شهدت العديد من المستشفيات زيادةً سريعةً في عدد حالات الإنفلونزا أ التي تستدعي دخول المستشفى، وخاصةً بين الأطفال. والجدير بالذكر تسجيل العديد من حالات المضاعفات التنفسية الحادة، والالتهاب الرئوي، والتهاب الشعب الهوائية، والحمى المُعدية.
شهدت العديد من المستشفيات زيادةً سريعةً في عدد حالات الإنفلونزا أ التي تستدعي دخول المستشفى، وخاصةً بين الأطفال. والجدير بالذكر تسجيل العديد من حالات المضاعفات التنفسية الحادة، والالتهاب الرئوي، والتهاب الشعب الهوائية، والحمى المُعدية.
المضاعفات الخطيرة للإنفلونزا الموسمية
وبحسب المعلومات الواردة من مستشفى هونغ نغوك فوك ترونغ مينه العام، استقبل قسم طب الأطفال في مستشفى هونغ نغوك أكثر من 300 حالة إصابة بالأنفلونزا من النوع أ في أول 5 أيام فقط من عام 2025، وهي زيادة حادة مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.
يذكر أن ما يقرب من 20% من الأطفال أصيبوا بمضاعفات تنفسية حادة، والالتهاب الرئوي، والتهاب الشعب الهوائية، والحمى المعدية... مما يسبب صعوبات وإطالة مدة العلاج، ويعود ذلك في الغالب إلى استخدام الأطفال للأدوية في المنزل دون وصفة طبية وإحضارهم إلى الطبيب متأخرين.
[تضمين]https://www.youtube.com/watch?v=FHiM8dFuBKM[/تضمين]
من الحالات النموذجية حالة المريض ن.ت.ت (سنتان). قبل دخوله المستشفى، عانى من أعراض حمى خفيفة، وسعال مصحوب ببلغم أخضر، وسيلان في الأنف. اشترى والداه دواءً لعلاجه في المنزل لمدة ثلاثة أيام، لكن دون جدوى. عند دخوله المستشفى، ساءت حالته الصحية مع ارتفاع في درجة الحرارة، وخمول، وسرعة في التنفس.
بعد الفحص والفحوصات السريرية، أكد الطبيب إصابة الطفل بالإنفلونزا أ والتهاب رئوي ثانوي مصحوب بفشل تنفسي. وسارع الأطباء إلى وضع برنامج علاج فعال، وقدموا له دعمًا بالأكسجين لتحسين حالته.
ومع الزيادة المفاجئة في حالات الأنفلونزا من النوعين A وB في الأيام الأخيرة، فإن الشمال يمر حالياً بفترة انتقالية من الشتاء إلى الربيع، مع وجود فرق كبير في درجات الحرارة بين النهار والليل، إلى جانب جفاف الهواء، مما يخلق ظروفاً مواتية لتطور فيروس الأنفلونزا وانتشاره بسرعة، وفقاً للخبراء الطبيين.
على وجه الخصوص، يزداد تلوث الهواء الناجم عن الغبار الناعم في هانوي خطورة. جزيئات الغبار الناعم صغيرة الحجم للغاية، ويمكنها اختراق الرئتين بسهولة، مما يسبب تهيجًا في الغشاء المخاطي للجهاز التنفسي، ويزيد من خطر الإصابة بالعدوى ومضاعفات الإنفلونزا، وخاصةً لدى الأطفال ذوي المناعة الضعيفة.
بالإضافة إلى ذلك، بالقرب من تيت، عندما تكون الأنشطة المزدحمة مثل المهرجانات والتسوق شائعة، غالبًا ما يذهب الأطفال إلى الأماكن المزدحمة ويتعرضون بسهولة للمرضى.
قال الدكتور لي فان ثيو، من قسم العدوى العامة بالمستشفى المركزي للأمراض الاستوائية، إن سلالات الأنفلونزا من النوع A وB أصبحت حاليا من فيروسات الأنفلونزا الموسمية الشائعة.
