يشهد سوق الأرز المحلي تقلبات ملحوظة، حيث ترتفع أسعار الأرز، بينما تنخفض أسعاره بشكل طفيف. يثير هذا التباين تساؤلات عديدة حول أسبابه وتأثيره على المزارعين وشركات تصدير الأرز.
سُجِّلت أسعار الأرز في منطقة دلتا ميكونغ، أكبر مركز لإنتاج الأرز في البلاد، وهي مرتفعة حاليًا. في 20 أغسطس 2024، تراوح سعر أرز IR 50404 بين 7,800 و8,000 دونج فيتنامي للكيلوغرام، ووصل سعر أرز Dai Thom 8 إلى 8,400 و8,500 دونج فيتنامي للكيلوغرام، بينما تراوح سعر أرز OM 5451 بين 8,000 و8,200 دونج فيتنامي للكيلوغرام. تُظهر هذه الأرقام استقرارًا وارتفاعًا طفيفًا مقارنةً بالأمس.
في غضون ذلك، سجّل سوق الأرز انخفاضًا طفيفًا تراوح بين 50 و100 دونج فيتنامي للكيلوغرام لبعض أصناف الأرز، مثل أرز IR 504 الصيفي والخريفي الخام، ليصل إلى 11,700-11,800 دونج فيتنامي للكيلوغرام. كما انخفض سعر أرز IR 504 الجاهز إلى 13,800-13,900 دونج فيتنامي للكيلوغرام. وتجلى هذا الانخفاض بشكل خاص في مناطق مثل آن كو (سوك ترانج) وسا ديك ( دونغ ثاب )، حيث كانت المعاملات بطيئة، وكانت كمية الأرز المباعة والمشتراة ضئيلة.
ارتفاع أسعار الأرز وانخفاض طفيف في أسعار الأرز (صورة توضيحية). |
وفقاً لبعض الخبراء، يُعزى ارتفاع أسعار الأرز إلى ارتفاع الطلب، وخاصةً من التجار والمصدرين. وقد أدى ذلك إلى إبقاء أسعار الأرز مرتفعة. في مقاطعتي كان ثو وكييان جيانج وغيرهما، ورغم تباطؤ حركة التداول، لا تزال أسعار الأرز مرتفعةً بسبب زيادة مشتريات التجار، لا سيما استعداداً لعقود تصدير كبيرة في نهاية العام.
قد يكون الانخفاض الطفيف في أسعار الأرز، في ظل ارتفاع أسعاره، راجعًا إلى صعوبات في سوق الاستهلاك المحلي. فرغم قلة كمية السلع المستوردة، لم يزد الطلب على الاستهلاك في مستودعات الأغذية والأسواق التقليدية، مما أدى إلى انخفاض الأسعار لتعزيز الاستهلاك.
ردًا على مراسلي صحيفة كونغ ثونغ، قال السيد هوينه باو ترونغ، المدير العام لشركة ثوان مينه رايس، إن التباين بين أسعار الأرز والأرز اليوم يعكس عوامل سوقية معقدة عديدة. وأضاف: "يعود ارتفاع أسعار الأرز إلى طلب المصدرين، الذين يسعون إلى تخزينه لضمان توافره لعقود التصدير الكبيرة القادمة، وخاصةً مع أسواق مهمة مثل الفلبين والصين".
وأضاف السيد ترونغ: "قد يُعزى الانخفاض الطفيف في أسعار الأرز إلى ضغوط المنافسة المحلية، إذ يتعين على مستودعات ومصانع الأغذية تعديل الأسعار لتتناسب مع القدرة الشرائية للسوق المحلية. في الوقت نفسه، تُركز صادرات الأرز حاليًا بشكل رئيسي على الطلبات الموقعة مسبقًا، مما يؤدي إلى زيادة كبيرة في استهلاك الأرز المحلي" .
يُشار إلى أن الأرز الفيتنامي يتصدر حاليًا سوق التصدير من حيث السعر. في 20 أغسطس، بلغ سعر الأرز المكسور بنسبة 5% 575 دولارًا أمريكيًا للطن، وهو أعلى من سعر الأرز من نفس النوع من تايلاند وباكستان. وبالمثل، بلغ سعر الأرز المكسور بنسبة 25% 539 دولارًا أمريكيًا للطن، متجاوزًا بذلك سعر الأرز التايلاندي والباكستاني، حيث بلغ سعر الأرز المكسور بنسبة 100% 440 دولارًا أمريكيًا للطن. وهذا يُظهر انتعاشًا قويًا للأرز الفيتنامي بعد تقلبات السوق السابقة.
أشارت العديد من الشركات العاملة في هذا القطاع إلى تزايد الطلب على واردات الأرز من دول أخرى، وخاصةً من الفلبين والصين. وهذا يعني أن أسعار الأرز المحلية قد تستمر في الارتفاع خلال الفترة المقبلة، حيث تسعى الشركات جاهدةً لضمان توافره لعقود التصدير الكبيرة.
يعكس الارتفاع والانخفاض الحاليان في أسعار الأرز تغيرات في هيكل العرض والطلب في السوق. وقد أسهم تأثير سوق التصدير، بالإضافة إلى ضغوط المنافسة المحلية، في تشكيل اتجاه أسعار الأرز في الفترة المقبلة.
بالنسبة للمزارعين، فإن ارتفاع سعر الأرز هو إشارة إيجابية، في حين تحتاج شركات التصدير إلى مواصلة مراقبة وتعديل استراتيجياتها للحفاظ على ميزتها التنافسية في السوق الدولية.
تعليق (0)