Vietnam.vn - Nền tảng quảng bá Việt Nam

الفرص والتحديات والمسؤوليات المهنية للصحافة في عصر الذكاء الاصطناعي

في خضم موجة الأخبار الكاذبة وتشكيل الرأي العام وتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي المهيمنة بشكل متزايد، أصبح دور الصحفيين في القرن الحادي والعشرين أكثر حيوية، ليس فقط كمراسلين إخباريين ولكن أيضًا كحماة للحقيقة.

VietnamPlusVietnamPlus18/06/2025

بمناسبة الذكرى المئوية ليوم الصحافة الثورية الفيتنامية (21 يونيو 1925 - 21 يونيو 2025)، وفي سياق الذكاء الاصطناعي الذي يغير بقوة جميع مجالات الحياة، بما في ذلك الصحافة، أتيحت لمراسلي VNA في بروكسل الفرصة للتحدث مع خبيرين في الصحافة في جامعة بروكسل الحرة (ULB) في بلجيكا: السيد ديفيد جرونوالد، محاضر في الاتصالات، والسيد آلان جيرارد، رئيس تحرير مجلة "Latitude"، وهو أيضًا محاضر ومدرب في الصحافة يتمتع بخبرة تزيد عن 30 عامًا.

وفي تقييم ما إذا كان الذكاء الاصطناعي أداة قوية أو رفيقًا أو تهديدًا، يتفق الخبيران على أن الذكاء الاصطناعي أحدث تغييرات هائلة في مجال الصحافة.

قال ديفيد جرونوالد: "إن الذكاء الاصطناعي يوفر الكثير من الفرص، لكنه يفرض أيضًا تحديات حقيقية على المحررين والصحفيين".

من حيث الفرص، يُسهم الذكاء الاصطناعي في تسريع عملية جمع المعلومات والبيانات والبحث عنها وتحليلها. لا تقتصر تقنيات الذكاء الاصطناعي التوليدي على دعم المحررين في إنشاء المحتوى فحسب، بل تُمكّنهم أيضًا من إنشاء نسخ متعددة من المقالات، وإنتاج صور ومقاطع فيديو توضيحية بسرعة، مما يُسهم في تحسين عملية النشر.

ومع ذلك، بالإضافة إلى فوائده الجليلة، يُثير الذكاء الاصطناعي مخاوف جدية. حذّر السيد آلان جيرار قائلاً: "من أكبر المخاطر أن يحل الذكاء الاصطناعي تدريجيًا محل الصحفيين الحقيقيين، بشرًا من لحم ودم مثلي ومثلك".

ولتوضيح هذه النقطة، يروي السيد جيرارد قصة الصورة التي فازت بالجائزة الأولى في مسابقة التصوير الفوتوغرافي الدولية التي نظمتها شركة سوني في عام 2023.

بعد حصوله على الجائزة، أقرّ المؤلف علنًا بأن الصورة مُولّدة بالكامل بواسطة الذكاء الاصطناعي. وأكد قائلًا: "تجدر الإشارة إلى أن حتى كبار الخبراء لا يستطيعون التمييز بين الحقيقي والمُزيّف. وهذا يُظهر قوة الذكاء الاصطناعي المُولّد، ولكنه يُظهر أيضًا الخطر الكبير الذي يُمكن أن يُسببه".

فيما يتعلق بصحافة البيانات، يرى الخبيران أن هذا مجالٌ يُمكن للذكاء الاصطناعي الهيمنة عليه بسهولة. ووفقًا للسيد ديفيد غرونوالد، هناك جانبٌ من الصحافة يُمكن للذكاء الاصطناعي السيطرة عليه تمامًا، وهو صحافة البيانات.

يمكن للذكاء الاصطناعي كتابة مقالات تلخص البيانات وإحصائيات الأحداث بسرعة ودقة فائقتين. وعلّق قائلاً: "سيمنح هذا الصحفيين مزيدًا من الوقت للتحقيق والبحث المتعمق وتطوير أساليب صحفية أكثر تعمقًا".

ومع ذلك، حذر السيد جرونوالد أيضًا من خطر إنشاء الذكاء الاصطناعي للأخبار المزيفة، ومقاطع الفيديو المزيفة باستخدام تقنية الذكاء الاصطناعي، والمعروفة أيضًا باسم تقنية التزييف العميق، والمعلومات المشوهة، ونشر هذا المحتوى الكاذب أصبح أسهل من أي وقت مضى.

وأكد أن "دور الصحافة هو الحفاظ على مكانتها كمكان للتحقق من المعلومات، ومحور للحقيقة. وهذا أحد أكبر تحديات الصحافة".

