نشر رئيس تحرير مجلة أتلانتيك جيفري جولدبرج مقالاً في 24 مارس يفيد بأنه تم ضمه إلى مجموعة تبادل عمل على تطبيق الرسائل Signal، حيث ناقش كبار المسؤولين في البيت الأبيض خططًا لشن غارات جوية ضد قوات الحوثيين في اليمن في 15 مارس. وقال السيد جولدبرج إن مجموعة التبادل كانت تضم أسماء تتطابق مع أسماء نائب الرئيس جيه دي فانس، ووزير الدفاع بيت هيجسيث، ووزير الخارجية ماركو روبيو... وكان الشخص الذي دعا السيد جولدبرج إلى المجموعة هو مستشار الأمن القومي مايك والتز.
البيت الأبيض أطلع صحفيا بالخطأ على خطط الحرب في اليمن
أكد المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض، برايان هيوز، صحة المحتوى، وقال إنهم يحققون في كيفية إدراج جهات خارجية "عن غير قصد". ورغم هذا التأكيد، انتقد الوزير هيغزيث السيد غولدبرغ، قائلاً: "لم يُرسل أحد رسائل نصية حول خطط الحرب". ردًا على ذلك، اتهم رئيس التحرير السيد هيغزيث بالكذب، مؤكدًا أن التسريب كان ليُسفر عن عواقب وخيمة لو نشر الخطة علنًا.
الرئيس ترامب ونائب الرئيس جيه دي فانس وعدد من المسؤولين الأميركيين في البيت الأبيض في فبراير/شباط
وبحسب شبكة "سي إن إن"، أصيب العديد من المسؤولين بالصدمة عندما علموا أن فريق البيت الأبيض ناقش الخطط العسكرية عبر تطبيق غير مرخص بدلاً من خلال نظام الاتصالات الآمن للحكومة.
وصف زعيم الأقلية في مجلس الشيوخ تشاك شومر (ديمقراطي من كاليفورنيا) هذه الاختراقات بأنها من أفظع خروقات الاستخبارات العسكرية التي قرأ عنها منذ زمن، ودعا إلى إجراء تحقيق. أما وزيرة الخارجية السابقة هيلاري كلينتون، التي انتقدها ترامب لاستخدامها بريدًا إلكترونيًا خاصًا في أعمال رسمية، فلم تُصدّق ما حدث، قائلةً: "لا بد أن هذه مزحة".
عندما سُئل الرئيس ترامب عن الحادث، قال إنه "ليس لديه أدنى فكرة"، وبدا وكأنه يُشوّه سمعة مجلة "ذا أتلانتيك" والسيد غولدبرغ، مؤكدًا أن الغارة الجوية كانت فعّالة للغاية. وقال المتحدث باسم البيت الأبيض هيوز إن نجاح العملية أثبت عدم وجود أي تهديد للقوات الأمريكية أو الأمن القومي.
شنّت الولايات المتحدة غارة جوية في 15 مارس/آذار ردًا على هجمات الحوثيين على ممرات الملاحة في البحر الأحمر. وأعلنت القوة أنها ستواصل هجماتها تضامنًا مع الفلسطينيين ومطالبةً إسرائيل بوقف هجماتها على قطاع غزة. وقد أدى انهيار وقف إطلاق النار مؤخرًا بين حماس وإسرائيل إلى استئناف القتال المتوتر في المنطقة.
بالتوازي مع ذلك، شنّت إسرائيل غارات جوية على لبنان ردًا على هجمات صاروخية انطلقت منه، رغم اتفاق وقف إطلاق النار بين الجانبين. وأعلن الجيش الإسرائيلي أمس أنه سيواصل قصف قاعدتي تدمر وتي فور الجويتين في محافظة حمص السورية، واللتين تعرضتا للهجوم لدورهما في نقل الأسلحة إلى المنطقة، وفقًا لرويترز. وصرحت الممثلة العليا للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية في الاتحاد الأوروبي، كايا كالاس، خلال زيارة للقدس في 24 مارس/آذار، بأن الغارات الجوية في سوريا ولبنان تُنذر بتصعيد التوترات الإقليمية.
[إعلان 2]
المصدر: https://thanhnien.vn/chan-dong-vu-lo-bi-mat-cua-nha-trang-ve-trung-dong-185250325195723656.htm
تعليق (0)