حاولتُ الحفاظ على تماسك عائلتي، وعشتُ حياةً هادئةً كظلّي طوال السنوات الست الماضية. الآن، ابني في السنة الثانية من الجامعة، أشعر أن الوقت قد حان لإنهاء هذا الزواج. تحدثتُ بصراحة مع زوجي، لكنه لم يُوافق. قال إنه خطأٌ مؤقت، وأنه لا يزال يُحبني ويريد التعويض عنه.
بصراحة، لم أعد أشعر تجاهه بأي مشاعر. أشعر أنني تحملت ما يكفي. لكنني ما زلت خائفة، خائفة من أن يحزن طفلي، خائفة من أن يلومني. أتساءل: هل أستمر أم أتركه؟
ثانه ها (بو دانج)
عزيزتي السيدة ها!
أولاً، أود أن أشارككِ ما مررتِ به. ست سنوات فترة طويلة، وليس من السهل العيش في زواج يفتقر إلى الحب والثقة لمجرد رغبتكِ في بناء أسرة متكاملة لأطفالكِ. هذا يدل على أنكِ أم شجاعة ومضحية.
من المفهوم قلقك على ابنك. مع ذلك، ابنك الآن بالغ، ناضج بما يكفي ليتفهم قرار والدته ويتعاطف معه. إذا استمررت في عيش حياة قسرية، فقد تؤذي نفسك، وتتسبب دون قصد في تأثر ابنك ببيئة عائلية تفتقر إلى المشاعر الإيجابية.
البيت الحقيقي ليس مجرد مكان يضمّ الوالدين، بل هو أيضًا مكانٌ يملؤه الحب والاحترام. إذا لم تتمكّني أنتِ وزوجكِ من التصالح عاطفيًا، فإنّ الاستمرار من باب المسؤولية فقط لن يُسعد أحدًا، حتى ابنكِ.
من الجيد أن يرغب زوجك في إصلاح الأمور. لكن الأهم هو: هل ما زلتِ تكنين له مشاعر؟ إذا كانت الإجابة "لا"، فإن الاستمرار سيزيد من تعبك ومعاناتك. لذا، عليكِ التحلي بالشجاعة الكافية لاتخاذ قرار لتعيشي حياتكِ بنفسكِ.
أنتِ أمام مفترق طرق كبير. لكن هذه لم تعد قصة استسلام، بل قصة اختيار. اختيار العيش وفقًا لمشاعركِ، واختيار السعادة لبقية حياتكِ. إذا كنتِ لا تزالين قلقة على طفلكِ، فتحدثي معه وشاركيه حتى يفهم مشاعركِ والقلق الذي سكن قلبكِ لفترة طويلة. أعتقد أنه سيتفهم مشاعركِ ويتعاطف معها.
الأم التي تعرف كيف تحمي نفسها هي قدوة حسنة لأطفالها. لا تظن أن التخلي عنك فشل، بل قد يكون رحلة جديدة نحو السلام. أتمنى لك القوة والوضوح في رحلتك القادمة!
المصدر: https://baobinhphuoc.com.vn/news/258/174193/da-den-luc-phai-song-cho-rieng-minh
تعليق (0)