Vietnam.vn - Nền tảng quảng bá Việt Nam

العم موي باو وقصيدة النملة

Việt NamViệt Nam28/03/2024


قرية آب كاي غانغ، قريتي قرية صيد. أعيش بسلام في منطقة ساحلية. هنا كي غا كيب، هون موت، هون لان... كان هناك زمنٌ كنا نلعب فيه بسعادة تحت أشجار جوز الهند الظليلة على مدار العام وكثبان الرمال البيضاء الشاهقة، وفي الليالي المقمرة، ونحن نتسلق الكثبان الرملية، كنا نعتقد أننا سنلمس القمر!

بسيطة ووحيدة.

على مدار العام، كان أهل القرية يغوصون في البحر لصيد الأسماك والروبيان. بدت هذه الهبة السماوية لا نهاية لها، لتغذيهم جيلاً بعد جيل. ولكن في عام ١٩٤٧، وبسبب حرب فيتنام وفرنسا، غادر أهل قريتي البحر إلى الغابة، ومنذ ذلك الحين، غطت أيام طويلة من المشقة والفقر رؤوسهم وأعناقهم. كانوا يكسبون عيشهم من تدمير الغابات، وحرق الحقول، وزراعة المحاصيل، وجمع الثمار للبقاء على قيد الحياة، واضطروا إلى تغيير مكان إقامتهم طوال العام لتجنب الغارات الفرنسية.

lang-cahi.jpg

كنا، بضع عشرات من الأطفال البالغين، لا نزال عراة عند الاستحمام تحت المطر، لا نعرف معنى الخجل، نلاحق بعضنا البعض لنمزح، ونتحدى بعضنا البعض "من يستطيع الاستحمام تحت المطر طويلًا دون أن يرتجف؟". وقفت الفتيات يشاهدن، يضحكن بأسنانهن المفقودة. كنا نتجول يوميًا في الغابة لاصطياد الطيور، وقطف الثمار، ونذهب إلى الحقول لقلب أكوام روث الجاموس للعثور على صراصير الليل لمحاربتها.

ثم، في أيامٍ مرّ فيها الجنود بالقرية، تفاجأنا، وسألناهم، فاكتشفنا أنهم يقاتلون الفرنسيين. وعندما سُئلوا أين يقاتلون، أجابوا: أينما وُجد الفرنسيون، قاتلوا! ثم تدرب الجنود على الموسيقى والغناء، وسألوا: هل يعرف الأطفال القراءة والكتابة؟ فأجبنا: لم يُعلّمنا أحدٌ القراءة والكتابة.

في أواخر عام ١٩٤٨، في أحد أيام الربيع المبكرة، سمعنا مكبرات الصوت تُنادي... "عليكم الذهاب إلى المدرسة...". شعرنا بالغرابة والخوف، فذهبنا إلى المدرسة مترددين. وبالحديث عن المدرسة، كان مكان الدراسة في الواقع صفوفًا من الطاولات والكراسي المنسوجة من الخيزران وأشجار أخرى، بلا سقف، لا يحيط بها سوى ظلال الأشجار العتيقة. في الأيام المشمسة كنا نذهب إلى المدرسة، وفي الأيام الممطرة كنا نبقى في المنزل.

كان معلمنا الأول العم موي باو، ورغم أنه كان معلمًا، لم يكن أحد في القرية يناديه معلمًا، حتى نحن. العم موي باو اسم مألوف ومحبب، لذا لم يسأله أحد عن تعليمه أو مسقط رأسه أو خلفيته... كنا نعرف فقط أنه كان في مستنقع كوكي (منطقة سرية ثورية في بلدية تان ثانه، مقاطعة هام ثوان نام، بين ثوان ) منذ ما قبل ولادتنا. (كنت أسوق الجاموس إلى مستنقع كوكي، وأجمع ثمار كوكي لصنع رصاصات لإطلاق أنبوب الخيزران - وهو نوع من البنادق المصنوعة من أنابيب الخيزران - كنت أطلق ثمار كوكي بدفعها إلى الداخل، محدثًا دويًا عاليًا. أحيانًا عندما كنا في تشكيل قتالي، كان ضرب "العدو" مؤلمًا أيضًا!).

ذهب العم موي باو للتدريس مرتديًا زيًا فيتناميًا تقليديًا أسود باهتًا! قال إن هناك عدوين يجب القضاء عليهما بأي ثمن: الجهل والفرنسيون. كان الكبار يتولون مهمة مكافحة الفرنسيين، لذا عليكم أنتم، أيها الأطفال، أنتم من يتولى مهمة القضاء على الجهل. علمنا لاحقًا أنه هو المعلم الذي درَّس كبارنا الذين "تخرجوا" وقاتلوا الفرنسيين!