في خضم موجة الأخبار الكاذبة وتشكيل الرأي العام وتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي المهيمنة بشكل متزايد، أصبح دور الصحفيين في القرن الحادي والعشرين أكثر حيوية، ليس فقط كمراسلين إخباريين ولكن أيضًا كمدافعين عن الحقيقة.

ttxvn-1806-جيانج-فيان-باو-تشي-بي-2.jpg

محاضر الصحافة آلان جيرارد، رئيس تحرير مجلة لاتيتيود. (صورة: هونغ جيانج/وكالة الأنباء الفيتنامية)

أكد آلان جيرار أن المهمة الأساسية للصحفيين اليوم هي ضمان صحة المعلومات. وقال: "أنصح طلابي دائمًا بالتمييز بين "التواصل" و"المعلومة". التواصل هو إعادة إنتاج المعلومات الموجودة ونقلها. أما الصحافة فتتمثل في التشكيك في تلك المعلومات والتحقق منها ومقارنتها والتحقق منها. هذا هو جوهر الصحافة".

يجب على الصحفيين التواجد في مكان الحادث والوصول إلى المصادر الرسمية وإجراء المقابلات مع الأطراف ذات الصلة ومعالجة المعلومات على أساس مبادئ الموضوعية والشفافية والالتزام بمبدأ "5W 1H" (من، ماذا، أين، متى، لماذا وكيف).

وفقًا للسيد جيرارد، فإنّ انتشار الذكاء الاصطناعي يجعل مبدأ التحقق من المعلومات أكثر أهمية من أي وقت مضى: "بدون مصادر دقيقة، لا نعرف مصدر المعلومات. وعندها سيُقاد المجتمع بواسطة آلات يمكن لأي شخص برمجتها وفقًا لإرادته".

ويحث الخبيران الصحفيين على عدم الخجل من الذكاء الاصطناعي، بل النظر إليه كأداة قوية لدعم عملهم.

شدد غرونوالد على أهمية "التفكير في الذكاء الاصطناعي كرفيق ومساعد، بينما أنت لا تزال القائد". وأضاف: "عندما يفهم الصحفيون ويدركون كيفية الاستفادة من إمكانات الذكاء الاصطناعي، سيكون لديهم وقت أطول للتعمق في قضايا أكثر عمقًا".

قال آلان جيرار: "إذا لم يتعلم الصحفيون ويتكيفوا، فسيكونون كالديناصورات التي سيطرت في الماضي ثم انقرضت لعدم قدرتها على التطور بالسرعة الكافية للتكيف مع البيئة الجديدة". وأضاف: "ولكي لا يُستبعدوا، يجب على صحفيي القرن الحادي والعشرين صقل مهاراتهم في الوسائط المتعددة باستمرار: من النصوص والصور والفيديوهات والصوتيات إلى البودكاست".

رغم هيمنة الذكاء الاصطناعي المتزايدة على جوانب عديدة من العملية الصحفية، يؤكد الخبيران أن الإنسان لا يزال محورًا لا غنى عنه في الصحافة. ​​فالتحقيق الميداني، والتحليل السياقي، والتساؤل النقدي، والأخلاقيات المهنية، والدفاع عن الحقيقة، عناصر جوهرية لا يتقنها إلا الصحفيون الحقيقيون.

واختتم ديفيد جرونوالد قائلاً: "إن مستقبل الصحافة لا يتمثل في الاختيار بين البشر والآلات، بل في التعاون الذكي بين الاثنين لخدمة الجمهور بشكل أفضل".

مع التطور السريع للذكاء الاصطناعي، تدخل صحافة القرن الحادي والعشرين مرحلة تحول جذري وغير مسبوقة. في هذا السياق، وكما أشار الخبراء، فإن الصحفيين الذين يحافظون على نزاهتهم المهنية، ويجيدون استخدام التكنولوجيا كأداة داعمة، ويتعلمون باستمرار، ويبتكرون، ويتمسكون بالحقيقة، هم وحدهم القادرون على مواصلة أداء رسالتهم النبيلة: خدمة الجمهور بمعلومات دقيقة وموضوعية وموثوقة.

(وكالة أنباء فيتنام/فيتنام+)

المصدر: https://www.vietnamplus.vn/co-hoi-thach-thuc-va-trach-nhiem-nghe-nghiep-bao-chi-trong-ky-nguyen-ai-post1044857.vnp


تعليق (0)

No data
No data

نفس الموضوع

نفس الفئة

الألعاب النارية تنفجر، والسياحة تتسارع، ودا نانغ تسجل نجاحًا في صيف 2025
استمتع بصيد الحبار الليلي ومشاهدة نجم البحر في جزيرة اللؤلؤ فو كوك
اكتشف عملية صنع أغلى أنواع شاي اللوتس في هانوي
استمتع بمشاهدة الباغودا الفريدة المصنوعة من أكثر من 30 طنًا من القطع الخزفية في مدينة هوشي منه

نفس المؤلف

إرث

شكل

عمل

No videos available

أخبار

النظام السياسي

محلي

منتج