وألقى نائب وزير الخارجية نغو لي فان الكلمة الافتتاحية للمؤتمر. |
حضر المؤتمر 114 مندوبًا من الوزارات المركزية والفروع والمحافظات والمدن في جميع أنحاء البلاد. وقد أظهر الحضور الكامل لقادة الوزارات والفروع والمحليات عزيمة سياسية عالية وروحًا من التعاون والتنسيق الوثيق في تنفيذ الشؤون الخارجية المحلية، وهو مجالٌ يؤكد بشكل متزايد مكانته المحورية في الدبلوماسية الشاملة والحديثة لفيتنام.
في كلمته الافتتاحية، رحّب نائب وزير الخارجية، نغو لي فان، بالوفود وشكرها على حضورها، معتبرًا ذلك مصدر تشجيع كبير، يُسهم في نشر روح التضامن والمسؤولية في العمل المشترك. وأكد نائب الوزير أن المؤتمر ينعقد في توقيت مميز، حيث تتطلع البلاد بأسرها إلى الاحتفال بالذكرى الثمانين لثورة أغسطس، واليوم الوطني في الثاني من سبتمبر، والذكرى الثمانين لتأسيس القطاع الدبلوماسي. وكان هذا أيضًا أول مؤتمر بعد تطبيق فيتنام لنموذج الحكم المحلي ذي المستويين، مما فرض متطلبات جديدة على التفكير وآليات التنسيق وأساليب التنفيذ.
وأكد نائب الوزير أن المؤتمر يأتي في وقت خاص حيث تتطلع البلاد كلها للاحتفال بالذكرى الثمانين لثورة أغسطس واليوم الوطني الثاني من سبتمبر والذكرى الثمانين لتأسيس القطاع الدبلوماسي. |
في ظل التطورات المعقدة التي يشهدها العالم والمنطقة، لا يقتصر دور الدبلوماسية المحلية على الدعم فحسب، بل تتزايد أهميتها كقوة رائدة، تُسهم بشكل مباشر في الحفاظ على بيئة سلمية ، وتعبئة الموارد الخارجية، وتعزيز صورة البلاد. وقد ركز المؤتمر على محورين رئيسيين:
أولاً، تلخيص ثلاث سنوات من تنفيذ المرسوم 58/2022/ND-CP بشأن العمل غير الحكومي الأجنبي، وبالتالي تقييم النتائج، والإشارة إلى القيود واقتراح الحلول لتحسين المؤسسات وتحسين كفاءة الإدارة.
ثانياً، الشؤون الخارجية المحلية في إطار تطبيق الحكم المحلي على المستويين، واستعراض نتائج الأشهر الستة الأولى من العام، وتحليل الفرص والتحديات، وتحديد الاتجاهات والمهام الرئيسية للفترة المقبلة.
واقترح نائب الوزير أن يركز المندوبون المشاركون في المؤتمر على مناقشات معمقة حول أربع مجموعات رئيسية من القضايا: التقييم الشامل للنتائج والقيود في تنفيذ الشؤون الخارجية المحلية، من الدبلوماسية الاقتصادية والثقافية إلى العمل غير الحكومي الأجنبي؛ واقتراح حلول لتحسين آليات التنسيق؛ وتجديد التفكير والأساليب، والتأكيد بوضوح على دور الشؤون الخارجية المحلية في تنفيذ القرار 59 للمكتب السياسي بشأن التكامل الدولي، بروح "الاختراق والارتقاء والتكامل"؛ وتعزيز شعار "استباقي، مرن، مبدع، فعال"، وتوسيع التعاون في الاقتصاد والتجارة والعلوم والتكنولوجيا والتحول الرقمي، المرتبط بالقرار 57 بشأن الابتكار والتحول الرقمي الوطني؛ وبناء فريق من مسؤولي الشؤون الخارجية المحليين المحترفين والحديثين ذوي الشجاعة والقدرة والصفات، وفي الوقت نفسه تعبئة الموارد الاجتماعية بشكل فعال لجعل الشؤون الخارجية المحلية قناة رائدة في التكامل الدولي.
