إن التحول الرقمي في بناء الحكومة المحلية على مستويين لا يقتصر على إدخال التكنولوجيا في الإدارة فحسب، بل يشمل أيضًا إصلاحًا شاملاً من المؤسسات والبنية الأساسية إلى الناس.
وفي سياق تحديد الحكومة هدفًا يتمثل في حل 80% من الإجراءات الإدارية عبر الإنترنت بحلول نهاية عام 2025، يصبح مزامنة البيانات عاملاً حيوياً لضمان تشغيل النظام بسلاسة وفعالية، وخدمة الأفراد والشركات.
اختناقات البيانات والخدمة العامة عبر الإنترنت
ومن خلال عمليات التفتيش الميدانية في العديد من المناطق، سجلت وزارة العلوم والتكنولوجيا حالة عدم ربط وترابط واستغلال العديد من قواعد البيانات المتخصصة في المحافظات.
غالبًا ما تواجه أنظمة المعلومات المتخصصة مشاكل، أو تفقد الاتصال بنظام معلومات الإجراءات الإدارية في المقاطعة، أو تكون غير متزامنة مع بوابة الخدمة العامة الوطنية.
لا تزال العديد من المحليات تشترط على المواطنين تقديم بطاقات الهوية المدنية ونسخ منها للتحقق، على الرغم من أن هذه المعلومات متوفرة بالفعل في قاعدة بيانات السكان الوطنية.
في المناطق المُدمجة والمُقسّمة حديثًا، يفتقر العديد من المسؤولين الجدد إلى الخبرة، ولم يُمنحوا حق الوصول المناسب للتحقق من المعلومات في قاعدة بيانات السكان الوطنية. ولم تُنفّذ بعد إعادة هيكلة الإجراءات الإدارية وتقليص مكونات الملفات بناءً على البيانات المتاحة.
لا تحتوي هذه الأنظمة على نماذج إلكترونية تفاعلية كاملة لاستغلال البيانات المتاحة، ولا تنفذ التوقيعات الرقمية للتحقق من المعلومات، ولا تعيد نتائج تسوية الإجراءات الإدارية في شكل إلكتروني؛ ولم تنشر أرشيفات البيانات الإلكترونية للمنظمات والأفراد لخدمة إعادة استخدام البيانات.
طلبت وزارة العلوم والتكنولوجيا من المحليات تحديث النماذج الإلكترونية التفاعلية بالكامل على جميع الخدمات العامة عبر الإنترنت، وخاصة الخدمات العامة الأساسية؛ وفي الوقت نفسه، بعد دمج مستودعات البيانات، من الضروري توحيدها بسرعة ووضعها في استخدام موحد، مما يساعد الناس على إعادة استخدام البيانات ونتائج تسوية الإجراءات الإدارية.
طلبت الوزارة من اللجان الشعبية في المحافظات مراجعة واستكمال ربط وترابط قواعد البيانات المحلية المتخصصة مع نظام معلومات تسوية الإجراءات الإدارية.
في الوقت نفسه، تقوم الوزارات والهيئات بمراجعة أخطاء النظام ومعالجتها، وضمان اتصال مستقر ومتزامن مع البوابة الوطنية للخدمة العامة. القرار الحكومي رقم 214/NQ-CP بتاريخ 23 يوليو 2025 "بإصدار خطة عمل الحكومة لتعزيز إنشاء البيانات لخدمة التحول الرقمي الشامل".

تُحدد هذه الخطة بوضوح الأهداف التالية: بناء ونشر بنية نظام متزامن ومنصة مشتركة في جميع أنحاء النظام السياسي، متصلة بسلاسة من المستوى المركزي إلى المستويات المحلية، تضمن الاتصال وتبادل البيانات لخدمة توجيه وإصلاح الإجراءات الإدارية؛ ضمان التزامن والوحدة في جميع أنحاء النظام السياسي، وتنفيذ أهداف القرار رقم 57-NQ/TW، المؤرخ 22 ديسمبر 2024، الصادر عن المكتب السياسي بشأن "الاختراقات في تطوير العلوم والتكنولوجيا والابتكار والتحول الرقمي الوطني".
الهدف هو السعي إلى مراجعة وتقييم واستمرار بناء واستكمال 100% من قواعد البيانات الوطنية وقواعد البيانات المتخصصة وتوحيدها بشكل شامل وفق معايير مشتركة، بما يضمن تغطية كافة مجالات إدارة الدولة، والقدرة على الاتصال والمشاركة والتكامل.
