مجموعة البريكس "تبدأ بناء" النظام العالمي الجديد، وروسيا تضع اللبنات الأولى لـ"مزيد من المساواة"

أعلن مساعد الرئيس الروسي يوري أوشاكوف أنه تم إرسال الدعوات لحضور قمة مجموعة البريكس في قازان إلى 38 دولة، ووافقت 32 دولة على الأقل على المشاركة، وأكدت 24 دولة منها حضورها على أعلى مستوى.

ستُعقد قمتا البريكس والبريكس++ في قازان، روسيا، في الفترة من 22 إلى 24 أكتوبر/تشرين الأول. (المصدر: tvbrics.com)

تُسرّع مجموعة البريكس، التي تضمّ أبرز الاقتصادات الناشئة، بناء نظام عالمي جديد بقيادة روسيا. وتعمل على وضع حجر الأساس وبناء اللبنات الأولى له.

دعت روسيا، بصفتها رئيسة مجموعة البريكس الحالية، الدول الأعضاء إلى تطوير بدائل لصندوق النقد الدولي والبنك الدولي لمواجهة الضغوط السياسية من الدول الغربية.

يأتي هذا التوجه لإنشاء مؤسسات جديدة في ظل تجميد احتياطيات روسيا من النقد الأجنبي بالدولار واليورو بموجب العقوبات الغربية. وقد أعاقت هذه العقوبات بشدة النظام المالي الروسي وعزلته عن أسواق رأس المال العالمية. في غضون ذلك، واجهت موسكو تأخيرات في المعاملات الدولية مع شركائها التجاريين، بمن فيهم أعضاء مجموعة البريكس، إذ تخشى البنوك في تلك الدول أيضًا من إجراءات عقابية من الجهات التنظيمية الغربية.

دعا الرئيس الروسي فلاديمير بوتن "علنا" إلى إنشاء إطار دولي جديد مع حلفاء مجموعة البريكس.

وبحسب وكالة أنباء تاس الروسية ، أبلغ بوتن الرئيس التركمانستاني سردار بردي محمدوف أن موسكو مستعدة للحوار بشأن بناء نظام عالمي جديد ودعا بردي محمدوف إلى القمة المقبلة في قازان.

وفي الآونة الأخيرة، أكد الرئيس بوتن، خلال زيارته إلى العاصمة عشق آباد في 11 أكتوبر/تشرين الأول، خلال زيارة عمل إلى تركمانستان وإلقاء كلمة في المنتدى الدولي "ربط العصور والحضارات - أساس السلام والتنمية"، أن "هناك حاجة إلى نظام عالمي جديد، حيث يتم إعادة توزيع الثروة بشكل أكثر عدالة ويتم أخذ آراء كل دولة في الاعتبار".

وأكد بوتين أن موسكو تريد بناء نظام عالمي جديد مع أصدقاء روسيا وشركائها، بحسب مقطع فيديو نشره الكرملين.

وبناء على ذلك، أعلن الرئيس الروسي بوضوح أن "موسكو تدعم أوسع مناقشة دولية ممكنة لمعايير التفاعل في العالم المتعدد الأقطاب الناشئ، وهي مستعدة لمناقشة قضايا بناء نظام عالمي جديد مع جميع الأصدقاء والشركاء والأشخاص ذوي التفكير المماثل، بما في ذلك في رابطة الدول المستقلة والاتحاد الاقتصادي الأوراسي ومنظمة شنغهاي للتعاون ومجموعة البريكس".

وقال الرئيس بوتين "بهذه الروح، نستعد لقمة البريكس والبريكس++، التي ستعقد في قازان في الفترة من 22 إلى 24 أكتوبر/تشرين الأول المقبل".

أضاف مساعد الرئيس الروسي، يوري أوشاكوف، أن القمة دعت الرؤساء الحاليين للمنظمات الإقليمية المؤثرة في أفريقيا وأمريكا اللاتينية والشرق الأوسط وجنوب شرق آسيا. وأضاف أوشاكوف: "يعكس المستوى الرفيع للمشاركة والتمثيل الجغرافي الواسع في قمة البريكس في قازان أهمية ودور البريكس على الساحة الدولية، ويبرز الاهتمام المتزايد من الدول التي تنتهج سياسات خارجية مستقلة وذاتية بالانضمام إلى البريكس".

نعتقد أن مجموعة البريكس تُمثل نموذجًا للتعددية القطبية، وهي هيكل يوحد نصفي الكرة الأرضية الجنوبي والشرقي على مبادئ السيادة والاحترام المتبادل. ونعتقد أن هذا منطقي وطبيعي تمامًا، لأن ما تقوم به مجموعة البريكس هو بناء جسر تدريجي نحو نظام عالمي أكثر ديمقراطية وإنصافًا، خطوة بخطوة، كما قال يوري أوشاكوف.

وبحسب تقرير لوكالة رويترز ، التقى وزير المالية الروسي أنطون سيلوانوف مؤخرا مع كبار المسؤولين الماليين والبنوك المركزية في مجموعة البريكس في موسكو، مسلطا الضوء على مشكلة سيطرة الدول الغربية على النظام المالي العالمي، ومؤكدا أن الوقت قد حان لكي يقوم التكتل - الذي يمثل 37% من الاقتصاد العالمي - بإنشاء بديل جديد.

قال سيلوانوف: "لم يُؤدِّ صندوق النقد الدولي والبنك الدولي دورهما. إنهما لا يعملان لصالح دول البريكس".

وقال وزير المالية الروسي أنطون سيلوانوف في تصريح صحفي: "من الضروري تشكيل ظروف جديدة أو حتى مؤسسات جديدة، مماثلة لمؤسسات بريتون وودز، ولكن في إطار مجتمعنا، في إطار مجموعة البريكس".

وفقًا للإحصاءات، تُمثل الدول الأعضاء رسميًا في مجموعة البريكس حاليًا أكثر من 30% من مساحة اليابسة في العالم، و45% من سكان العالم، وأكثر من 40% من إجمالي إنتاج النفط، وحوالي ربع الصادرات العالمية. وصرح السيد أوشاكوف قائلًا: "وفقًا للتوقعات، بحلول عام 2028، سيُمثل الناتج المحلي الإجمالي لدول البريكس، من حيث تعادل القوة الشرائية، حوالي 37% من الناتج المحلي الإجمالي العالمي، بينما ستنخفض حصة مجموعة السبع إلى 27%، وربما أقل من ذلك".

وأضاف مساعد الرئيس الروسي أن الجهود المبذولة لتوسيع المدفوعات بالعملات الوطنية بين أعضاء مجموعة البريكس مستمرة، وأنهم يعملون على بناء بنية تحتية خاصة لتسهيل هذه العملية.

المصدر: https://baoquocte.vn/brics-khoi-cong-xay-dung-trat-tu-the-gioi-moi-nga-dat-nhung-vien-gach-dau-tien-cong-bang-hon-290008.html