Vietnam.vn - Nền tảng quảng bá Việt Nam

Độc lập - Tự do - Hạnh phúc

ثروة الأم

Việt NamViệt Nam22/09/2023


في صباح أحد الأيام، سقط طائر صغير في الفناء وهو يتعلم الطيران. كان خائفًا وغرّد، محاولًا رفرفة جناحيه الصغيرين ليطير. شعرتُ بالأسف عليه، فحملته، عازمًا على إيجاد عشّ لأعيده إليه. وفجأة، ازداد خوفه وغرّد بصوت أعلى.

سمعت الأمّ طائرها الصغير يطير نحوها. عندما رأته بين ذراعيّ، لم تستطع إلا أن تقفز وتبكي بحزن. أنزلتُ الفرخ على الفور إلى الأرض. ركض بسعادة ورفرفَ بجناحيه وهو يقفز عائدًا إلى أمه. بدا وكأنه كان يرشده، فقفز الفرخ على غصن شجرة ورفرفَ بجناحيه ليكتسب زخمًا ويحلق عاليًا. راقبتُ الأمّ والفرخ، وأدركتُ فجأةً أنه يشبهني كثيرًا.

أموال الأم.jpg
صورة توضيحية.

عندما كبرت، ظننتُ بغرور أنني أستطيع الاعتناء بنفسي دون الحاجة إلى الاعتماد على والديّ، وأنني أكبر من أن أستمع لتوبيخهما. ذهبتُ إلى المدينة وعملتُ، ظانّاً أنني سأجني المال لأعتني بنفسي، وأكسب المال لأعتني بوالديّ. من كان ليصدق... بعد العمل، فهمتُ المثل القائل: "طعام الناس قاسٍ، ليس كطعام أمي جالسةً". لكسب المال، يجب على المرء أن يتعرق ويبكي. الراتب الزهيد لا يُذكر مقارنةً بغلاء المعيشة في المدينة. كافحتُ لتوفير ما يكفي لسد رمقي. في العطلات، كنتُ أضطر إلى الادخار لفترة طويلة لشراء بعض الهدايا لأحضرها إلى المنزل. حينها فقط فهمتُ معاناة والديّ اللذين اضطرا للعمل بجدّ لسنوات لتربية أبنائهما ودراستهم.

لكن في كل مرة كانت أمي تطلب مني العودة إلى مسقط رأسي للبحث عن عمل للعيش بالقرب من المنزل لتوفير المال، كان كبريائي يزداد. كنت مصممًا على عيش حياة بائسة في المدينة، ورفضت العودة بوجهٍ يملؤه اليأس، خائفًا من سماع لوم والديّ. كنت مصممًا على حزم أمتعتي والرحيل، ورفضت الاعتماد على والديّ بعد الآن، لذلك أسرعت إلى المدينة، أعمل ليلًا نهارًا لكسب المال، لأثبت لوالديّ أنني ما زلت أستطيع العيش بكرامة بدونهما.

مرت السنوات ولم أكن أعرف سوى التركيز على كسب المال وبناء مسيرتي المهنية. عندما حصلت على وظيفة مستقرة ودخل ثابت، كنت راضيًا عن إنجازاتي الأولية، وعملت بجد أكبر، سعيًا لكسب أكبر قدر ممكن من المال لأجعل والديّ فخورين بي. لم أكن أحب أن أسمع أمي تمدح أبناء هذه العائلة أو تلك لكسبهم عشرات الملايين شهريًا، وبناء منزل، وشراء سيارة. في كل مرة كنت أسمع أمي تمدح أبناء الآخرين، كان كبريائي يشتعل. كنت أتعهد لنفسي بغرور أن أفعل مثلهم، وأن أجعل أمي تعترف بإنجازاتي.

وهكذا مرت السنوات.

هكذا، أصبحت أيام زيارتي لمنزلي أقل فأقل، والمسافة بيني وبين والدي أصبحت أكبر فأكبر...

