بصمة التضامن والصداقة الفيتنامية الفرنسية في برنامج الاحتفال باليوم الوطني 2 سبتمبر
في مساء ١٢ سبتمبر، أقامت السفارة الفيتنامية في فرنسا في باريس حفلًا للاحتفال بالذكرى الثمانين لليوم الوطني، الموافق ٢ سبتمبر، ضمن برنامج فني بعنوان "فيتنام المتألقة". لم يقتصر هذا الحدث على تكريم فيتنام العظيمة، بل كرّم أيضًا الصداقة والتضامن بين فيتنام وفرنسا.
Báo Nhân dân•13/09/2025
حضر الاحتفال باليوم الوطني الثمانين لجمهورية فيتنام الاشتراكية الذي نظمته السفارة الفيتنامية في فرنسا: السيدة آن ماري ديكوتس، الأمينة العامة لوزارة أوروبا والشؤون الخارجية الفرنسية؛ والسيدة جولي لو ساو، مستشارة الرئيس الفرنسي لشؤون آسيا؛ وسفيرة السياحة الفيتنامية في فرنسا أنوا سوزان دوسول بيران؛ وممثلو المنظمات الدولية والبعثات الدبلوماسية وجمعيات الصداقة والتعاون مع فيتنام وأجيال من الفيتناميين المقيمين في فرنسا. في كلمته خلال الحفل، أكد السفير الفيتنامي لدى فرنسا، دينه توان ثانغ، أن الثاني من سبتمبر/أيلول 1945 كان حدثًا تاريخيًا بارزًا شهد ميلاد جمهورية فيتنام الديمقراطية، التي تُعرف الآن بجمهورية فيتنام الاشتراكية. ويحمل هذا الحدث دلالة رمزية على عهد جديد من الحرية والاستقلال في ظل القيادة الحكيمة للحزب الشيوعي الفيتنامي والرئيس العظيم هو تشي منه. استعرض السفير دينه توان ثانغ أيضًا مسيرة فيتنام الممتدة لثمانية عقود حافلة بالتحديات والمجد. بعد أن خرجت من حربٍ اتسمت بالصعوبات، ارتقت فيتنام اليوم لتصبح دولةً ديناميكيةً ومتكاملةً دوليًا. وبحلول عام ٢٠٤٥، بمناسبة الذكرى المئوية لتأسيسها، تسعى فيتنام جاهدةً لتصبح دولةً متقدمةً وقويةً ومزدهرةً وسعيدةً. بفضل ناتجها المحلي الإجمالي الذي يقارب 500 مليار دولار أمريكي، تحتل فيتنام المرتبة الأربعين بين أكبر اقتصادات العالم، وهي من بين أكبر 20 مُصدّرًا عالميًا. فيتنام حاليًا شريك لـ 194 دولة، ولديها 34 شراكة استراتيجية، وهي عضو فاعل في أكثر من 70 منظمة دولية وإقليمية. كما تلعب فيتنام دورًا بنّاءً في العديد من القضايا العالمية، مثل حفظ السلام ، والأمن الجماعي، والمساعدة الإنسانية، والتحول البيئي، والقدرة على الصمود في وجه الأزمات العالمية.
وفيما يتعلق بالعلاقات الثنائية، رفع البلدان علاقاتهما إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية الشاملة خلال الزيارة الرسمية التي قام بها الأمين العام والرئيس تو لام إلى فرنسا في أكتوبر 2024. كما عززت الزيارات رفيعة المستوى الأخيرة التي قام بها الرئيس إيمانويل ماكرون إلى فيتنام في مايو 2025 ورئيس الوزراء فام مينه تشينه إلى فرنسا في يونيو 2025 الاتفاقيات والتوجهات الاستراتيجية في مجالات الاقتصاد والبيئة والثقافة والابتكار والتعليم. في هذه المناسبة، أعرب السفير دينه توان ثانغ عن تقديره العميق للمساهمات القيّمة التي قدمتها الجالية الفيتنامية في فرنسا للقضية الثورية المجيدة للأمة، ولجهودها في تعزيز العلاقات بين البلدين ومع الأصدقاء الدوليين. وخلال الفترة الماضية، أظهر الفيتناميون المغتربون بوضوح حيويتهم وتضامنهم وتعلقهم العميق بوطنهم، ساعيين إلى الحفاظ على الهوية الوطنية واللغة والقيم الثقافية وتعزيزها. هنأت السيدة آن ماري ديسكوت، الأمينة العامة لوزارة أوروبا والشؤون الخارجية الفرنسية، فيتنام باليوم الوطني، وأكدت أن الفترة 2024-2025 تُمثل مرحلةً فارقةً في العلاقات الثنائية، إذ تشهد زيارات رفيعة المستوى بين البلدين. وتفخر فرنسا، على وجه الخصوص، بكونها الدولة الوحيدة في الاتحاد الأوروبي التي ترتقي بعلاقاتها مع فيتنام إلى شراكة استراتيجية شاملة. وأكدت السيدة آن ماري ديكوتس أيضًا: أن فرنسا ترغب في تعزيز التعاون مع فيتنام في المجالات الاستراتيجية مثل: النقل والصحة والطاقة والفضاء.
فرنسا مستعدة للترحيب بمشاركة فيتنام في قضايا البيئة والمناخ، لا سيما بعد زيارة رئيس الوزراء فام مينه تشينه لمؤتمر الأمم المتحدة الثالث للمحيطات في نيس. كما تعهدت فرنسا بالمساهمة بمبلغ 500 مليون يورو في شراكة التحول العادل للطاقة (JETP) في فيتنام. أضفت العروض المقدمة في البرنامج الفني "فيتنام المشعة"، الذي استضافه المركز الثقافي الفيتنامي، أجواءً مهيبة ودافئة إلى الحفل، معبرة عن الفخر الوطني والصداقة الدولية. قدمت الجوقة أغنية "وطني فيتنام"، وغنت جوقة الأطفال "مرحبا فيتنام"، والرقص الشعبي "تهويدة البلاد"، وغنت الجوقة "استمرار قصة السلام"، أو قدمت فرقة الآلات الموسيقية التقليدية الفيتنامية الموسيقى الفرنسية "Le temps des fleurs" (والتي تُرجمت مؤقتًا إلى "موسم ازدهار الزهور")... تاركة الكثير من المشاعر في قلوب الضيوف.
ويشكل البرنامج التذكاري حدثًا تاريخيًا كبيرًا بالنسبة لفيتنام، في حين يساهم في تعميق الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين فيتنام وفرنسا.
تعليق (0)