في 24 أكتوبر/تشرين الأول، في جامعة نجوين تات ثانه - حرم المنطقة 9، حديقة التكنولوجيا الفائقة، حي لونغ ثانه ماي، مدينة ثو دوك، مدينة هوشي منه، استضافت هيئة الأمم المتحدة للمساواة بين الجنسين وتمكين المرأة (هيئة الأمم المتحدة للمرأة) ورشة عمل بعنوان "تطوير حلول لتعزيز مشاركة النساء والفتيات في تعليم العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات والتوظيف".
تم تنظيم هذا الحدث من قبل شبكة الابتكار وريادة الأعمال في الجامعات والكليات في فيتنام (VNEI)، وجامعة نجوين تات ثانه وشركة الاستثمار والتطوير المحدودة بجامعة هانوي للعلوم والتكنولوجيا (BK Holdings).
وقد استقطبت الورشة أكثر من 100 مندوب بما في ذلك الخبراء والعلماء وممثلي وزارة التعليم - قسم الدعاية المركزي والجامعات والكليات ومؤسسات التكنولوجيا وطلاب الهندسة في الجامعات / الكليات في مدينة هوشي منه.
إن المؤتمر ليس مجرد مكان للقاء الخبراء وتبادل الآراء وإيجاد حلول لتعزيز المساواة بين الجنسين والتنمية الشاملة وتشجيع تمكين المرأة وتطوير مسيرتها المهنية، بل هو أيضًا حدث هادف وملهم لتمكين المرأة وتكريمها في مجال العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات.
في كلمتها خلال البرنامج الإلكتروني، قالت السيدة تران ثوي آنه، مديرة برنامج هيئة الأمم المتحدة للمرأة، إن العالم يشهد حاليًا تطورًا سريعًا بفضل التقدم العلمي والتكنولوجي، مما يفتح آفاقًا جديدة للتنمية في القطاعات الاجتماعية، إلا أن مشاركة المرأة في هذا المجال لا تزال محدودة. ويُظهر تقرير الأمم المتحدة لعام 2022 بشأن الهدف الخامس من أهداف التنمية المستدامة (هدف المساواة بين الجنسين) أن النساء لا يشاركن إلا في 20% من الوظائف في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات عالميًا، وفي فيتنام، هذه النسبة أقل من ذلك.
يهدف المؤتمر إلى فتح حوار حول التحديات التي تواجهها النساء والفتيات عند دخول مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات ومناقشة الفرص المستقبلية لتمكينهن من النجاح في هذه المجالات ذات الطلب المرتفع.
وقدمت هيئة الأمم المتحدة للمرأة أيضًا توصيات مثل: ضرورة وجود برامج للمنح الدراسية، وبرامج للتوجيه، وبرامج تعليمية للمساواة بين الجنسين في المدارس، وخاصة القضاء تمامًا على التمييز ومعاملة الفتيات في البيئة التعليمية.
ولتوفير فرص العمل للنساء، هناك حاجة ماسة إلى برامج اتصال لرفع الوعي، وتطوير سياسات لدعم تقدم المرأة، وبرامج تدريب مهني للعاملات والقيادات النسائية لضمان قدرتهن على المشاركة والاستفادة من تطوير الاقتصاد الرقمي بطريقة عادلة ومستدامة.
المناقشة: الوضع الحالي لعدم التوازن بين الجنسين في الالتحاق بتخصصات الهندسة والتكنولوجيا |
خلال ورشة العمل، قدّم الدكتور نجوين تين دونغ، الأستاذ المشارك ورئيس قسم التكنولوجيا في كلية لي تاي تو، وممثل شبكة الابتكار وريادة الأعمال في جامعات وكليات فيتنام، عرضًا تفصيليًا حول موضوع "اختلال التوازن بين الجنسين في الالتحاق بمجالات الهندسة والتكنولوجيا". قدّم العرض منظورًا شاملًا للوضع الراهن لانخفاض تمثيل المرأة في مجال الهندسة والتكنولوجيا، الذي يُعدّ ركيزةً أساسيةً للتنمية الاقتصادية والصناعية الحديثة.
في كلمته، قدّم الأستاذ المشارك الدكتور دونغ بياناتٍ مُحددة تُبيّن الفارق الكبير في نسبة الالتحاق بتخصصات الهندسة والتكنولوجيا بين الجنسين. وتُظهر هذه البيانات أن نسبة الطالبات اللواتي يدرسن في هذه التخصصات لا تزال منخفضةً مُقارنةً بنسبة الطلاب، على الرغم من الجهود المبذولة لزيادة فرص الالتحاق بها في الآونة الأخيرة. وأوضح الخطاب أن اختلال التوازن بين الجنسين في هذه التخصصات لا يؤثر فقط على التنوع والإبداع في البحث والتطوير التكنولوجي، بل يُقلّل أيضًا من جودة الموارد البشرية المُتخصصة في التكنولوجيا العالية، مما يُقلّل من القدرة التنافسية لشركات التكنولوجيا الفيتنامية في السوق الدولية. كما يُؤدي هذا الاختلاف إلى إهدار فرص التنمية للاقتصاد ككل، نظرًا لعدم استغلال المساهمات المُحتملة من القوى العاملة النسائية على أكمل وجه.
