
عند دخولهم إلى "الملعب العالمي" لتأكيد أنفسهم، فإن أمتعة الشباب لا تقتصر على المعرفة الكتابية فحسب، بل تشمل أيضًا اللغات الأجنبية، والمهارات الرقمية، ومهارات الإبداع والتكامل.
جهود لتأكيد الذات
داو نغوك خاي هوان، طالب فنون الطهي في الكلية الإيطالية الفيتنامية، يُطلق عليه أصدقاؤه مازحين لقب "فتى المطبخ". بينما اختار أقرانه دراسة تخصصات شائعة مثل تكنولوجيا المعلومات والاقتصاد ، قرر هوان التخصص في الطبخ، وهي مهنة مُرهقة وزاخرة بالفرص، لا سيما في مدينة سياحية مثل دا نانغ.
في أبريل 2024، شارك هوان في تدريب عملي في منطقة با نا هيلز السياحية، وكان الوحيد من بين 30 طالبًا الذي تم قبوله رسميًا للعمل هناك كمساعد مطبخ. ومنذ ذلك الحين، أصبح جدول هوان أكثر ازدحامًا. يستيقظ يوميًا باكرًا الساعة السادسة صباحًا للذهاب إلى با نا، ويعمل حتى الخامسة مساءً، ثم يعود مسرعًا إلى المنزل للاهتمام بشؤونه الشخصية، ويواصل حضور المحاضرات من السابعة والنصف مساءً حتى التاسعة مساءً. بعد أكثر من عام من العمل، اكتسب هوان خبرة مهنية واسعة، وكسب حوالي 9 ملايين دونج فيتنامي شهريًا، مما ساعده على دفع رسوم دراسته وإعالة أسرته.
أما فام كوانغ نهات، طالب في السنة الأخيرة بقسم تكنولوجيا المعلومات بجامعة دانانغ للتكنولوجيا، فقد أشاد أصدقاؤه وأساتذته بروحه التقدمية وشغفه بالتكنولوجيا. وأثناء وجوده في قاعة المحاضرات، وجد وظيفة في تخصصه في شركة تكنولوجيا يابانية مقرها دانانغ.
يركز عملي على البحث والتطوير لنماذج الذكاء الاصطناعي، مثل التعرف على النصوص، وروبوتات الدردشة، أو الذكاء الاصطناعي لتعديل الحركات الرياضية... يتطلب كل مشروع الصبر والتفكير المنطقي والعمل الجماعي. لكي يعمل الذكاء الاصطناعي بكفاءة، يجب علينا دراسة الخوارزميات وتقنيات معالجة البيانات، إذ قد يؤدي خطأ بسيط إلى تعطل النظام بأكمله.
قال نهات: "تشهد دا نانغ مسيرة تكاملية قوية. ومن المفهوم أن العديد من الطلاب مهتمون بالذكاء الاصطناعي ويتابعونه، لأن هذا المجال مناسب لاتجاه التنمية الجديد. برأيي، إذا عرفنا كيفية الاستفادة من الموارد البشرية الشابة والمبدعة والوصول السريع إلى التقنيات الجديدة، فستتمكن دا نانغ من ترسيخ مكانتها على خريطة التكنولوجيا في البلاد بأكملها."
أمتعة جديدة لتطلعات التكامل
تران ثي ماي ترينه، من كلية تكنولوجيا المعلومات بجامعة دوي تان، أبهرت الجميع بأدائها الأكاديمي المتميز وروحها التطوعية لخدمة المجتمع. بالإضافة إلى ذلك، حصلت على لقب "خمسة طلاب متميزين" ولقب "الطلاب المتقدمين على نهج العم هو" على مستوى المدرسة.
إلى جانب إنجازاتها الأكاديمية، تُعدّ ترينه وجهًا نموذجيًا للحركة التطوعية. شاركت مؤخرًا في دعم حكومة وشعب مقاطعة ديان بان باك في تطبيق تكنولوجيا المعلومات والتحول الرقمي. كما تقود ترينه مجموعة المتطوعين "جرين دا نانغ"، حيث تُنظّم بانتظام جمع القمامة في شبه جزيرة سون ترا، وتنظيف الشاطئ، ودعم برامج للأطفال المحرومين.
أعتقد أن الدراسة هي الأهم، ولكن إذا اقتصرت على التعلم من الكتب دون خبرة، فستكون في حيرة شديدة عند التخرج. التطوع يُحسّن مهاراتي الشخصية، ويزيد ثقتي بنفسي، ويفتح لي آفاقًا جديدة للمستقبل، كما أكدت ترينه.
وفقًا لنغوين ثانه دات، سكرتير اتحاد الشباب بجامعة دا نانغ، في ظل التكامل الدولي المتزايد، يحتاج الطلاب إلى اكتساب معارف شاملة لتلبية متطلبات سوق العمل المتزايدة. فبالإضافة إلى المعرفة المهنية الراسخة، يجب على الطلاب ممارسة مهارات شخصية مثل التواصل والعمل الجماعي وحل المشكلات، وفي الوقت نفسه، اكتساب مهارات رقمية استباقية، وإتقان تكنولوجيا المعلومات، والقدرة على التكيف السريع مع المنصات الجديدة.
تُعتبر اللغات الأجنبية "مفتاحًا" لتوسيع آفاق العمل والدخول بثقة إلى بيئة العمل العالمية. كما أن روح التعلم، وروح التعلم، والإبداع صفات لا غنى عنها للطلاب لتحقيق نمو مستدام.
أكد السيد نجوين ثانه دات قائلاً: "يُمثل جيل الشباب القوة الأساسية في استراتيجية المدينة لبناء موارد بشرية عالية الجودة. فبفضل ديناميكيتهم وإبداعهم ومسؤوليتهم، لا يُعدّ الطلاب مصدرًا هامًا لرفد سوق العمل فحسب، بل يُشكّلون أيضًا قوة دافعة للابتكار والتكامل. وبذلك، يُسهمون في تحقيق طموحات جعل دا نانغ المركز الاقتصادي والاجتماعي والتعليمي والتكنولوجي لمنطقة المرتفعات الوسطى".
المصدر: https://baodanang.vn/hanh-trang-hoi-nhap-3301233.html
تعليق (0)