وبمناسبة الذكرى السبعين لتوقيع اتفاقية جنيف (21 يوليو 1954 - 21 يوليو 2024)، وفي مقابلة مع الصحافة حول أهمية هذا الحدث التاريخي، أكد وزير الخارجية بوي ثانه سون أنه إلى جانب انتصار ديان بيان فو، أنهت اتفاقية جنيف بشكل كامل الحكم الاستعماري الذي دام قرابة 100 عام في بلدنا، وفتحت فصلاً جديدًا في قضية التحرير الوطني والتوحيد الوطني لشعبنا.
وزير الخارجية بوي ثانه سون
قال الوزير: "إن توقيع اتفاقية جنيف ليس مجرد إنجاز تاريخي لأمتنا، بل له أهمية تاريخية بالغة. فهو انتصار مشترك لدول الهند الصينية الثلاث وشعوب العالم المحبة للسلام ".
وفيما يتعلق بدبلوماسية بلادنا، أكد الوزير بوي ثانه سون أن اتفاقية جنيف هي أول معاهدة دولية متعددة الأطراف شاركت فيتنام في التفاوض عليها وتوقيعها وتنفيذها، وليس فقط تأكيد مكانة فيتنام كدولة مستقلة وذات سيادة على الساحة الدولية.
وأكد السيد سون أن "هذا يمثل معلما مهما في تطوير الدبلوماسية الثورية في فيتنام، حيث ترك العديد من الدروس القيمة ودرّب العديد من الدبلوماسيين الممتازين في عهد هو تشي مينه".
وقال الوزير إن عملية التفاوض والتوقيع وتنفيذ اتفاقية جنيف تشكل دليلاً قيماً للسياسة الخارجية والدبلوماسية الفيتنامية، والتي تم توريثها وتطبيقها وتطويرها بشكل إبداعي في التفاوض والتوقيع وتنفيذ اتفاقية باريس لعام 1973 في وقت لاحق وكذلك في تنفيذ عمل الشؤون الخارجية اليوم.
دروس في الجمع بين القوة الوطنية وقوة العصر، والتضامن الوطني الممزوج بالتضامن الدولي لخلق "قوة لا تقهر".
وأضاف الوزير "خلال عملية التفاوض على اتفاق جنيف، عملنا باستمرار على توسيع التضامن الدولي وسعينا إلى الحصول على دعم شعوب العالم للنضال العادل للشعب الفيتنامي".
مشهد من الجلسة الافتتاحية لمؤتمر جنيف بشأن الهند الصينية في 8 مايو 1954
هذا درسٌ في الثبات على الأهداف والمبادئ، مع المرونة والتكيّف في الاستراتيجيات، وفقًا لشعار "بمبادئ ثابتة، تكيّف مع كل المتغيرات". طوال عملية التفاوض على اتفاقية جنيف وتوقيعها وتنفيذها، التزمت فيتنام دائمًا بمبادئ السلام والاستقلال الوطني وسلامة الأراضي، مع الحفاظ على مرونة ومرونة في استراتيجياتها بما يتناسب مع توازن القوى والوضع الدولي والإقليمي لتحقيق الأهداف الاستراتيجية.
الدرس التالي لفيتنام هو إيلاء أهمية دائمة للبحث والتقييم واستشراف الوضع، و"معرفة الذات"، و"معرفة الآخرين"، و"معرفة العصر"، و"معرفة الوضع" لمعرفة "كيفية التقدم"، و"كيفية التراجع"، و"كيفية الحزم"، و"كيفية اللين". هذا درس عميق يبقى قيمًا في سياق عالمنا الحالي المعقد والمتقلب.
علاوة على ذلك، تُعدّ اتفاقية جنيف درسًا في استخدام الحوار والمفاوضات السلمية لحل الخلافات والصراعات في العلاقات الدولية. ووفقًا لوزير الخارجية بوي ثانه سون، يُعدّ هذا درسًا من دروس العصر، لا سيما في ظلّ الصراعات المعقدة التي يشهدها العالم اليوم.
[إعلان 2]
رابط المصدر
تعليق (0)