لقد كانت العديد من العائلات تستخدم الكركم كتوابل يومية في الوجبات، ولكن ليس كل الناس يعرفون الاستخدامات الرائعة التالية للكركم للصحة، وخاصة للدماغ.
للكركم تأثير في تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، وتثبيت معدل ضربات القلب، ومنع تجلط الدم، وخفض مستوى السكر أو الدهون الضارة في الدم. بالإضافة إلى ذلك، يتميز هذا الجذر الشائع بخصائص مضادة للالتهابات، ويخفف آلام التهاب المفاصل، وهو مضاد للأكسدة، ويحمي بطانة المعدة، بل ويقلل من خطر الإصابة بالسرطان. وقد أظهرت بعض الدراسات أيضًا أن الكركم فعال في تخفيف أعراض الاكتئاب والقلق.

يحتوي الكركم على العديد من الاستخدامات الجيدة، وغالباً ما يتم استخدامه كتوابل أو معالجته مع الأطباق اليومية.
دعم الذاكرة، الوقاية من السرطان
قال الطبيب المتخصص رقم 1 ترونغ لي لوي نا، نائب رئيس قسم التغذية بمستشفى الأمراض الاستوائية (HCMC)، إن الكركم يحتوي على الكركمين، الذي يساعد على تحسين الذاكرة وهو مفيد للوظيفة الإدراكية لدى كبار السن.
حتى في مرحلة البلوغ، تكون الخلايا العصبية في الدماغ قادرة على تكوين روابط جديدة في مناطق معينة من الدماغ، ويمكنها التكاثر وزيادة عددها. أحد العوامل الرئيسية المحفزة لهذه العملية هو عامل التغذية العصبية المشتق من الدماغ (BDNF)، الذي يلعب دورًا في الذاكرة والتعلم، ويمكن العثور عليه في مناطق الدماغ المسؤولة عن الأكل ووزن الجسم.
ترتبط العديد من اضطرابات الدماغ الشائعة بانخفاض مستويات بروتين BDNF، بما في ذلك الاكتئاب ومرض الزهايمر. وقد وجدت الدراسات أن الكركمين الموجود في الكركم يمكن أن يزيد مستويات BDNF، مما يؤخر بشكل فعال أو حتى يعكس تطور العديد من أمراض الدماغ، بالإضافة إلى تراجع وظائف الدماغ المرتبط بالعمر، وفقًا لموقع Healthline (الولايات المتحدة الأمريكية) المتخصص في الصحة.
بالإضافة إلى ذلك، يبدو أن مكملات الكركمين تؤثر على أنواع عديدة من السرطان. في الواقع، دُرست فوائد الكركمين كعشبة في علاج السرطان. وقد أظهرت الدراسات أنه قد يُسهم في موت الخلايا السرطانية، ويُقلل من تكوين الأوعية الدموية (نمو أوعية دموية جديدة في الأورام)، ويُقلل من انتشارها.
هناك أيضًا أدلة على أن الكركمين يمكن أن يمنع الإصابة بالسرطان من البداية، وخاصة سرطانات الجهاز الهضمي، مثل سرطان القولون والمستقيم. وتشير معلومات من موقع Healthline تحديدًا إلى أن مزج الكركم مع الفلفل الأسود أكثر فائدة، لاحتوائه على البيبيرين، وهي مادة طبيعية تساعد على زيادة امتصاص الكركمين الموجود فيه.
تنصح الدكتورة لوي نا: إذا لم يكن هناك علاج لأي مرض خاص، فيجب على الأشخاص استخدام الكركم كتوابل شائعة، وتجنب استخدام الكثير منه بمفردهم لأنه يمكن أن يسبب العديد من العيوب للصحة.
يجب على الأشخاص الذين يعانون من فقر الدم أو يتناولون الأدوية أن يكونوا حذرين عند تناول الكركم.
توصي الدكتورة لوي نا مرضى فقر الدم بالحد من تناول الكركم، لأن الكركمين الموجود فيه قد يرتبط بالحديد، ويمنع امتصاصه، ويفاقم فقر الدم. كما قد يتفاعل الكركم مع أدوية أخرى، مثل المضادات الحيوية ومضادات الالتهاب. لذا، توخَّ الحذر أو استشر طبيبك عند استخدام الكركم مع الأدوية المذكورة أعلاه.
في حال عدم وجود أمراض خاصة، يُنصح باستخدام الكركم بكمية تعادل كمية التوابل اليومية. حاليًا، لا يوجد إجماع رسمي على الجرعة الفعالة للكركم أو الكركمين. يمكن للمستخدمين تحديد كمية الكركم الطازج التي يمكن استخدامها يوميًا، والتي تتراوح بين 10 و60 غرامًا، ونشا الكركم من حوالي 1 إلى 10 غرامات، أي ما يعادل نصف ملعقة إلى ملعقة صغيرة. بالإضافة إلى ذلك، في حال استخدام الكركم لعلاج العظام والمفاصل أو أمراض المعدة، يجب على المرضى استشارة الطبيب لضمان السلامة، وفقًا للدكتورة لوي نا.
إن استخدام الكركم بكميات كبيرة لفترة طويلة قد يسبب آثاراً جانبية مثل الانتفاخ والغازات وعسر الهضم والإمساك وانسداد الأمعاء وزيادة إنزيمات الكبد... لذلك من الضروري تناول الكركم باعتدال حتى لا يضر بصحة المستخدم.
[إعلان 2]
المصدر: https://thanhnien.vn/an-nghe-co-tac-dung-cai-thien-tri-nho-18524120221515078.htm
تعليق (0)