مباشرة بعد قرار رئيس الوزراء رقم 1446/QD-TTg بتاريخ 30 أغسطس 2021 بشأن برنامج "التدريب وإعادة التدريب لتحسين مهارات الموارد البشرية لتلبية متطلبات الثورة الصناعية الرابعة"، أصدرت اللجنة الشعبية الإقليمية الخطة رقم 190/KH-UBND بتاريخ 8 أكتوبر 2021، والتي تكلف القطاعات والمحليات ومؤسسات التعليم المهني (VET) بمهام محددة لنشر أنشطة التدريب وإعادة التدريب بشكل متزامن ومرن، مع التركيز على المجالات الرئيسية مثل صناعة المعالجة والاقتصاد البحري وتكنولوجيا المعلومات والخدمات اللوجستية والإدارة الحديثة.
أولت المقاطعة اهتمامًا خاصًا للعمل الدعائي للتوعية بدور التدريب المهني وتطوير المهارات. فمن عام ٢٠٢١ إلى مايو ٢٠٢٥، نظمت الإدارات والفروع والمحليات مئات المؤتمرات وجلسات التشاور والبرامج التلفزيونية ومقاطع الفيديو والمواضيع المنشورة في الصحف ومواقع التواصل الاجتماعي، بمشاركة آلاف المشاركين. وبفضل ذلك، ازدادت باستمرار نسبة الطلاب الموجهين للتدريب المهني بعد المرحلة الإعدادية والثانوية، مما ساهم في تنويع فرص العمل للشباب والعمال.
إلى جانب الحملات الدعائية، أجرت المقاطعة مسحًا حول الوضع الراهن للمهارات المهنية للعاملين في أكثر من 300 شركة في قطاعات رئيسية. وأظهر المسح أن أكثر من 50% من العاملين الحاليين لم يتلقوا تدريبًا كافيًا أو أن مهاراتهم غير مناسبة للتكنولوجيا الجديدة، وأن 20-25% منهم معرضون لخطر الاستبدال بسبب الأتمتة والتحول الرقمي.
بناءً على نتائج المسح، قامت مؤسسات التدريب المهني بمراجعة وتحديث أكثر من 200 برنامج تدريبي بهدف دمج المعرفة المهنية والمهارات العملية، وفي الوقت نفسه، قامت ببناء 140 برنامجًا جديدًا، تلبي احتياجات الصناعات في مجال الصناعة 4.0 بشكل مباشر. تصل نسبة الممارسة في البرامج إلى 70-80% من إجمالي مدة البرنامج، مما يضمن للخريجين إمكانية "بدء العمل فورًا" في المؤسسة. تتميز وحدات التدريب بتصميم مرن، ويمكن تعديلها بسهولة لتلائم المتطلبات الخاصة بكل مؤسسة، مما يُشكل جسرًا قويًا بين التعليم المهني وسوق العمل.
إلى جانب ابتكار البرامج، تولي كوانغ نينه اهتمامًا خاصًا بتحسين قدرات المعلمين ومديري مؤسسات التعليم المهني. بين عامي 2021 و2024، تم تدريب أكثر من 600 معلم ومدير على الخبرات المهنية والمهارات والمهارات الرقمية، مع التركيز على أساليب التدريس المتكاملة والتحول الرقمي في التدريس والإدارة. وقد ساعدت الدورات التدريبية التي نظمتها الإدارة العامة للتعليم المهني 140 مديرًا على إتقان مهارات تخطيط التدريب وفقًا للأوامر، ومهارات التقييم وفقًا لمعايير المخرجات، وإدارة الموارد البشرية الحديثة. وعلى وجه الخصوص، شاركت العديد من الشركات الكبرى في تدريب "المدرب الرئيسي"، حيث تم اختيار عمال ذوي مهارات عالية ليصبحوا محاضرين داخليين، مما ساهم في التطبيق العملي للبرنامج التدريبي وزيادة قابليته للتطبيق.
وبذلك، خلال الفترة 2020-2024، استقطبت مؤسسات التدريب المهني في المقاطعة ما يقرب من 195,400 مشارك (بمعدل يزيد عن 39,000 شخص سنويًا). وبلغت نسبة الابتدائيين منهم حوالي 97%، والمتوسطين حوالي 16%، والجامعيين حوالي 2.2%، بينما كانت النسبة المتبقية دورات قصيرة الأجل لا تتجاوز ثلاثة أشهر. وعلى وجه الخصوص، شهدت قطاعات مثل العمليات والتعدين (دعم التعدين) والسياحة والخدمات نموًا ملحوظًا، مما يعكس احتياجات الشركات ويعزز سياسة توزيع الطلاب.
تلعب سياسات دعم التدريب دورًا هامًا في استقطاب المتعلمين. خصصت المقاطعة أكثر من 94.4 مليار دونج فيتنامي لـ 53,893 شخصًا خلال الفترة 2021-2024، بما في ذلك دعم الرسوم الدراسية للمراحل الجامعية والمتوسطة والثانوية؛ وفي الوقت نفسه، تم تنفيذ القرار 35/2021/NQ-HDND بميزانية تقارب 67.9 مليار دونج فيتنامي لـ 16,049 طالبًا. بالإضافة إلى ذلك، تُمنح الفئات الضعيفة، مثل شباب الريف والعاملات والأشخاص ذوي الإعاقة، أولوية الدعم بموجب القرار 46/2015/QD-TTg.
لقد تعمق نموذج التنسيق "الدولة - المدرسة - المؤسسة" مع زيادة كبيرة في عدد العمال الذين تم إلحاقهم بالمؤسسات وتدريبهم فيها. في عام ٢٠٢٣، تم تدريب أكثر من ٢٠٢٠٠ عامل في المؤسسات، أي ما يقارب خمسة أضعاف العدد في عام ٢٠٢٢. وفي عام ٢٠٢٤، تم تدريب ١٩٢٠٩ عمال في المؤسسات. بين عامي ٢٠٢١ و٢٠٢٤، تجاوزت الميزانية المحلية للتعليم المهني ٢١٦٠٠ مليار دونج فيتنامي، وهو ما يمثل حوالي ٢٠٪ من إجمالي نفقات الميزانية؛ منها استثمارات تنموية بلغت ٤٦٤٣ مليار دونج فيتنامي، ونفقات عادية بلغت ١٦٩٩٥ مليار دونج فيتنامي، مما أرسى أساسًا متينًا لأنشطة التدريب طويلة الأمد.
بفضل القيادة الحكيمة والتنسيق الوثيق بين الأطراف المعنية وموارد الاستثمار المناسبة، تُنشئ كوانغ نينه كوادر بشرية عالية الكفاءة قادرة على التكيف بسرعة مع توجهات الثورة الصناعية الرابعة، مما يُسهم في جعل المقاطعة مركزًا اقتصاديًا صناعيًا وخدميًا وبحريًا ديناميكيًا في المنطقة الساحلية الشمالية. ستواصل كوانغ نينه تعزيز مزاياها، وتحسين منظومة التدريب مدى الحياة، وابتكار أساليب الإدارة والتدريب، وتحقيق تطلعات التنمية المستدامة في العصر الرقمي.
المصدر: https://baoquangninh.vn/dao-tao-nguon-nhan-luc-chat-luong-cao-3361792.html
تعليق (0)