إلى جانب ذلك، هناك تحسين جودة تقديم الخدمة العامة عبر الإنترنت، وخدمة التوجيه والإدارة وإصلاح الإجراءات الإدارية القائمة على البيانات بشكل فعال، وتلبية المتطلبات العملية للأفراد والشركات؛ والتركيز على بناء البيانات وربطها ومشاركتها بين مراكز التشغيل الذكية لخدمة التوجيه والإدارة على جميع المستويات.
ومع ذلك، فإن تنفيذ تقديم الخدمات العامة عبر الإنترنت ومعدل معالجة الملفات عبر الإنترنت على المستوى المحلي يواجه العديد من الصعوبات والمشاكل.
لخصت وزارة العلوم والتكنولوجيا 25 مشكلة متبقية تحتاج إلى حل وتجاوز خلال الفترة المقبلة. وتشمل هذه المشاكل عدم إصدار الإجراءات الداخلية والإعلان عنها ونشرها بشكل كامل؛ وعدم اكتمال ودقة تهيئة الإجراءات الإدارية على النظام؛ وعدم تحسين النماذج الإلكترونية التفاعلية حتى الآن؛ وعدم توحيد اللوائح المتعلقة بالرسوم والتكاليف ووقت المعالجة؛ وتعقيد مكونات الملف وعدم تحسينها بعد؛ وبطء رقمنة الملفات؛ وعدم تقديم نتائج تسوية الإجراءات الإدارية إلكترونيًا حتى الآن؛ ونقص التوقيعات الرقمية الرسمية.
بالإضافة إلى ذلك، هناك عدم توازن في مؤهلات ومهارات المسؤولين والموظفين المدنيين والعاملين في القطاع العام، وهناك نقص في جلسات التدريب؛ وزيادة في التحميل في تلقي الوثائق بشكل مباشر؛ والدفع عبر الإنترنت غير ممكن؛ وهناك نقص في المرافق في البلديات المحرومة؛ وهناك نقص في النقاط للتعامل مع الإجراءات الإدارية المتعلقة بتحديد هوية المواطن.
هناك أيضًا خوف الناس عند استخدام الخدمات العامة عبر الإنترنت؛ وصعوبات في ترسيم البلديات والأحياء الجديدة؛ ولا تزال هناك انخفاضات في إشارة 4G؛ ولم يتم استغلال مستودع إدارة البيانات الإلكترونية القديم للمنظمات والأفراد؛ ولا يحتوي مستودع البيانات الجديد على أي بيانات.
- لم يتم ربط أو ترابط أو استغلال قواعد البيانات المتخصصة في المحافظة؛ ولا تزال أنظمة المعلومات التي توفرها الوزارات والفروع معيبة وغير مستقرة؛ وتحدث أخطاء عند تسجيل الدخول إلى تطبيق الهوية الإلكترونية VNeID؛ ولا تزال الأخطاء تحدث في الإجراءات الإدارية المترابطة.
وأشارت وزارة العلوم والتكنولوجيا أيضًا إلى حالة عدم توفير بيانات كافية للمناطق لتكون قادرة على تنفيذ الإجراءات الإدارية اللامركزية الجديدة؛ واللوائح المتعلقة بتشغيل النظام واستغلاله غير كاملة؛ وربط بيانات القياس والرصد ومشاركتها ومزامنتها لخدمة أعمال التوجيه والإدارة؛ ولا يتم ضمان أمن المعلومات وأمن الشبكات.
استجابةً للمتطلبات العاجلة، أوصت وزارة العلوم والتكنولوجيا رئيس الوزراء بإصدار القرار رقم 1565/QD-TTg بتاريخ 18 يوليو 2025 بشأن خطة تحسين جودة تقديم الخدمات العامة الإلكترونية على مدار العملية، وتوفير خدمات رقمية جديدة مُخصصة قائمة على البيانات للأفراد والشركات. تهدف الخطة إلى تحسين جودة تقديم الخدمات العامة الإلكترونية على مدار العملية، بهدف تحقيق 80% من الإجراءات الإدارية الإلكترونية.
وتم تحديد الحلول الرئيسية بوضوح، مثل إتقان المؤسسات وآليات التنفيذ؛ وتعديل وتوحيد أنظمة المعلومات لمعالجة الإجراءات الإدارية؛ واستكمال قواعد البيانات الوطنية والمنصات المشتركة؛ ورقمنة وإعادة هيكلة الإجراءات الإدارية؛ وضمان سهولة الوصول؛ وتطبيق الذكاء الاصطناعي؛ وتعزيز أمن المعلومات؛ وتدريب الموارد البشرية الرقمية؛ وإصدار معايير تجربة المستخدم وتقييمها.
