منذ اللحظة التي يضع فيها كل طالب قدمه في مدرسة ضابط المعلومات، يتم تشكيله ليصبح ضابطًا على مستوى الفرقة ولديه القدرة على التطور إلى مناصب أعلى، ليكون قادرًا على تنظيم وتدريب والحفاظ على تدفق المعلومات بشكل سلس للجيش بأكمله.

طلاب الكتيبة 28 مدرسة ضابط المعلومات يقومون بالتفتيش الصباحي على النظافة.

المعرفة المهنية والمهارات الشخصية

المعرفة المهنية أساسٌ متين لضابط معلوماتٍ كفؤ. ولكن لكي يصبح ضابطًا متكاملًا، يجب عليه أن يتجاوز المعرفة التقنية البحتة، وأن يعرف كيفية إدارة الأفراد، وتنظيم العمل بفعالية، وتحفيز زملائه، والتعامل مع جميع المواقف بمرونة. ووفقًا للكابتن فو فان هوي، المفوض السياسي للسرية الخامسة، الكتيبة الثانية (اللواء 132، فيلق المعلومات والاتصالات): "إذا كانت المعرفة هي "العقل"، فإن المهارات الشخصية هي "الأيدي" الماهرة التي تساعد الضباط على إتقان جميع المواقف. إذا افتقر الضباط إلى صفات القيادة أو مهارات التواصل، فسيجدون صعوبة في بناء فريق موحد أو توصيل الأفكار. فقط عندما يجتمع هذان العاملان، يمكن للضباط تعظيم إمكاناتهم وأن يصبحوا "قادة" حقيقيين.

يُعدّ تعلّم أسلوب القيادة من هيئة الإدارة جزءًا أساسيًا من عملية التعلم في المدرسة. إن مشاهدة قائد فصيلة وهو يحلّ النزاعات بهدوء وحيادية ومهارة تُعدّ درسًا قيّمًا في فنّ الإنصات والفهم والتوفيق. إن مشاهدة قائد سرية وهو يضع خطة، ويدير الوحدة علميًا ، وينظّم العمل بعقلانية، ويوزّع المهام بوضوح، دليلٌ حيّ على التفكير المنطقي والانضباط والمسؤولية. عندما يُخصّص المسؤول السياسي وقتًا للاستماع إلى أفكار الطلاب ومشاركة الصعوبات معهم، فإنّ ذلك لا يقتصر على مهارات التواصل فحسب، بل يشمل أيضًا المشاعر الصادقة، وهي العامل الأساسي الذي يُشكّل القوة الداخلية للوحدة بأكملها. إنّ العيش والدراسة والعمل اليومي مع هيئة الإدارة هو يومٌ من التعلّم المستمرّ لاكتساب "خبرة حياتية" قيّمة. فهم لا ينقلون الخبرة فحسب، بل يُلهِمون الطلاب أيضًا، ويساعدونهم على تصوّر أدوارهم ومسؤولياتهم المستقبلية بوضوح أكبر. أكد الملازم الأول لي مان هونغ، الطالب السابق في مدرسة ضباط المعلومات، قائلاً: "كل ضابط قدوة، وكل يوم صفحة حية. إذا تعلمتَ كيف تتعلم، فلن ينفد رأس مالك أبدًا".

طلاب الكتيبة 26 مدرسة ضباط الإعلام يشاركون في السباق الرقمي.

ممارسة مهارات القيادة من خلال الأنشطة الجماعية

لا يُمكن لأحد أن يُصبح قائدًا جيدًا دون أن يكون عضوًا فعالًا في فريق. تُجسّد هذه المقولة أهمية المشاركة الفعّالة في أنشطة الفريق، فهي فرصة ذهبية لممارسة مهارات القيادة والإدارة والعمل الجماعي. إن التطبيق الجيد لأحد عشر نظامًا يوميًا وثلاثة أنظمة أسبوعية لكل جندي هو أساس الانضباط والتنظيم في البيئة العسكرية. تتجلى قوة الوحدة والانضباط جليًا عندما يستيقظ الجميع معًا، ويتناولون الطعام معًا، ويدرسون معًا، ويعملون معًا.