ثم بنى الطائر الصغير عشًا جديدًا، وغرّد بجانب طائر آخر. إن وجود منزل صغير دافئ، مشغول بالزوج والأطفال جعلني أنسى أنه في ذلك الريف، في ذلك المنزل الصغير، كان هناك شخصان أنجباني وربياني وانتظراني للعودة إلى المنزل كل يوم. كنت أفكر ببساطة، إذا استطعت الاعتناء بنفسي، فسأخفف العبء عن والدي، كان ذلك كافيًا. في كل مرة كنت أعود فيها إلى المنزل لبضعة أيام من لم شمل الأسرة، كان ذلك كافيًا. لم أفكر أبدًا أن والدي كانا كبيرين في السن، في المنزل القديم كانوا ينتظرون فقط رؤيتنا نعود، ليسمعوا ضحك أطفالهم وأحفادهم. كان ذلك كافيًا، لم تكن هناك حاجة للأطباق اللذيذة والغريبة التي أحضرناها لأننا كنا كبارًا في السن، ونعاني من ارتفاع ضغط الدم والسكري واضطررنا إلى الامتناع عن أشياء كثيرة.

الطيور، بمجرد أن تتمكن من الطيران، عادةً ما تبني أعشاشًا جديدة ولا تعود أبدًا إلى أعشاشها القديمة. وينطبق الأمر نفسه على البشر. كل من يتزوج يرغب في الانتقال بمفرده ولا يرغب في العودة للعيش مع والديه. إن إلقاء المحاضرات والتوبيخ طوال اليوم أمرٌ مُرهق. الجميع يخشى العيش مع كبار السن لأنهم يميلون إلى نسيان الأمور وكثيرًا ما يُقارنون أنفسهم بأطفال الآخرين... لذا غالبًا ما يرغب الشباب في مزيد من الحرية، سواء كانوا جائعين أو شبعانين، فهم لا يزالون يرغبون في العيش بمفردهم.

الأم والأب فقط ما زالا يفتقدان أطفالهما كل يوم، بين الحين والآخر يفتحان الألبوم ويبتسمان لأنفسهما. قبل قليل سمعاهم يركضون ويضحكون ويتقاتلون ويبكون بصوت عالٍ، لكن الآن الجو هادئ، كل واحد في مكان مختلف. بالأمس فقط كانا يوبخانهم لانشغالهم بمشاهدة التلفاز وعدم الدراسة، والآن أصبحوا جميعًا آباء. في الأيام المشمسة، تخرج الأم الصندوق الخشبي القديم ليجف في الشمس. الصندوق دائمًا مغلق ومُحفظ في مكان مرتفع. كنت أعتقد أنه يحتوي على شيء ثمين، لكن الأم احتفظت بمجموعة من شهادات أطفالها فيه، وبين الحين والآخر، خوفًا من أن يأكلها النمل الأبيض، كانت تخرجه ليجف في الشمس. كما استخدمت الأم منشفة بعناية لمسح كل صفحة.

في إحدى المرات، في طريقي إلى العمل، مررتُ لزيارة منزل أمي، فرأيتُ كنوزها تجف. اتضح أن أطفالها هم كنزها الأعظم. اتضح أنها كانت دائمًا فخورة بأطفالها، لكنها لم تُبدِ ذلك صراحةً. واتضح أنها كانت دائمًا تفتقد أطفالها، لكنهم كانوا أحيانًا يتذكرون أمهم وأحيانًا ينسونها، ويبدو أنهم نسوا أكثر مما تذكروا...


مصدر

تعليق (0)

No data
No data

نفس الموضوع

نفس الفئة

ملخص تدريب A80: قوة فيتنام تتألق تحت ليل العاصمة التي يبلغ عمرها ألف عام
فوضى مرورية في هانوي بعد هطول أمطار غزيرة، وسائقون يتركون سياراتهم على الطرق المغمورة بالمياه
لحظات مؤثرة من تشكيل الطيران أثناء أداء الواجب في حفل A80
أكثر من 30 طائرة عسكرية تقدم عرضًا لأول مرة في ساحة با دينه

نفس المؤلف

إرث

شكل

عمل

No videos available

أخبار

النظام السياسي

محلي

منتج