ومن المثير للاهتمام، أنه في سن الستين، انفجر الشاعر نجوين ثانه مونج فجأة في ستة أو ثمانية أبيات بنبرة من النشوة في السحب، مشبعة بمناظر الجبال والغابات، الملحمة العظيمة: "شفرة الفأس الحجرية لمليون نبع / تحمل آن كي معًا لمدة خمسة أسابيع / الرياح الآسيوية التي لا تنتهي والأمطار الأوروبية / الضباب والدخان ما قبل التاريخ يبنيان جسرًا عند الفجر" (على طبقات آن كي من العصر الحجري القديم)؛ "خضتُ في المطر والرياح في الهضبة / أصبحتُ قصبة من حقوق الطبع والنشر البرية / أسمع الأسماك المحشوة في بو كو / أتحدث مع الباذنجان المر على ضفة سي سان" (تاي نجوين بروكيد)؛ "منذ مليون عام، كانت النار تزأر / لذا فإن صوت الجبل الآن لا يزال قصبًا خاصًا به / لغة مشبعة بتاي نجوين / الجذور البرية لجذر الزنجبيل، الزنجبيل البري" (بركان تشو دانج يا).

تجوّل نغوين ثانه مونغ في الطبقات الجيولوجية لأرض الغونغ والغابات القديمة والأفيال. سعى وراء الطبيعة البكر البكر للطبيعة الخلابة. سعى وراء الإيقاع الهادئ لمرتفعات وسطى الشباب.
يبدو أن أبيات نجوين ثانه مونج الستة أو الثمانية تجد المزيد من الأعذار للتسامي بحرية مع الهضبة الملونة: "مع الشعر الأبيض، تنمو كلمات ومعاني ممر الجبل / القصب قوي، يتم إسقاط خشب الزيزفون / تطفو قبلة الحجر وتغرق السحب / تسمعها تذوب في الصمت الهادئ والفخور" (الربيع، العودة إلى غابة البرتقال نغيا سي)؛ "حائر، يتبع عيون الغزلان / ينظر إلى الغابة القديمة، يرى قرون الغزال الصغيرة / يرى براعم صغيرة بين الخيزران / يتحول حبي الجامح إلى مخمل في رأسي" (شلال من تسعة طوابق في المرتفعات الوسطى)؛ "وضع حقيبة الظهر طوال الطريق إلى أسفل ممر الجبل / المنزل المشترك المكون من تسعة طوابق، يزأر الشلال المكون من تسعة طوابق / يبحث في ظل النار المقدسة / مصير البلاد يجمع النمور والفيلة" ( جيا لاي واحد اثنان ثلاثة).

يتجلى شعور الجبال والبحر، كعنصرين، في شعر نجوين ثانه مونغ. "جذور الساحل متجذرة في الهضبة/ الجبال تمسك البحر بأيديها فتصبح حلوة/ البطاطا الحلوة تخلع غطائها المجهول/ كم من الماء والنار لتصبح اسمها" (لي كان، البطاطا الحلوة)؛ "يتردد القادم من المنطقة الساحلية/ يصعد إلى الغابة ليسمع الجبال والغابات تُسكب في فنجان/ يوم تهاجر طيور السنونو/ يطبع مذكراته تحت النجوم الجامحة (...)/ الهضبة منحدرات وشلالات متموجة/ شفاه وعيون منتشية، شعر ولحية يرفرفان/ الجبال العالية تضيق البحر العميق/ فنجان القهوة أيضًا في تآكل بعضه البعض" (فنجان قهوة المرتفعات)؛ "الكثير من جبال ترونغ سون المعزولة/ مثل سرب من الطيور الصغيرة التي تدور في البحر/ تفرك الجزيرة عينيها ضد البحر والسماء/ جرف قاري لا يتنفس مثل البر الرئيسي" (من الهضبة إلى المنطقة الساحلية)...
تبدو أرض وشعب المرتفعات الوسطى أكثر شغفًا ونقاءً في روح شعر نجوين ثانه مونغ الساحلي. ويمكن القول إنها قصة حب في المرتفعات الساحلية.
المصدر: https://baogialai.com.vn/cao-nguyen-trong-tho-nguyen-thanh-mung-post329601.html
تعليق (0)