وفقًا للمعلم نغوين جيا هاي (جامعة سوينبرن، أستراليا)، يميل الطلاب اليوم إلى الاعتماد على الذكاء الاصطناعي والثقة به تمامًا، ويرجع ذلك جزئيًا إلى افتقارهم إلى المعرفة الكافية للتحقق من دقة إجاباته، وجزئيًا إلى كسلهم وعدم حاجتهم إلى النقاش. لذلك، ينبغي على المعلمين مساعدة الطلاب على تقليل اعتمادهم على الذكاء الاصطناعي، بما يُمكّنهم من تعزيز قدراتهم التحليلية والتعلم الذاتي، وبالتالي تقليل معدل إساءة استخدام الذكاء الاصطناعي للغش. وأضاف هاي: "بالإضافة إلى ذلك، من الضروري أيضًا مراعاة الجوانب الأخلاقية عند استخدام الذكاء الاصطناعي في كل درس".
يستخدم معظم الطلاب اليوم الذكاء الاصطناعي في دراساتهم وأبحاثهم. ووفقًا للخبراء، يجب أن تبدأ مكافحة الغش باستخدام الذكاء الاصطناعي مع بدء الطلاب في استخدامه.
الصورة: NGOC LONG
على مستوى المدارس، ينبغي على المدارس التنسيق لتنظيم جلسات توعية حول أخلاقيات الذكاء الاصطناعي. إضافةً إلى ذلك، من الضروري وضع قواعد لاستخدام الذكاء الاصطناعي للطلاب، تُحدد بوضوح ما هو مسموح به وما هو غير مسموح به. وهذا ما تُحسنه العديد من المدارس في الخارج، كما أوصى السيد هاي.
على أعلى مستوى، في قطاع التعليم ، نحتاج إلى إعادة النظر بجدية في طريقة طرح الأسئلة وتقييم أعمال الطلاب. علق الأستاذ هاي قائلاً: "لم يعد بإمكاننا التركيز كثيرًا على الإجابة الصحيحة، لأن الذكاء الاصطناعي قادر على تقديم نتائج دقيقة في ثوانٍ معدودة. بدلاً من ذلك، يجب علينا تقييم تفكير الطلاب وعرضهم وتفسيرهم وتحليلهم أثناء عملية حل المشكلات، بدلاً من الإجابة النهائية".
في غضون ذلك، أكد الأستاذ المشارك الدكتور ويليام د. ماجداي الابن، عميد كلية التربية في جامعة نويفا فيزكايا الحكومية (الفلبين)، على إمكانية استخدام الطلاب للذكاء الاصطناعي أثناء مناقشات الدروس، ولكن يُمنع منعًا باتًا لمس هذه الأداة أثناء الاختبارات أو عند أداء التمارين القصيرة. وصرح الأستاذ المشارك الدكتور ماجداي لمراسل صحيفة ثانه نين : "يجب التأكد من أن الطلاب يُجيبون على أسئلتهم بأنفسهم، ويُفضل أن يُطلب منهم كتابتها يدويًا بدلًا من استخدام أجهزة الكمبيوتر المحمولة".
قال ماجداي: "الذكاء الاصطناعي أمر لا مفر منه. لا يمكننا تغيير ذلك، لذا من الأفضل احتضانه وتعلم كيفية استخدامه بشكل صحيح لضمان أن يصبح أداة دعم مفيدة".
ليس الذكاء الاصطناعي مجرد غش، بل هو أيضًا سلاح ذو حدين، إذ يجلب فوائد جمة، ولكنه يُسبب أيضًا مشاكل جديدة للمعلمين والطلاب، وفقًا للأستاذة كاو شيو لينغ، مديرة المعهد الدولي للغة الصينية بجامعة شنغهاي للمعلمين (الصين). ومن أبرز هذه المشاكل أخلاقيات الذكاء الاصطناعي، مثل كيفية حماية بيانات المستخدمين، وتحديات ضمان العدالة في التعليم، وكيفية مساعدة الطلاب على تعزيز التفكير الإبداعي في عصر الذكاء الاصطناعي.
المصدر: https://thanhnien.vn/can-giup-hoc-sinh-bot-phu-thuoc-vao-ai-18525071019545921.htm
تعليق (0)