المغني الشهير مينه كانه
في الآونة الأخيرة، خلال محادثة مع جمهور في الولايات المتحدة، شاركت المغنية الشهيرة مينه كانه، التي تعيش بهدوء في سن 87 عامًا، مشاعر فنان قديم في أرض أجنبية: "علينا أيضًا أن نعمل بجد لتغطية نفقاتنا".
وُلد مينه كانه عام ١٩٣٧، وهو اسمٌ ارتبط بالعصر الذهبي لفن كاي لونغ الجنوبي في ستينيات وسبعينيات القرن الماضي. بفضل صوته الرنان، ولهجاته الرقيقة، وأسلوبه الإبداعي والآسر في غناء "فونغ كو"، عُرف يومًا ما بـ"المغني الشهير"، و"أول مغني مشهور يتمتع بنفس طويل"... لم تتردد الصحافة والخبراء آنذاك في الإشادة بالفنان مينه كانه بألقاب مثل "الطفل المعجزة لفن كاي لونغ"، و"صوت الموجة الجديدة" - رمزٌ لا يُضاهى لفن كاي لونغ الفيتنامي.
لكن في سن السابعة والثمانين، وبينما يعيش في أمريكا، لم يعد الفنان مينه كانه يعيش حياةً طبيعيةً كعادته. قال بصدقٍ وحزنٍ: "ما زلتُ أستطيع تناول الطعام والعيش بشكلٍ طبيعي. لكن من الصعب جدًا حضور العروض. هذه أمريكا، وليست فيتنام، حيث تُقام عروض كاي لونغ بكثرة".
الفنان الشعبي لي ثوي والمغني الشهير مينه كانه
الفنانون الفيتناميون في الولايات المتحدة: "عليهم العمل بجد لتغطية نفقاتهم"
لا يتردد الفنان مينه كانه في الحديث عن حياته الشخصية وحياة العديد من زملائه في الخارج. قال: "العروض هنا قليلة جدًا. الأغنياء فقط هم من ينظمون حفلات في حفلات الزفاف وذكرى الوفاة، وما إلى ذلك، ثم يدعون الفنانين للغناء. أما عروض بيع التذاكر، كما هو الحال في فيتنام، فهي نادرة جدًا".
الفنانة المتميزة فونج هونغ ثوي والمغنية الشهيرة مينه كانه
قصةٌ رواها أحزنت المستمعين: "لديّ أخٌ أصغر يعمل مُلقِّنًا، وبعد أمريكا عمل مساعدًا في مطعم، لكن المطعم الآن هادئٌ جدًا، والوضع صعب. لحسن الحظ، بفضل مساعدة بعض الأعمام والعمات الفيتناميين المغتربين، نستطيع أن نتدبر أمورنا."
خلف الأضواء، تقبع حياة الفنانين الصامتة، وهم يكسبون عيشهم في بلاد الغربة. ورغم أنهم كانوا يومًا ما أسماءً لامعةً محبوبةً من ملايين الجماهير، إلا أنهم ما زالوا يُكافحون من أجل البقاء، خاصةً بعد أن فقدوا شهرتهم.
رغم إقامته في الولايات المتحدة، لا يزال مينه كانه يتطلع إلى وطنه. قال بنبرة عاطفية: "ما زلت أرغب في العودة إلى الوطن لتقديم عروضي، لكن الأمر يعتمد على الظروف الاقتصادية والصحية. بصراحة، هنا علينا أيضًا العمل بجد لكسب المال لكل وجبة. كلٌّ منا يعرف ظروفه الخاصة".
حنينه إلى وطنه، إلى المسرح، إلى صوت الآلة، إلى الأضواء والتصفيق، شعورٌ لا ينطفئ بسهولة. يتوق للعودة إذا سمحت الظروف. إنها ليست مجرد عودة إلى الجمهور، بل هي أيضًا عودة روح فنان لم ينطفئ شغفه أبدًا.
المصدر: https://nld.com.vn/danh-ca-minh-canh-o-tuoi-87-van-chay-an-tung-bua-noi-xu-nguoi-19625071006071905.htm
تعليق (0)