لا تقتصر خطورة الإنفلونزا الموسمية على الأطفال فحسب، بل يجب على البالغين المصابين بها أيضًا الانتباه إلى ضرورة التوجه إلى المستشفى فورًا إذا ظهرت عليهم الأعراض التالية عند الإصابة بالإنفلونزا الموسمية: صعوبة في التنفس، أو سرعة في التنفس؛ زرقة، أو احمرار في الشفاه أو أطراف الأصابع؛ نعاس، أو فقدان للوعي، أو انخفاض غير طبيعي في درجة حرارة الجسم (أقل من 36 درجة مئوية)؛ ألم في الصدر، أو انخفاض ضغط الدم؛ عدم قدرة المريض على الأكل أو الشرب، أو التقيؤ بكثرة، أو الجفاف (جفاف الشفاه، وغور العينين). قد تشير هذه الأعراض إلى مضاعفات خطيرة مثل الالتهاب الرئوي أو فشل الجهاز التنفسي.
بالإضافة إلى ذلك، حذّر الدكتور ثيو أيضًا من شراء مرضى الإنفلونزا لدواء تاميفلو لعلاج أنفسهم في المنزل. "تاميفلو (أوسيلتاميفير) دواء مضاد للفيروسات، يُستخدم لعلاج الحالات الشديدة من عدوى الإنفلونزا أ أو المعرضين لخطر المضاعفات.
هذا دواء يتطلب وصفة طبية، ويُوصف فقط للمرضى الذين يعانون من أعراض حادة. بالنسبة للأطفال، يجب تعديل الجرعة حسب الوزن. استخدام الدواء دون وصفة طبية قد يُسبب آثارًا جانبية غير مرغوب فيها، ويُهدر المال أو الدواء، كما حذّر الخبير.
لتجنب المضاعفات الخطيرة، ينصح الآباء عند إصابة الأطفال بالإنفلونزا بأخذ أطفالهم إلى الطبيب فورًا إذا ظهرت عليهم العلامات التالية: ارتفاع مستمر في درجة الحرارة فوق 38.5 درجة مئوية، أو تشنجات؛ صعوبة في التنفس، التنفس السريع، انكماش الصدر؛ شفاه وأطراف أرجوانية، برودة في اليدين والقدمين؛ الخمول، التعب، فقدان الشهية، والتقيؤ المتكرر.
ينبغي على الآباء عدم علاج أنفسهم في المنزل، والتأكد من تلقي أطفالهم لقاح الإنفلونزا الكامل سنويًا، واصطحابهم إلى المرافق الطبية لتلقي العلاج في الوقت المناسب. هذه هي أفضل طريقة لحماية صحة الأطفال وحياتهم في ظل انتشار وباء الإنفلونزا بقوة.
للوقاية من الإنفلونزا بشكل عام، صرّح الدكتور نجوين توان هاي، من نظام التطعيم في سافبو/بوتيك، بأن الإنفلونزا الموسمية تُسببها فيروسات الإنفلونزا، وتنتشر في المجتمع مع قدرتها على تغيير المستضدات باستمرار. لذلك، يُعدّ لقاح الإنفلونزا الموسمية السنوي الإجراء الوقائي الأكثر فعالية.
أنشأت منظمة الصحة العالمية (WHO) محطات رصد فيروس الإنفلونزا حول العالم لتحديد سلالات فيروس الإنفلونزا المنتشرة في مختلف المناطق. ثم تُقدم المنظمة إرشاداتٍ حول سلالات فيروس الإنفلونزا للمُصنِّعين لاستخدامها في إنتاج لقاحات الإنفلونزا الموسمية.
لأن فيروس الإنفلونزا يتغير سنويًا، فإن لقاح الإنفلونزا الموسمية ضروري. يمكن لأي شخص الإصابة بالإنفلونزا، لكن الفئات الأكثر عرضة للإصابة بها ومضاعفاتها هي الرضع، والأطفال دون سن الثانية، والأشخاص فوق سن 65 عامًا، والأشخاص الذين يعانون من حالات طبية كامنة، والنساء الحوامل.
تعتبر لقاحات الإنفلونزا وسيلة آمنة وفعالة للوقاية من الإنفلونزا ومضاعفاتها، خاصة خلال موسم الإنفلونزا الموسمية.
[إعلان 2]
المصدر: https://baodautu.vn/gia-tang-so-ca-mac-cum-mua-luu-y-dau-hieu-can-nhap-vien-ngay-d240274.html
تعليق (0)