في مساء يوم 13 ديسمبر، في مدينة هوشي منه، أقام القنصل الفخري لجمهورية مالطا في فيتنام احتفالًا رسميًا للاحتفال بالذكرى الخمسين لتأسيس العلاقات الدبلوماسية بين فيتنام وجمهورية مالطا (1974-2024) والذكرى الخمسين لتأسيس جمهورية مالطا (13 ديسمبر 1974-13 ديسمبر 2024).
حضر الحفل السيد كريستوفر كوتاجار، السكرتير الدائم للدولة بوزارة الخارجية وأوروبا والتجارة في مالطا؛ والسيد جون بوسوتيل، سفير جمهورية مالطا لدى الصين وفيتنام في نفس الوقت؛ والسيد نجوين هوانج لونج، نائب وزير الصناعة والتجارة ؛ والسيد نجوين فان دونج، نائب رئيس اللجنة الشعبية لمدينة هوشي منه؛ والسيد هوانج ترونج نام، القنصل الفخري لمالطا في فيتنام.
وقال السيد نجوين فان دونج، في كلمته نيابة عن قادة المدينة في الحفل، إنه على الرغم من البعد الجغرافي بين فيتنام ومالطا، فقد حافظت فيتنام ومالطا دائمًا على علاقة تعاونية فعالة في العديد من المجالات، من التجارة والتعليم إلى التبادل الثقافي.
على مدى الخمسين عامًا الماضية، حققت العلاقات بين فيتنام ومالطا إنجازاتٍ بارزة. وفي السنوات الخمسين القادمة، وما بعدها، وبفضل الثقة السياسية والتفاهم المتبادل وتكامل القوى، ستكون العلاقات بين فيتنام ومدينة هو تشي منه ومالطا على أهبة الاستعداد لاستقبال إنجازاتٍ جديدة.
وفقًا للسيد نجوين فان دونغ، تتمتع مالطا، بموقعها الاستراتيجي في قلب البحر الأبيض المتوسط، وكونها جسرًا يربط بين أوروبا وشمال أفريقيا والشرق الأوسط، بإمكانيات كبيرة للتعاون مع مدينة هو تشي منه، المركز الاقتصادي والثقافي والابتكاري لفيتنام. ومع ذلك، وبالمقارنة مع هذه الإمكانيات، لا تزال هناك فرص ومجالات عديدة للجانبين لاستغلالها وتطويرها معًا.
وأعرب رئيس المدينة عن اعتقاده بأن زيارة وزير الدولة بوزارة الخارجية والتجارة المالطية إلى فيتنام، بما في ذلك مدينة هوشي منه، فضلاً عن افتتاح المكتب الجديد للقنصل الفخري لمالطا في فيتنام، ستفتح فرصًا جديدة للعلاقات الثنائية لتذهب إلى أبعد من ذلك.
وبحسب السيد نجوين فان دونج، فإن فعالية "أسبوع مالطا في فيتنام" من 11 إلى 15 ديسمبر ومعرض الصور الفوتوغرافية "تجربة مالطا" الذي أقيم في مدينة هوشي منه لا يحتفلان فقط بالذكرى الخمسين للعلاقات الدبلوماسية بين البلدين، والذكرى الخمسين لتأسيس جمهورية مالطا، بل ويثريان أيضًا الحياة الثقافية لشعب المدينة، مما يدل على روح الانفتاح والتعاون والتضامن بين البلدين.
قال السيد كريستوفر كوتاجار، السكرتير الدائم بوزارة الخارجية وأوروبا والتجارة في مالطا، إن العلاقة بين مالطا وفيتنام، رغم بُعد المسافة، قد نمت مع تغيرات العالم السياسية والاجتماعية والتكنولوجية. إلا أن المبادئ الأساسية التي بنيت عليها علاقات البلدين لا تزال ثابتة، حيث تجمعهما قواسم مشتركة ومصالح مشتركة لتعزيز التعاون في مجالات عديدة بما يعود بالنفع على شعبيهما.
أعرب السيد كريستوفر كوتاجار عن تقديره للتطور الديناميكي للاقتصاد الفيتنامي، وأعرب عن ثقته في التطور القوي للعلاقات الثنائية، بما في ذلك العلاقات الاقتصادية. وتتطلع مالطا إلى مستقبل من التعاون الوثيق مع فيتنام، مستفيدةً من نقاط القوة الفريدة والقيم المشتركة، لبناء علاقة أكثر ديناميكية واستدامة، وتحقيق مزيد من الرخاء والنجاح المشترك.
وفي كلمته الترحيبية، أعرب السيد جون بوسوتيل، سفير جمهورية مالطا لدى الصين وفيتنام في نفس الوقت، عن سعادته بالتطور الإيجابي للعلاقة بين مالطا وفيتنام، بناءً على التشابه الثقافي والصداقة الطيبة بين شعبي البلدين؛ وأعرب عن اعتقاده أنه في الفترة المقبلة، ستستمر العلاقات الثنائية بين مالطا وفيتنام في التطور بشكل إيجابي مع علاقات وثيقة بشكل متزايد بين شعبي البلدين، وخاصة شباب البلدين.
صرح السيد هوينه ترونغ نام، القنصل الفخري لمالطا في فيتنام، بأنه على أساس الصداقة التقليدية الطيبة التي ترسخت على مدى الخمسين عامًا الماضية، أقامت فيتنام ومالطا علاقة تعاون قوية واستراتيجية ومتنامية. فيتنام، العضو المهم في رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان)، ومالطا، المركز المزدهر للاتحاد الأوروبي، تبنيان علاقة إقليمية متينة لا تعود بالنفع على الجانبين فحسب، بل تساهم أيضًا بشكل إيجابي في السلام والازدهار العالميين.
تعليق (0)