أعلن الفاتيكان، عصر أمس الأول (نفس الصباح في إيطاليا)، أن البابا فرنسيس أمضى ليلة هادئة وكان يستريح، لكنه لم يقدم مزيدا من التفاصيل، بحسب رويترز.
يحمل الكاثوليك صور البابا فرانسيس أثناء حضورهم القداس للصلاة من أجله في بوينس آيرس، الأرجنتين، في 24 فبراير.
"فجأة ساءت الأمور"
جاء هذا الإعلان بعد أن أصدر الفاتيكان آخر تحديث مفصل عن صحة البابا فرنسيس مساء 28 فبراير، موضحًا أنه بعد ظهر اليوم نفسه، "أصيب الأب الأقدس بتشنج قصبي معزول"، واصفًا الانقباض في جهازه التنفسي بنوبة ربو. وأضاف الفاتيكان أن البابا "تقيأ أثناء الاستنشاق، وتدهورت حالته التنفسية فجأة"، وفقًا لرويترز.
بعد ذلك، خضع البابا فرنسيس لعملية شفط للمساعدة في إخراج القيء من مجرى الهواء، ووُضع على جهاز تنفس صناعي غير جراحي، وفقًا لما ذكره الفاتيكان. وأكد الكرسي الرسولي أن البابا فرنسيس "يبقى متيقظًا وواعيًا"، ويواصل علاجه.
كيف يتم انتخاب البابا؟
صرح مسؤول في الفاتيكان، طلب عدم ذكر اسمه، بأن مشاكل التنفس التي عانى منها البابا فرنسيس في 28 فبراير لم تستمر طويلًا، وفقًا لرويترز. وأضاف المسؤول أن دعم التنفس الذي تلقاه البابا فرنسيس تضمن استخدام قناع خفيف على أنفه وفمه. وقال المسؤول إن أطباء البابا فرنسيس يتوقعون أن يستغرق تقييم مدى تأثير المرض على حالته السريرية من 24 إلى 48 ساعة. وأضاف المسؤول أيضًا أن البابا فرنسيس "ليس في مأمن من الخطر" ولكنه "لا يزال في حالة معنوية جيدة".
يأتي هذا التحديث المفصل الجديد عن صحة البابا فرنسيس بعد ثلاثة أيام متتالية من التحديثات الإيجابية. وكان الفاتيكان قد أعلن سابقًا عن "تحسن طفيف" في صحة البابا فرنسيس، حيث كان يُعاني من عدوى "معقدة" ناجمة عن جرثومتين دقيقتين أو أكثر. وكان الفاتيكان قد وصفه آخر مرة بأنه يعاني من "أزمة تنفسية مزمنة تشبه الربو" في 22 فبراير، ولكن لم تُسجل أي انتكاسات قبل 28 فبراير.
لا يزال يعمل من المستشفى
يرقد البابا فرنسيس (الأرجنتيني، البالغ من العمر 89 عامًا) في مستشفى جيميلي بروما (إيطاليا) منذ أسبوعين، بعد دخوله المستشفى في 14 فبراير/شباط بسبب التهاب تنفسي خطير تسبب في مضاعفات أخرى. وهذه هي رابع وأطول إقامة للبابا فرنسيس في المستشفى منذ ما يقرب من 12 عامًا.
لم يُحدد الفاتيكان مدة بقاء البابا فرنسيس في المستشفى، لكنه أعلن في 28 فبراير أنه لن يترأس قداسًا سنويًا في 5 مارس، وهو افتتاح موسم الصوم الكبير. وسيقود هذا القداس مسؤول كبير في الفاتيكان.
مع ذلك، يواصل البابا فرنسيس قيادة الفاتيكان من المستشفى. ويُعلن يوميًا عن المواعيد التي تتطلب موافقته. في 28 فبراير، أصدر الفاتيكان رسالة من البابا إلى المشاركين في دورة تدريب الكنيسة الكاثوليكية في روما، موقعة من البابا فرنسيس، مع ملاحظة تفيد بأن الرسالة أُرسلت "من مستشفى جيميلي".
رغم المشاكل الصحية التي عانى منها في السنوات الأخيرة، نادرًا ما يأخذ البابا فرنسيس استراحة. في سبتمبر 2024، أكمل جولة شملت أربع دول، وهي الأطول في ولايته البابوية من حيث الوقت والمسافة. وهو مستعد للسير على خطى سلفه بنديكتوس السادس عشر، الذي استقال عام 2013 بسبب اعتلال صحته. ومع ذلك، قبل دخوله المستشفى في 14 فبراير، كرر البابا فرنسيس مرارًا وتكرارًا أن الوقت لم يحن بعد للتنحي، وفقًا لوكالة فرانس برس.
[إعلان 2]
المصدر: https://thanhnien.vn/benh-tinh-cua-giao-hoang-francis-185250301221216587.htm
تعليق (0)