عُقد اجتماع إعلان مبادئ التعاون بين دول جنوب شرق آسيا (SOM DOC) بعد انقطاع دام قرابة عامين بسبب جائحة كوفيد-19، برئاسة مشتركة من ميانمار، منسقة العلاقات بين رابطة دول جنوب شرق آسيا والصين، والصين. وخلال الاجتماع، أكدت الدول على قيمة وأهمية إعلان مبادئ التعاون للمنطقة؛ وبناءً على ذلك، أعربت عن تقديرها الكبير لعدد من النتائج الإيجابية التي تحققت في تنفيذه مؤخرًا، على الرغم من تأثر المنطقة بشدة بالجائحة. وقد نُفذت العديد من أنشطة التعاون المحددة بفعالية، كما هو مخطط لها، بما في ذلك التعاون في حماية البيئة البحرية، والبحث العلمي البحري، والمعاملة الإنسانية والعادلة للصيادين، والبحث والإنقاذ في البحر، وغيرها. كما أقرت الدول بالأنشطة للاحتفال بالذكرى العشرين لتوقيع إعلان مبادئ التعاون المقرر إقامتها في عام 2022.
علاوةً على ذلك، أعربت الدول عن قلقها إزاء بعض التطورات المعقدة التي شهدها بحر الصين الشرقي في الآونة الأخيرة، والتي قوضت الثقة وزادت من حدة التوترات، وأثّرت على الحقوق والمصالح المشروعة للدول المطلة على بحر الصين الشرقي. وبناءً على ذلك، أكدت الدول على ضرورة قيام رابطة دول جنوب شرق آسيا والصين بتنفيذ إعلان سلوك الأطراف في بحر الصين الشرقي بجميع أحكامه بجدية وفعالية وكاملة.
وأكدت الدول أيضًا أهمية الحفاظ على السلام والاستقرار والأمن والسلامة وحرية الملاحة والطيران في البحر الشرقي؛ واحترام المبادئ مثل ممارسة ضبط النفس، وعدم استخدام القوة أو التهديد باستخدامها، وحل النزاعات سلميًا على أساس القانون الدولي واتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار لعام 1982 (UNCLOS 1982).
أقرّ اجتماع الدول الأطراف في اتفاقية قواعد السلوك في بحر الشرق بالتقدم المحرز في مفاوضات مدونة قواعد السلوك في بحر الشرق، وناقش توجهات عملية التفاوض بشأنها التي ينفذها الفريق العامل المشترك المعني بها. كما أكدت الدول على ضرورة التوصل إلى مدونة قواعد سلوك فعّالة وجوهرية، وفقًا للقانون الدولي واتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار لعام ١٩٨٢، مما يُسهم في بناء الثقة، وإدارة الحوادث في بحر الشرق بفعالية أكبر.
وفي كلمته في المؤتمر، أكد السفير فو هو أن بحر الشرق هو طريق الشحن الحيوي في العالم ، وبالتالي فإن الحفاظ على السلام والاستقرار والأمن والسلامة وحرية الملاحة والطيران في هذه المنطقة البحرية وتعزيزها ليس فقط مصلحة مشتركة ومسؤولية لآسيان والصين، بل إنه يوضح أيضًا مسؤولية كلا الجانبين تجاه المجتمع الدولي.
ونظرا للتطورات المعقدة في بحر الصين الشرقي والاستمرار في الإجراءات الأحادية الجانب التي تنتهك القانون الدولي، اقترح السفير أن تعمل الدول على تعزيز "ممارسة مطابقة الكلمات"، وتحويل الالتزامات السياسية إلى إجراءات محددة ومناسبة على أرض الواقع.
في هذا السياق، أكد السفير على ضرورة اعتماد أحكام القانون الدولي واتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار "بوصلة" للأنشطة في بحر الشرق. وفي الوقت الذي تُكثّف فيه الدول جهودها للتوصل إلى مدونة سلوك موضوعية وفعالة، متوافقة مع القانون الدولي واتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار، ويدعمها المجتمع الدولي، يتعين عليها تنفيذ جميع أحكام إعلان مبادئ السلوك بجدية وكاملة. كما سيساهم هذا الجهد في تهيئة بيئة مواتية لعملية التفاوض بشأن مدونة السلوك.
ووافق المؤتمر على اقتراح الصين باستضافة المؤتمر الحادي والعشرين لمنظمة الدول المصدرة للنفط (SOM DOC)، المقرر عقده في الربع الأخير من عام 2023.
فوك بينه
[إعلان 2]
مصدر
تعليق (0)