جلسة مؤتمر لمراجعة ثلاث سنوات من تنفيذ المرسوم رقم 58/2022/ND-CP بشأن العمل غير الحكومي الأجنبي في فيتنام. |
في جوٍّ من الانفتاح، شهد المؤتمر العديد من العروض التقديمية الحماسية من الوزارات والقطاعات والمحليات، والتي عكست صورةً شاملةً لعمل الشؤون الخارجية في الآونة الأخيرة. فمن جذب الاستثمارات، وتشجيع التجارة، وتشجيع السياحة، إلى توسيع التعاون بين الشعوب، أجمعت الآراء على أن الدبلوماسية المحلية أصبحت "القاطرة" التي تربط دبلوماسية الدولة بالاحتياجات التنموية العملية لكل منطقة.
كان من أبرز ما ميّز المؤتمر إصدار التعميم رقم 09/2025/TT-BNG، الذي يُحدّد بوضوح وظائف ومهام وصلاحيات وزارة الخارجية في نموذج الحكومة ثنائية المستوى. تُعدّ هذه الوثيقة بمثابة ممرّ قانونيّ هامّ، يُساعد نظام الخارجية المحليّ على العمل بشكل منهجيّ وفعال، بما يتماشى مع التوجه العامّ للشؤون الخارجية للحزب والدولة.
ومن الجدير بالذكر أن العديد من المحليات مثل آن جيانج، ونغي آن، وكاو بانج، وكوانج نينه شاركت في ممارسات حية في تنفيذ الشؤون الخارجية المحلية، واقترحت في الوقت نفسه تعزيز آليات تبادل المعلومات، وتدريب المسؤولين، وتعزيز التعاون الدولي، وتوسيع شبكات التعاون مع الشركاء الأجانب.
ولم يتوقف المؤتمر عند التلخيص والتقييم فحسب، بل ساهم في تشكيل اتجاه جديد للشؤون الخارجية المحلية، مؤكداً أنها قناة مهمة في توسيع علاقات التعاون الدولي، وخدمة التنمية الاجتماعية والاقتصادية عملياً، وفي الوقت نفسه نشر صورة البلاد وشعب فيتنام للعالم.
ندوة حول الشؤون الخارجية المحلية في إطار الحكم المحلي ثنائي المستوى. |
في سياق التكامل الدولي المتنامي، أصبح توجه "الدبلوماسية الشعبية" قوة دافعة استراتيجية، تُمكّن كل مقاطعة ومدينة من توسيع علاقاتها بشكل استباقي، وتعبئة الموارد الخارجية، والمساهمة بشكل مباشر في مسيرة التصنيع والتحديث. بروح الابتكار والإبداع والريادة، ستواصل الشؤون الخارجية المحلية ترسيخ مكانتها ونقاط قوتها الجديدة من أجل التنمية المستدامة للبلاد في الفترة المقبلة.
في كلمته الختامية، أشاد نائب الوزير، نغو لي فان، بروح العمل المسؤولة والبناءة التي تحلى بها المشاركون، معتبرًا ذلك مصدرًا عمليًا قيّمًا لوزارة الخارجية لمواصلة تطوير السياسات وآليات التنسيق. وأكد نائب الوزير أن المؤتمر أصبح جسرًا هامًا بين وزارة الخارجية والمحليات، مساهمًا في توحيد الوعي والرؤية وبناء توافق في الآراء بشأن تنفيذ الشؤون الخارجية المحلية.
أكد نائب الوزير أنه في السياق الجديد، تُعدّ المحليات بمثابة "القاطرات" الدافعة للتنمية الاجتماعية والاقتصادية، بينما ستكون الشؤون الخارجية المحلية "المحرك" الذي يُولّد زخمًا للتكامل الدولي، لا سيما في جذب الاستثمارات، وتوسيع التعاون التجاري، والعلوم والتكنولوجيا، والسياحة، والتبادل الثقافي. وستواصل وزارة الخارجية تقديم الدعم الموثوق، ومرافقة المحليات، والمساهمة في وضع البلاد على طريق التنمية المستدامة والتكامل الدولي العميق.
والتقط نائب وزير الخارجية نغو لي فان صورة مع الوفود المشاركة في المؤتمر. |
المصدر: https://baoquocte.vn/hoi-nghi-cong-tac-doi-ngoai-dia-phuong-tang-cuong-phoi-hop-phat-huy-vai-tro-tien-phong-trong-giai-doan-phat-trien-moi-325577.html
تعليق (0)