تطوير البنية التحتية الرقمية لخدمة الحكومة الرقمية
قال نائب وزير العلوم والتكنولوجيا، فام دوك لونغ: "التحول الرقمي هو في المقام الأول عملية تحويل. وهذا يعني أنه يتعين علينا تغيير نموذج أعمالنا ونموذج الحوكمة لدينا. وهذا يتطلب من المؤسسات أن تكون أول من يبادر."

وقال نائب الوزير فام دوك لونج، إن القرار رقم 57 للمكتب السياسي بشأن الإنجازات في العلوم والتكنولوجيا والابتكار والتحول الرقمي الوطني، إلى جانب خمسة قوانين تتعلق بالعلوم والتكنولوجيا والابتكار، والتي أقرتها الجمعية الوطنية للتو، تحتوي على أحكام بشأن آلية اختبار خاضعة للرقابة (صندوق الرمل)، مما يمهد الطريق لاختبار نماذج جديدة للحوكمة والأعمال.
مع وجود بيئة اختبارية منصوص عليها في قانون رأس المال، تواصل وزارة العلوم والتكنولوجيا دعم تطبيق هذه الآلية، مما يوفر المزيد من التسهيلات للمواطنين، ويساعد على إزالة العوائق المؤسسية. ومع ذلك، بدون بيانات، لا يمكن تحقيق تحول رقمي حقيقي.
قال نائب الوزير فام دوك لونج إن الخطة رقم 02-KH للجنة التوجيهية المركزية للعلوم والتكنولوجيا والابتكار والتحول الرقمي، الصادرة في 19 يونيو 2025، بشأن تعزيز التحول الرقمي المترابط والمتزامن والسريع والفعال لتلبية متطلبات إعادة هيكلة جهاز النظام السياسي، تحدد هدف بناء 12 قاعدة بيانات رئيسية.
ومع ذلك، لم نحقق سوى ١٢٪. في الوقت نفسه، يجب تشغيل ١١٦ قاعدة بيانات وطنية وقواعد بيانات متخصصة بحلول نهاية عام ٢٠٢٥. بالإضافة إلى ذلك، بحلول نهاية عام ٢٠٢٥، يجب استبدال ١١٣٩ إجراءً إداريًا يتضمن وثائق ببيانات لتقليل الأعمال الورقية والتكاليف.
صرّح نائب الوزير فام دوك لونغ بأن وزارة العلوم والتكنولوجيا أصدرت 55 منصة رقمية مشتركة، وطلبت من الوزارات والقطاعات نشرها للاستخدام المحلي، لتجنب ازدواجية الاستثمار. ومن خلال هذه المنصات الرقمية الرئيسية الـ 55، يتعين على الوزارات والقطاعات استكمال نشرها هذا العام، وبحلول يونيو 2026، حتى تتمكن المحليات من استخدامها ومشاركتها.
أكد نائب الوزير فام دوك لونغ أن البيانات هي الأساس. على الوزارات والقطاعات والمحليات ضمان أن تكون البيانات "صحيحة، وكافية، وواضحة، ودقيقة"، وخاصةً "قابلة للمشاركة".
المبدأ هو "التوفير لمرة واحدة": يجب على الأشخاص والشركات توفير البيانات مرة واحدة فقط، ثم يجب أن يكون النظام قادرًا على إعادة استخدامها، وتجنب حالة تحديثها مرارًا وتكرارًا.
أودّ التأكيد على ضرورة وصول البيانات إلى 100%. إذا وصلت إلى 95% فقط، فلن يُمكن نشر العملية الإلكترونية بأكملها أثناء التشغيل، لأن نقص البيانات سيُسبب انقطاعات. "صحيح" هنا يعني الوصول إلى 100%، و"كافٍ" يعني توافر جميع البيانات اللازمة، و"نظيف" يعني عدم وجود أخطاء، و"حيوي" يعني التحديث الدائم والاستفادة، ولا سيما ضرورة إمكانية مشاركتها بين الأنظمة والوحدات، كما صرّح نائب الوزير فام دوك لونغ.
عندما يتم ربط البيانات ومشاركتها بسلاسة، فإن ذلك سيساعد في جعل المؤسسات أكثر شفافية وخلق مزايا تنافسية؛ وبالتالي، سيتم تعزيز البنية التحتية الرقمية والموارد البشرية الرقمية بشكل متزايد.
إن الحكومة الرقمية لن تكون مجرد هدف بل ستصبح واقعاً ملموساً، تخدم الناس والشركات بشكل فعال، وتضع الأساس لدولة حديثة وشفافة ومستدامة النمو.
المصدر: https://www.vietnamplus.vn/dong-bo-du-lieu-tao-thuan-loi-cho-chinh-quyen-dia-phuong-2-cap-post1054586.vnp
تعليق (0)