وفي تصريحات أدلى بها بعد الاجتماع الذي استمر خمس ساعات ونصف، تلاه العشاء، أكد المسؤولون الأميركيون والصينيون على رغبتهم في إقامة علاقة مستقرة ومتفاهمة.
وزير الخارجية الصيني تشين جانج يرحب بوزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكين في بكين في 18 يونيو 2023. الصورة: وكالة أنباء شينخوا
وخلال أول زيارة يقوم بها وزير خارجية أميركي إلى الصين منذ خمس سنوات، شدد بلينكن على "الحاجة إلى تقليل خطر سوء الفهم وسوء التقدير" خلال محادثاته مع نظيره تشين جانج، بحسب وزارة الخارجية الأميركية.
ونقلت وسائل الإعلام الرسمية الصينية عن تشين جانج قوله لكبير الدبلوماسيين الأميركيين: "أشار تشين جانج إلى أن قضية تايوان هي جوهر المصالح الجوهرية للصين، والقضية الأكثر أهمية في العلاقات الصينية الأميركية والخطر الأبرز".
شهدت العلاقات بين الولايات المتحدة والصين تدهورًا كبيرًا في الآونة الأخيرة بسبب خلافات حول كل شيء، من التجارة إلى الجغرافيا السياسية . لذلك، تحظى زيارة السيد بلينكن بمتابعة دولية وثيقة، لأن أي تصعيد بين القوتين العظميين قد تكون له عواقب عالمية، بدءًا من الأسواق المالية وسلاسل التوريد والتجارة العالمية.
وخلال زيارة بلينكن، قال الجانبان إن المحادثات كانت مثمرة، حيث وصفها متحدث باسم الولايات المتحدة بأنها "صريحة وموضوعية وبناءة"، ووصفتها وسائل الإعلام الرسمية الصينية بأنها "صريحة ومتعمقة وبناءة".
استقبل السيد تشين غانغ السيد أنتوني بلينكن عند مدخل فيلا في حرم دار ضيافة دياويوتاي الحكومية في بكين، بدلاً من داخل المبنى كما جرت العادة. رحب السيد تشين بالسيد بلينكن باللغة الإنجليزية. ثم تصافحا أمام العلمين الصيني والأمريكي.
كما تحدث الرجلان عن لقاءٍ جديد في واشنطن لمواصلة الحوار في وقتٍ مناسبٍ لكلا الجانبين. وأكد الجانبان على أهمية تسهيل سفر مواطنيهما إلى بعضهما البعض، حيث ذكرت وسائل إعلام صينية أنهما اتفقا على مناقشة زيادة رحلات الركاب، واستقبال المزيد من الطلاب ورجال الأعمال.
ومن المتوقع أيضًا أن يلتقي السيد بلينكن خلال إقامته حتى يوم الاثنين مع كبير الدبلوماسيين الصينيين وانغ يي وربما الرئيس شي جين بينج.
صورة للمحادثات بين الوفدين الصيني والأمريكي. الصورة: وكالة أنباء شينخوا
ويتوقع المسؤولون الأميركيون أن تمهد زيارة بلينكن الطريق لمزيد من الاجتماعات الثنائية بين واشنطن وبكين في الأشهر المقبلة، بما في ذلك رحلات محتملة لوزيرة الخزانة جانيت يلين ووزيرة التجارة جينا رايموندو.
على وجه الخصوص، قد يُمهّد ذلك الطريق لاجتماعات بين الرئيس الصيني شي جين بينغ والرئيس الأمريكي جو بايدن في قمم متعددة الأطراف في وقت لاحق من هذا العام. وكان بايدن وشي قد عقدا أول محادثات وجهاً لوجه على هامش قمة مجموعة العشرين في إندونيسيا في نوفمبر/تشرين الثاني.
وقالت مساعدة وزير الخارجية الصيني هوا تشون ينغ، التي حضرت الاجتماع، في تغريدة: "نأمل أن يساعد هذا الاجتماع في إعادة العلاقات الصينية الأمريكية إلى ما اتفق عليه الرئيسان في بالي".
ومنذ الأسبوع الماضي، قال مسؤولون أميركيون إن الهدف الرئيسي للسيد بلينكن هو إنشاء قنوات اتصال مفتوحة ومستدامة لضمان عدم تحول المنافسة بين البلدين إلى صراع.
هوانغ آنه (بحسب وكالة أنباء شينخوا، رويترز، وكالة الأنباء المركزية الصينية)
[إعلان 2]
مصدر
تعليق (0)