تساعد زراعة الصبار العديد من النساء في قرية توان ثانغ على الهروب من الفقر.
مع رغبتها في تطوير مهنة نسج الخيزران والرتان المستدامة، أدركت السيدة باي أنها لا تستطيع الاستمرار في أعمال المعالجة. في عام ٢٠١٣، أسست بجرأة تعاونية لونغ فو للخدمات الزراعية بمشاركة ١٣ أسرة. ولإيجاد منفذ لمنتجاتها، باعت دراجتيها البخاريتين لتوفير المال اللازم للبحث عن موردين. ورغم الصعوبات التي واجهتها، واضطرارها لتعويض البضائع المعيبة والتالفة، إلا أن رؤية شقيقتيها يعملان ويحصلان على دخل، خففت عن نفسها كل تعبها.
في عام ٢٠٢٠، وبعد التحول إلى إنتاج منتجات من عشبة الكوجون، ارتفع دخل المرأة بشكل ملحوظ وأصبح أكثر استقرارًا من ذي قبل. وعندما بدأت التعاونية العمل بشكل مستقر، اكتشفت إصابتها بسرطان الثدي. بدا أن باب الحياة قد أُغلق أمام عينيها. لكن الأمل الوحيد المتبقي كان إرادة الحياة. عاهدت نفسها على أن تعيش حياةً جيدة لتكون سندًا لمئات النساء اللواتي ينتظرنها.
رغم الألم، وجدت عملاً في النسيج والتواصل مع الموردين لتوفير فرص عمل لأخواتها. كان شغفها بالعمل وتفاؤلها هما ما ساعدها على التغلب على مرضها. على مدار السنوات القليلة الماضية، ساعدت مئات الأسر في بلديات كاو فونغ، وتان لاك، وماي تشاو، ولاك سون في العثور على وظائف وتحقيق دخل يتراوح بين 3 و6 ملايين دونج فيتنامي شهريًا.
نجحت السيدة نجوين ثي باي في نقل مهنة النسيج إلى التصدير، مما أدى إلى خلق فرص عمل للنساء في المناطق الريفية والجبلية.
بعد استقرار صناعة النسيج، سعت السيدة باي جاهدةً لإيجاد سبلٍ لمساعدة الناس على زيادة دخلهم. وعندما وصلت إلى نينه ثوان ، لاحظت أن من يزرعون الصبار يحصلون على دخلٍ ثابت. عزمت على تعلم زراعة الصبار في فو ثو.
على الرغم من أن الكثيرين نصحوها بعدم زراعة هذا النبات لأنه لم يُزرع محليًا من قبل، وخشوا من انهياره في حال فشله، إلا أنها لم تستسلم. في نهاية عام ٢٠٢٢، دخلت تعاونيتها في شراكة مع شركة BioBee Viet Phap Joint Stock Company، لتصبح رائدة في زراعة الصبار في أراضي موونغ. حاليًا، يُزرع الصبار على مساحة تزيد عن ٢٥ هكتارًا، بمشاركة ما يقرب من ١٠٠ أسرة.
الصبار سهل الزراعة، وقليل الأمراض، وملائم للأراضي الجبلية. يمكن حصاده لسنوات عديدة بعد زراعته مرة واحدة. يمكن للهكتار الواحد أن ينتج 50,000 نبتة، ومن المحصول الرابع فصاعدًا، ينتج كل محصول 50-60 طنًا من الأوراق. بسعر شراء ثابت قدره 2,000 دونج للكيلوغرام، يدر كل محصول حوالي 100 مليون دونج للهكتار. بفضل إنتاجه المستقر، أصبح الصبار مصدر دخل مهم للسكان.
قصة السيدة نغوين ثي باي خير دليل على أن المثابرة والعزيمة والتعاطف تُثمر قيمًا عظيمة. من امرأة شغوفة بالحياكة، أصبحت سندًا لمئات النساء الريفيات؛ إذ لم تُسهم في حل مشكلة البطالة فحسب، بل ساهمت أيضًا في تحسين الحياة والحد من الفقر وتنمية الاقتصاد المحلي. وبفضل إنجازاتها، مُنحت لقب "مزارعة فيتنامية متميزة" عام ٢٠٢٤.
فييت لام
المصدر: https://baophutho.vn/dan-co-tranh-trong-nha-dam-giup-phu-nu-thoat-ngheo-238136.htm
تعليق (0)