إن زيادة الإنتاج لا تُحسّن الحياة فحسب، بل تُنمّي أيضًا الاجتهاد والإبداع والوعي بالاقتصاد والمهارات التنظيمية. تُعدّ المسابقات الرياضية والأنشطة الجماعية "ملاعب" شيّقة لتنمية المهارات التنظيمية والإدارية، مما يخلق جوًا من التضامن والتماسك. في هذه الأنشطة، لا يقتصر دور قائد الفصيلة على كونه مشاركًا فحسب، بل أيضًا "منظمًا" ومحفزًا وملهمًا. يُعدّ التنسيق مع السلطات المحلية، ومساعدة الناس في أعمال البناء والإصلاح، والتغلب على عواقب الكوارث الطبيعية، أو تنظيم أكشاك "زيرو-دونغ" فرصًا قيّمة لتنمية مهارات التواصل، وتعبئة الجماهير، وبناء صورة جميلة لجنود العم هو. بعد الرحلات الميدانية وأعمال التعبئة الجماهيرية، ازدادت قدرة العديد من الطلاب بشكل ملحوظ على الإقناع والتواصل وحل المشكلات والإلهام.

قال الرقيب لي ثانه دي كانغ، طالب في السرية ١٣، الكتيبة ٢٨، مدرسة ضابط المعلومات: "لقد أثبت نموذج "كل طالب قائد للمجموعة" فعاليته، إذ سمح لكل طالب بالتناوب على منصب أمين سر اتحاد الشباب، وقائد الأقسام، وإدارة وتنظيم أنشطة اتحاد الشباب بشكل مباشر. بعد هذا التحدي، أصبح العديد من الرفاق أكثر ثقةً ونضجًا، ومستعدين لتولي دور المنظم، ومقدم الحفل، والحضور بجرأة أمام المجموعة. حتى أصغر الأنشطة هي "تمارين كبيرة" لصقل الذات، واكتساب الخبرة، وممارسة الشجاعة. هذه مهارة لا تُكتسب من الكتب، بل تُكتسب من خلال اللحظات الحيوية برفقة مديريهم".

تم زيادة ساعات الإنتاج في كتيبة الطلاب، مدرسة ضابط المعلومات.
يشارك الطلاب في أنشطة التعبئة الجماهيرية في بلدية ديان تو، منطقة ديان خانه، مقاطعة خانه هوا (القديمة).

النجاح يأتي من الجهد والقدرة على التغلب على الصعوبات

تخرج عشرات الآلاف من طلاب مدرسة ضباط المعلومات، ونضجوا وأصبحوا ضباط معلومات متميزين في سلاح المهندسين. ارتقى العديد منهم إلى رتبة جنرال أو تبوأ مناصب عليا في الحزب والدولة، ويحظون بحب رفاقهم وثقة رؤسائهم. إنهم دليل حي على أن النجاح لا يأتي بالصدفة، بل بجهد كل فرد وإرادته وشجاعته في التغلب على الصعوبات.

من صفحات الكتب، إلى ساعات الدراسة، إلى جلسات التدريب في الميدان، ومن المساعدة في المطبخ، إلى زراعة المحاصيل، إلى المشاركة في الأنشطة الجماعية، إلى مهام التعبئة الجماهيرية، تُشكل كل تجربة حجر أساس متينًا لرحلة أن يصبح قائدًا شجاعًا وماهرًا. لا يتحمل ضباط المعلومات المستقبليون مسؤولية ضمان سلامة الوطن فحسب، بل يصبحون أيضًا معلمين وإخوة وقادة مثاليين للضباط والجنود تحت قيادتهم.

كما قال المقدم فان ذا هونغ، المفوض السياسي للكتيبة 28، مدرسة ضباط المعلومات: "اغتنم كل فرصة في هذه المدرسة لصقل مهاراتك، ليس فقط من حيث الذكاء، بل أيضًا من حيث الشخصية والمهارات. هذه المهارات الشخصية ستُصقل صورة ضابط المعلومات الذي لا يجيد مهنته فحسب، بل يتميز أيضًا بالثبات في أسلوب عمله وشخصيته ومرونته في التعامل مع المواقف. قد يكون الطريق مليئًا بالعقبات، ولكن بالمعرفة الراسخة والمهارات الشاملة، سيخطو الطلاب بثبات على طريق بناء مستقبل باهر لحياتهم المهنية."

المقال والصور: ثانه نام

    المصدر: https://www.qdnd.vn/nuoi-duong-van-hoa-bo-doi-cu-ho/hanh-trinh-toi-luyen-ban-linh-cua-nguoi-si-quan-thong-tin-835620