رافق طفلك من خلال الاستماع والمشاركة والنصيحة لمساعدته على اتخاذ الخيار الأفضل - رسم توضيحي: Q.DINH
تم العثور على طالبة في تشاو دوك ( آن جيانج ) التي تم الإبلاغ عن اختفائها منذ نهاية امتحان القبول للصف العاشر بعد أكثر من أسبوعين من هروبها من المنزل، ولحسن الحظ أنها لا تزال آمنة.
سافرت فتاة الصف التاسع من آن جيانج إلى دونغ ناي ، واستأجرت غرفة بمفردها، وعملت نادلة في مقهى لكسب قوت يومها. عندما عثرت عليها الشرطة، لم تكن ترغب بالعودة إلى المنزل، رغم بحث عائلتها عنها في كل مكان. كان السبب شعورها بالملل وعدم رغبتها في مواصلة الدراسة، فطلبت التوقف، لكن والديها "أجبروها" على الدراسة وخوض امتحان القبول في الصف العاشر دون أي خيار آخر.
تُذكرني هذه القصة بزميلٍ لابني. كان الصبي في صدمةٍ نفسيةٍ عندما توفيت والدته فجأةً، مما اضطر والده إلى نقل ابنه إلى مدرسةٍ أخرى. لحسن الحظ، أصبح تدريجيًا أكثر سعادةً واجتماعيةً في بيئةٍ غريبةٍ عليه تمامًا، واستقرت دراسته تدريجيًا، مع أنه كان يُذكر أحيانًا بإهماله. كان والده دائمًا يُرافق ابنه.
قبيل امتحان القبول للصف العاشر في مدينة هو تشي منه هذا العام، سجّل نفسه طوعًا. أراد فقط أن يتعلم مهنة، وكان يعشق الطبخ، ويطمح أن يصبح طاهيًا.
وافق والده على اختيار ابنه، ولم يجبره على التقدم للامتحانات أو مواصلة الدراسة، بل تركه يغير اتجاهه بعد الانتهاء من برنامج الصف التاسع.
ففي يوم الامتنان والبلوغ، جاء ليلتقط صورة تذكارية مع الفصل بأكمله، ثم عاد إلى منزله، ليبدأ العطلة الصيفية، في حين خاض أصدقاؤه امتحان القبول المليء بالدموع كما رأوا.
كم طفلًا يكبر ويتمتع بحرية اختيار حياته وتعليمه، ويحترمه آباؤهم تمامًا؟ لن تكون هناك إحصائية دقيقة أبدًا. حتى الشباب في سن الثامنة عشرة الذين يلتحقون بالجامعة قد لا يملكون حججًا كافية للدفاع عن اختيارهم واختيار التخصص المناسب الذي يحبونه ويتفوقون فيه، فما بالك بطلاب الصف التاسع.
في كثير من الأحيان نتلقى معلومات عن أطفال يُجبرون على الدراسة أو العديد من الطلاب الذين يختارون المدارس والتخصصات وفقًا لرغبات والديهم و"الأطفال الذين يعصون والديهم سيتم تدليلهم بمئة طريقة".
كم من الآباء يتساءلون إن كانوا قد استمعوا فعلاً لأبنائهم وهم يتمتعون بحق الاختيار ويعتقدون أنه الصواب؟ وكم من البالغين نظروا إلى مشاكل أبنائهم وأحداثهم من منظور أبنائهم، أو استشاروهم قبل اتخاذ أي قرار؟
حاول أن تسأل نفسك مرة واحدة. صحيح أن الآباء يرغبون دائمًا في رعاية أطفالهم على أكمل وجه، وأن يعيشوا في أفضل بيئة. لكن لا يمكنهم العيش من أجل أطفالهم، فهذه حياتهم ومستقبلهم. مرافقة الأطفال ليست مجرد كلمة مألوفة أو شعار، وليست مجرد متعة.
ابدأ بالاستماع ومشاركة تجارب الوالدين وتقديم النصح لهم، ولكن عليك الرجوع إلى منظور الأبناء والنظر إليهم من منظورهم. عليهم أن يعيشوا حياتهم الخاصة، لا أن يحلوا محل أحلام آبائهم أو يواصلوا أحلامهم التي لم تكتمل.
[إعلان 2]
المصدر: https://tuoitre.vn/dong-hanh-cung-con-dung-song-thay-cuoc-doi-con-2024061909281747.htm
تعليق (0)