(CLO) إن الحرب بين إسرائيل وجماعة حماس المسلحة في غزة لم تتسبب في خسائر في الأرواح والممتلكات فحسب، بل إنها شكلت أيضًا تهديدًا خطيرًا لحرية التعبير على مستوى العالم، وفقًا لأحدث تقرير صادر عن المقرر الخاص للأمم المتحدة المعني بحرية التعبير.
وسلط التقرير، الذي قدم في 17 أكتوبر/تشرين الأول إلى الدورة التاسعة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة، الضوء على انتهاكات حرية التعبير المتعلقة بالحرب.
فلسطينيون يتفقدون الأضرار التي لحقت بمنطقة الرمال في مدينة غزة إثر غارة جوية إسرائيلية في 9 أكتوبر/تشرين الأول 2023. تصوير: نعمان عمر، CC BY-SA 3.0
يؤكد التقرير أن الصراع في غزة يُقوّض الحق في التعبير وحرية المعلومات، ليس فقط في منطقة الحرب، بل في جميع أنحاء العالم . ويُحدد المقرر الخاص ثلاثة تحديات رئيسية تواجه حرية التعبير في هذا السياق.
أولا، الهجمات على الصحفيين ووسائل الإعلام: يسلط التقرير الضوء بشكل خاص على الهجمات على الصحفيين ووسائل الإعلام، والتي تهدد الوصول إلى المعلومات حول الصراعات وأعمال الإبادة الجماعية.
ثانيًا، قمع الأصوات الفلسطينية: ينتقد التقرير أيضًا القمع التمييزي وغير المتناسب للأصوات والآراء الفلسطينية، ويحذر من تقويض الحريات الأكاديمية والفنية وحرية التعبير العامة. وينبغي تجنب فرض حظر شامل على أنواع معينة من اللغة أو الرموز.
ثالثًا، الخط الفاصل بين الخطاب السياسي وخطاب الكراهية: يوضح التقرير الفرق بين "خطاب الكراهية" ودعم الإرهاب. يجب دراسة ربط الفلسطينيين بالإرهاب أو معاداة السامية من خلال رموزهم أو شعاراتهم بعناية، لتجنب القيود غير الضرورية على حرية التعبير.
شاركت منظمة المادة 19، وهي منظمة دولية تُعنى بحماية حرية التعبير، في عملية التشاور بشأن التقرير. وحذّرت من أن الحرب في غزة قد تُرسي سوابق خطيرة على حرية التعبير عالميًا، بدءًا من تقييد الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين وصولًا إلى رقابة المعلومات باسم مكافحة الإرهاب ومعاداة السامية.
أثرت الحرب أيضًا على مناطق خارج الشرق الأوسط، وخاصةً الولايات المتحدة وأوروبا ومنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. وتُضعف الرقابة وانتهاكات حقوق الإنسان المرتبطة بالحرب القدرة على حل النزاعات سلميًا، وتُعيق تحقيق العدالة والمساءلة.
وفي هذا السياق، دعا المقرر الخاص والمادة 19 الدول وشركات التواصل الاجتماعي والجامعات وغيرها من المؤسسات الخاصة إلى ضمان حماية حرية التعبير للجميع.
ودعا المقرر الخاص أيضًا إلى المساءلة عن الهجمات على الصحفيين ووسائل الإعلام، وأدان قمع الآراء المتعلقة بالحقوق الفلسطينية.
كاو فونج (وفقا لرويترز)
[إعلان 2]
المصدر: https://www.congluan.vn/lien-hop-quoc-cuoc-chien-o-gaza-la-moi-de-dan-toan-cau-doi-voi-quyen-tu-do-ngon-luan-post317384.html
تعليق (0)