تعمل سلسلة من الجامعات الصينية على إصلاح تخصصاتها في الهندسة والتكنولوجيا، بهدف التركيز على مجالات التكنولوجيا الفائقة مثل الذكاء الاصطناعي والبيانات الضخمة لتلبية الطلب على تدريب المواهب.
تهدف الصين إلى تعزيز قوتها العلمية والتكنولوجية في استراتيجيتها الوطنية. (المصدر: THX) |
حتى 31 يوليو، أوقفت 19 جامعة تدريس 99 تخصصًا قديمًا أو ألغت دراستها بالكامل. من بينها، تدرس جامعة سيتشوان إلغاء 31 تخصصًا، بما في ذلك الرسوم المتحركة والتمثيل والفيزياء التطبيقية، بهدف افتتاح تخصص جديد في علوم وهندسة الكتلة الحيوية.
وقالت جامعة سيتشوان إنه من المتوقع أن يحل التخصص الجديد محل برنامج تدريب الهندسة الكيميائية، ودعم الصناعات التقليدية مثل دباغة الجلود وصناعة الورق، والتكيف مع الاحتياجات المستقبلية لقطاع الكتلة الحيوية الناشئ.
تأتي هذه الخطوة استجابةً لطلب وزارة التعليم "بتعديل هيكل التخصصات الجامعية وبرامج تدريب الكفاءات بما يخدم التحديث في الصين". في الوقت نفسه، أعربت وزارة التعليم الصينية عن دعمها لجهود الجامعات في تدريب الكفاءات في العديد من المجالات الرئيسية، بما في ذلك تصنيع الدوائر المتكاملة، والذكاء الاصطناعي، وتكنولوجيا الكم، وعلوم الحياة، والطاقة.
وفقًا لدراسة أجرتها جامعة هواتشونغ للعلوم والتكنولوجيا (ووهان) في يوليو 2024، شهدت تخصصات الهندسة تحولًا هائلاً في برامجها التدريبية. ونتيجةً لذلك، ارتفع عدد تخصصات الهندسة في الجامعات الصينية بمقدار 7566 تخصصًا بين عامي 2013 و2022، بالتزامن مع ظهور 96 مجالًا بحثيًا جديدًا، مثل الروبوتات والذكاء الاصطناعي والبيانات الضخمة، وغيرها.
وجدت الدراسة أيضًا أن التخصصات التي أُلغيت كانت غالبًا في المجالات الصناعية التقليدية، بينما تعكس التخصصات الجديدة، مثل تقنية البلوك تشين وتصميم الدوائر المتكاملة والأمن السيبراني، التقدم في التقنيات الجديدة، والاستراتيجيات الحكومية، وأهداف التنمية الاقتصادية الإقليمية. وقد دعت الحكومة الصينية والوزارات المعنية مرارًا وتكرارًا إلى تنمية المواهب في قطاع التكنولوجيا ورعايتها.
في الثاني من أغسطس/آب، أكد نائب وزير التعليم الصيني، وو يان، على ضرورة أن يكون التعليم المهني في البلاد، التي يبلغ عدد سكانها مليار نسمة، "أكثر انسجامًا مع تطور الصناعة". وفي مقال نُشر في صحيفة الحزب الشيوعي الصيني ، قال وو إن الوزارة تشجع الجامعات على تنظيم فصول دراسية حيث تشتد الحاجة إلى المواهب.
في السنوات الأخيرة، دعا الرئيس شي جين بينج إلى تعزيز الاقتصاد القائم على الابتكار، وخاصة في ظل المنافسة الشرسة مع الولايات المتحدة، في حين يسعى إلى تحقيق الاكتفاء الذاتي في قطاع أشباه الموصلات في ظل العقوبات الغربية.
في خطاب ألقاه في يونيو/حزيران 2024، أكد شي جين بينج أن بكين بحاجة إلى "اتخاذ موقف متقدم" ودعا إلى تعزيز قوة العلوم والتكنولوجيا في الاستراتيجية الوطنية، لدعم البحث واسع النطاق بدلاً من تشجيع الاستكشاف الحر لمجالات جديدة.
وبالإضافة إلى ذلك، ووفقًا لخطة العمل الثلاثية التي تم الإعلان عنها مؤخرًا، تنفذ الصين برنامجًا تدريبيًا للمهندسين والفنيين والموارد البشرية الرقمية التي تخدم مجالات مثل البيانات الضخمة والذكاء الاصطناعي والتصنيع الذكي والدوائر المتكاملة وأمن البيانات وغيرها من المجالات.
[إعلان 2]
المصدر: https://baoquocte.vn/giao-duc-trung-quoc-no-luc-thich-ung-xu-the-tho-i-dai-cong-nghe-283627.html
تعليق (0)