجديد.
ابتسمت تلميذة الصف الثالث هو مينه تو بخجل وقالت: "أتمنى أن يسمح لي والداي بالذهاب إلى الشاطئ مرة واحدة في الصيف المقبل، لأنني هذا العام سأبقى في المنزل وأدرس فقط".
أشعلت أمنية مينه ثو ضحكات الحضور. في هذه الأثناء، قال نجوين ثاو لي، طالب الصف السابع، بخجل: "أتمنى أن يفهمني والداي أكثر، وألا يقلقا كثيرًا عندما لا تكون درجاتي على المستوى المتوقع. كل ما أحتاجه هو تشجيعهما لي ودعوتي لأبذل قصارى جهدي كل يوم." ساد الصمت القاعة لبضع ثوانٍ بعد هذه الاعترافات الصادقة.
تحدث بعض الأطفال عن حلمهم بأن يصبحوا أطباءً لعلاج الفقراء. وعبّر آخرون ببراءة عن رغبتهم في الانضمام إلى نادٍ لكرة القدم، للاستمتاع وإثبات الذات. هذه الأمور التي تبدو بسيطة، أحيانًا في خضمّ صخب الحياة العائلية، لا تُسمع.
يشارك الطلاب أحلامهم ومشاعرهم ببراءة في منتدى "استمع إلى حديث أطفالك"
بعد استماعها لاعترافات أطفالها، غمرتها الدموع وقالت: "لطالما ظننتُ أن أطفالي ما زالوا صغارًا لا يعرفون كيف يفكرون، ولكن من خلال هذا المنتدى، أدركتُ أن لديهم الكثير من الأفكار والرغبات. أعتقد أن على الكبار أن يتغيروا، وأنا شخصيًا سأخصص وقتًا أطول للتحدث مع أطفالي".
السيدة هو ثي ثوان، أم، احمرّت عيناها عندما سمعت طفلها يقول: "أحيانًا ننشغل بالعمل، ونأمل أن يدرس أطفالنا جيدًا، وننسى أن لديهم أيضًا ضغوطهم وأحلامهم الخاصة. بالاستماع إلى طفلي اليوم، أشعر أنني بحاجة إلى مرافقته والاستماع إليه أكثر."
الاستعداد لرحلة جديدة
لا يُتيح المنتدى للأطفال مساحة للتعبير عن أنفسهم فحسب، بل يُتيح أيضًا للاتحاد النسائي وأولياء الأمور المساهمة في دعم أمتعتهم. إنه ليس مجرد كلمات تشجيع، بل درسٌ في حب الوطن، والفخر الوطني، وروح المشاركة، والمسؤولية المجتمعية.
من خلال القصص، ذكّر الأطفال بأن نغي آن ، أرضٌ عريقةٌ في التعلم، تزخر بأمثلةٍ عديدةٍ لأشخاصٍ تغلبوا على الصعاب وبلغوا النجاح. ومن هنا، ازداد إيمان الأطفال بأنه بالعزيمة ودعم الأهل والمعلمين، يُمكن التغلب على أي صعوبات.
يرافق الأهل والمعلمون الطلاب في بداية العام الدراسي الجديد ويقدمون لهم المزيد من الحب.
بالإضافة إلى ذلك، تُكتسب مهارات حياتية عملية: إدارة الوقت، والتعامل مع الأصدقاء، والتعامل مع ضغوط الدراسة. هذه الأمور البسيطة تُشكل أساسًا يُمكّن الطلاب من الانطلاق بثقة في رحلتهم المعرفية القادمة.
قالت السيدة هو ثي هونغ، رئيسة اتحاد المرأة في قرية تو خانه: "نأمل ألا يقتصر الأطفال على اكتساب المعرفة فحسب، بل أن يكتسبوا أيضًا مهارات حياتية متينة. حينها فقط، يمكنهم أن يخطوا خطواتهم نحو المستقبل بثقة، وأن يصبحوا مواطنين نافعين للمجتمع".
بقربه وصدقه، منح الملتقى الأطفال دافعًا أكبر لدخول العام الدراسي الجديد. هذه الحقيبة لا تقتصر على الكتب والأقلام فحسب، بل تشمل أيضًا التفاهم والمحبة من الأهل والمجتمع، إلى جانب مهارات الحياة والقيم التي تُغرس في كل قصة.
المصدر: https://phunuvietnam.vn/lang-nghe-con-noi-truoc-them-nam-hoc-moi-20250904080746724.htm
تعليق (0)