كما حلل البحث الأسباب الرئيسية لاختلال التوازن بين الجنسين في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات، بما في ذلك الصور النمطية الجندرية منذ مرحلة التعليم الأساسي، وغياب القدوة النسائية الناجحة في الهندسة والتكنولوجيا، والتفاوت في السياسات وفرص التعلم. وقد ساهمت هذه العوامل في تشكيل حواجز نفسية، وخلقت انعدام ثقة لدى النساء عند اختيار تخصصات الهندسة والتكنولوجيا ومتابعتها.
بناءً على التحليل السابق، تُقدّم الورقة توصياتٍ ضرورية لتعزيز التعاون الثنائي والمتعدد الأطراف بين الجهات المعنية، بما في ذلك الحكومات والمؤسسات التعليمية والشركات والمنظمات الاجتماعية، لوضع برامج شاملة لتعزيز مشاركة النساء والفتيات ونجاحهن في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات. ينبغي أن تهدف هذه البرامج إلى تهيئة بيئات تعليمية وعملية مواتية، وتعزيز مشاركة المرأة في المهن التقنية والتكنولوجية، وإزالة التحيزات والعوائق الاجتماعية لتحقيق مساواة حقيقية بين الجنسين في هذا المجال.
عرض تقديمي: أنشطة STEM لجامعة نجوين تات ثانه في خدمة المجتمع نحو التنمية المستدامة |
في كلمته الثانية في ورشة العمل، قدّم الأستاذ المشارك، الدكتور دينه فان فوك، نائب المدير الدائم للمعهد متعدد التخصصات للعلوم الاجتماعية بجامعة نجوين تات ثانه، شرحًا وافيًا لأنشطة المدرسة في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات (STEM) التي تخدم المجتمع، بهدف تحقيق التنمية المستدامة. وأكد على فلسفة المدرسة التعليمية القائمة على "التعلم العملي - الممارسة - الاسم الحقيقي - المهنة الحقيقية"، والتي تهدف إلى تزويد الطلاب بالمهارات البحثية والإبداعية اللازمة لمواجهة التحديات البيئية والاجتماعية والاقتصادية.
قدّم العرضُ نظرةً شاملةً على دور تعليم العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات (STEM) في جامعة نجوين تات ثانه في تعزيز التنمية المستدامة. وبناءً على ذلك، تُدمج الجامعة التدريس في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات، مما يُمكّن الطلاب من اكتساب رؤيةٍ متعددة الأبعاد والقدرة على تطبيق المعرفة عمليًا. تشمل أنشطة البحث والتطبيق في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات في الجامعة تجاربَ وبرامج حوارية وندواتٍ وجلساتٍ تدريبيةً لتعزيز القدرة على تصميم محاضراتٍ ونماذجَ في هذه المجالات. تهدف هذه البرامج إلى رفع مستوى الوعي وتزويد المشاركين بالمهارات اللازمة، مما يُسهم في تنمية المجتمع المحلي.
حلقة نقاشية: التحديات وفرص التطوير المهني للمرأة في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات
بالإضافة إلى النتائج التي تم تحقيقها، أشار الأستاذ المشارك، الدكتور دينه فان فوك بصراحة إلى التحديات المتبقية في تنفيذ أنشطة العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات، بما في ذلك: نقص الموارد المالية، والمرافق غير الكافية، وفريق الخبراء المحدود، والصعوبات في ربط الجامعات والشركات والمجتمع، إلى جانب عدم وجود معايير واضحة لتقييم فعالية أنشطة العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات.
يوصي الأستاذ المشارك الدكتور دينه فان فوك بضرورة التعاون المتعدد الأطراف بين أصحاب المصلحة لإنشاء برامج تعليمية شاملة ومستدامة في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات، وبالتالي تعزيز التنمية وتحسين نوعية حياة المجتمع.
حلقة نقاشية: التحديات وفرص التطوير المهني للمرأة في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات |
بعد حلقة نقاشية بمشاركة ممثلين عن الجهات ذات الصلة لتوضيح العقبات والصعوبات في التطور المهني للمرأة في صناعات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات، استمرت الورشة في جلسة ما بعد الظهر بأنشطة جماعية لتطوير حلول لتعزيز مشاركة النساء والفتيات في صناعات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات، مع توفير الفرص التعليمية والتوظيفية لهن لتطوير إمكاناتهن والمساهمة في التنمية الشاملة للاقتصاد.
الطاقة الكهروضوئية
تعليق (0)