اكتشاف المساكن الفيتنامية القديمة في تراث ترانج آن
Báo Dân trí•04/03/2024
(دان تري) - تقع جزيرة خي كوك في المنطقة الأساسية لموقع ترانج آن للتراث العالمي (نينه بينه)، والتي كانت في السابق موطنًا للشعب الفيتنامي القديم.
من أجل إعادة إحياء حياة وأنشطة المجتمع وثقافة الشعب الفيتنامي القديم، قامت مقاطعة نينه بينه بترميم نموذج للمساحة الثقافية ما قبل التاريخ في جزيرة كي كوك. هذا الجذب السياحي الجديد مفتوح رسميًا للزوار اعتبارًا من أوائل عام 2024. قال السيد بوي فان مانه، مدير إدارة السياحة في نينه بينه، إن إعادة بناء مساكن سكان ما قبل التاريخ في موقع ترانج آن للتراث العالمي بمقاطعة نينه بينه، تهدف إلى تقديم منظور واقعي وكامل وحي لحياة الفيتناميين القدماء، أو سكان ترانج آن القدماء في الماضي. وأضاف: "أُعيد بناء مساكن سكان ترانج آن القدماء بناءً على المواقع الأثرية التي حُفرت في موقع ترانج آن للتراث. هذه شواهد على أن الناس عاشوا وتطوروا في ترانج آن قبل آلاف السنين".
إن إعادة إنشاء المكان الذي عاش فيه الشعب الفيتنامي القديم منذ آلاف السنين لا يشكل معلمًا بارزًا للسياح عند زيارة موقع ترانج آن للتراث العالمي فحسب، بل يحافظ أيضًا على التراث وينقله إلى الأجيال القادمة، وينشر الفخر بأصول الأمة. منازل البطريرك، ومنازل الناس، وأدوات العمل، والأنشطة المجتمعية... رُممت بشكل شبه كامل إلى حالتها الأصلية، بناءً على أبحاث أثرية أجراها علماء فيتناميون ودوليون. يستمتع السياح الأجانب والفيتناميون بالتقاط الصور في هذا المكان، مُعيدين بذلك إحياء حياة الشعب الفيتنامي القديم. عند زيارة خي كوك، يمكن للزوار الانغماس في حياة السكان القدماء. يتعرفون أكثر على الصيد وجمع الثمار واستخدام النار لطهي الطعام... كما يمكنهم الاستماع إلى قصص تاريخية شيقة عن أرض ترانج آن القديمة، بدءًا من ظهور البشر، الذين كانوا يعيشون في كهوف مرتفعة وسفلية، وصولًا إلى مغادرتهم الكهوف لبناء منازل من القش للبقاء على قيد الحياة. في المساحة الثقافية لجزيرة كي كوك، داخل أكواخ زعماء القبائل، تُعرض قطع أثرية مرتبطة بحياة السكان القدماء، وقد تم ترميمها. كما تعرض عشرات الأكواخ التي عاش فيها السكان القدماء أدوات منزلية كانت تُستخدم في حياتهم اليومية.
لا يقتصر الأمر على الاستمتاع بالقطع الأثرية فحسب، بل يمكن للزوار أيضًا مشاهدة ممثلين يعزفون على أنغام موسيقى السكان القدماء، ويعزفون على آلات موسيقية تقليدية من العصور القديمة، مع رقصات تعكس الهوية الوطنية. يُعدّ إحياء المشهد الثقافي لجزيرة خي كوك نشاطًا ضمن سلسلة فعاليات تُقام بمناسبة الذكرى العاشرة لتصنيف اليونسكو لمجمع ترانج آن للمناظر الطبيعية الخلابة "تراثًا مزدوجًا". كما يُعدّ هذا المكان منصةً للترويج لصورة وقيم المناظر الطبيعية والجيولوجيا والتضاريس والثقافة العالمية المتميزة، باعتبارها تراثًا فريدًا في فيتنام وجنوب شرق آسيا.
تعليق (0)