في أحد الأيام، عندما اجتمع الصف بأكمله، قال إنه ذاهبٌ إلى مكانٍ بعيد. وعندما سُئل عن وجهته، ابتسم ولم يُجب. قبل عشرة أيام من رحيله، قال إن الأطفال يعرفون القراءة والكتابة، فدوّن لهم قصيدة "النملة". وأكد عليهم أن عليهم حفظها عن ظهر قلب، وعندما يكبرون، سيلمسون الوطنية في قصيدة "النملة".

لقد مر أكثر من نصف قرن، ولكنني ما زلت أتذكر قصيدة "النملة" بوضوح: "لا بد أنك لاحظت كثيرًا/ النمل الصغير يركض على طول الجدار/ لا تحتقره، النمل الصغير الحزين/ إنهم مثل الناس الذين لديهم وطن أيضًا/ إنهم مثل الناس الذين لديهم وطن عزيز/ ويعرفون كيف يموتون بروح قتالية/ بلد النمل: جذع شجرة عند السياج/ كومة عالية صلبة من التراب، يبني النمل قلعة/ بأسوار عالية وخنادق واسعة مبنية حولها/ هناك جنود يقومون بدوريات من جميع الجهات الأربع/ قوات الدورية تقوم بدوريات صارمة/ أي شخص يمر يتعرض للاستجواب الدقيق/ البلد غني وقوي، والناس في كل مكان/ يأتون ويذهبون، والعمل صاخب/ والمركبات والعمال يملؤون الأرض/ الحياة سلمية والعالم سلمي / فجأة في يوم من الأيام كان هناك طفل شقي/ يخطو بغطرسة إلى السياج/ أطلقت صفارة الإنذار ناقوس الخطر للمدينة اللطيفة بأكملها/ دوّت صفارة الإنذار، مشيرة إلى التعبئة العامة/ كلاهما الحمالون والجنود والعمال/ من أجل الوطن، كانوا مستعدين للموت/ كانت أقدام الصبي مثل القنابل الذرية/ سقطت على الحائط، وداست الآلاف من الناس/ تم تدمير الزاوية بأكملها من جدار النمل الصغير/ تحت الأقدام الوحشية/ تم إذلال الوطن، وكانت الأمة بأكملها في حالة سكر من الدم/ اندفعوا نحو الصبي العنيف لمهاجمته/ كان الصبي في ألم وأصبح مجنونًا/ أرجحوا المكنسة وحطموا عش النمل/ في اليوم التالي، أدعوك للعودة إلى هنا/ في هذا المكان نفسه، بجانب السياج تحت الشجرة/ النمل الناري يصنع عشًا برفق/ تجرؤ على وضع قدمك ومحاولة/ على الرغم من أن الأقدام كانت وحشية بالأمس/ على الرغم من أن الأقدام قد داست الجبال والأنهار/ لا يزال النمل الناري مستعدًا للقتال/ لا تظن أنهم لطفاء وصغار/ بازدراء وقوة وحشية/ ليس من السهل غزو بلد/ أمة انتصرت لآلاف السنين" (نغوك كونغ - شاعر ما قبل الحرب).

حفظنا قصيدة "النملة"، ثم ودعنا معلمنا، وتركنا مدرسة "تعلم القراءة والكتابة"، وذهب المعلم والطالب في طريقهما المنفصل أثناء الحرب.

بعد عام ١٩٧٥، حلّ السلام ، وعدتُ إلى مسقط رأسي، بلدة فان مي، قرية كاي غانغ (التي تُعرف الآن ببلدة تان ثانه، مقاطعة هام ثوان نام، بين ثوان). ذهبتُ للبحث عن العم موي باو، لكنّ أهل عصره قد رحلوا، وبعضهم فُقد بسبب الحرب. أما البقية الباقية، فقد تذكروا بشكلٍ غامض أن العم موي باو قد توفي بعد هدنة عام ١٩٥٤.

أحرق بكل احترام بعض أعواد البخور لتذكرك، معلمي الأول، وأود أن أشكر الشاعر نغوك كونغ على غرس الوطنية فينا من خلال قصيدة "النملة" من الأيام التي اندلعت فيها حرب المقاومة.


مصدر

تعليق (0)

No data
No data

نفس الموضوع

نفس الفئة

ملكة جمال فيتنام 2024 تدعى ها تروك لينه، وهي فتاة من فو ين
مهرجان دبي السينمائي الدولي 2025 - دفعة قوية لموسم السياحة الصيفي في دا نانغ
اتبع الشمس
قوس الكهف المهيب في تو لان

نفس المؤلف

إرث

شكل

عمل

No videos available

أخبار

النظام السياسي

محلي

منتج