أنفق ما يصل إلى 183 مليار دونج لشراء جوز الهند
فيتنام هي حاليا دولة تصدير جوز الهند خامس أكبر شركة في العالم والرابعة في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، بحجم أعمال يقارب 1.1 مليار دولار أمريكي في عام 2024.
ومع ذلك، ووفقًا لبيانات جمعية الفواكه والخضروات الفيتنامية، أنفقت بلادنا 7.2 مليون دولار أمريكي (ما يعادل 183 مليار دونج فيتنامي) على استيراد منتجات جوز الهند خلال الأشهر الأربعة الأولى من هذا العام، بزيادة حادة بلغت 1031% مقارنةً بالفترة نفسها من العام الماضي. وتُعدّ هذه الزيادة مفاجئة، مما يجعل جوز الهند واحدًا من 13 فاكهة حققت أعلى قيمة استيراد خلال هذه الفترة.
وفي معرض شرحه لهذه الظاهرة، قال السيد دانج فوك نجوين - الأمين العام لجمعية الفاكهة والخضروات الفيتنامية - إن الطلب على جوز الهند المعالج من أسواق الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والصين يتزايد بسرعة، في حين أن المصدر المواد المنزلية تتوسع صادرات الفاكهة الطازجة، لكن شركات معالجة جوز الهند "متعطشة" للمواد الخام، لذا فهي مضطرة إلى استيراد ماء جوز الهند، ولحم جوز الهند، وجوز الهند المجفف من إندونيسيا والفلبين وسريلانكا.
في الواقع، تُعزز العديد من الشركات إنتاجها من المنتجات المُصنّعة عالية القيمة، مثل حليب جوز الهند، والكربون المُنشّط من جوز الهند، وزيت جوز الهند، وغيرها، بغرض التصدير. إلا أن هذه الشركات، ومن المفارقات، تضطر إلى استيراد المواد الخام بأسعار مرتفعة بسبب نقص المعروض المحلي.
أكد السيد كاو با دانج كوا، نائب الرئيس الدائم والأمين العام لجمعية جوز الهند الفيتنامية، فشل محصول جوز الهند لهذا العام بسبب الحرارة الشديدة وتسرب المياه المالحة في مقاطعات دلتا ميكونغ، وخاصةً في بن تري ، عاصمة جوز الهند في البلاد. وفي العديد من مناطق الزراعة، لم تتمكن أشجار جوز الهند من الإزهار، مما تسبب في انخفاض حاد في الإنتاج.
وبينما يتزايد الطلب على المعالجة، تضطر المرافق إلى استيراد المواد الخام بأسعار مرتفعة للحفاظ على الإنتاج.
كيف ننقذ صناعة جوز الهند؟
كما ارتفعت أسعار جوز الهند المحلية بشكل حاد في الآونة الأخيرة بسبب النقص الخطير في العرض.
وفقًا للسيد خوا، ارتفع سعر جوز الهند الخام بنسبة 500-600% مقارنةً بالفترة نفسها من العام الماضي. أما بالنسبة لجوز الهند الطازج، فبسبب التأثير الإعلامي لتصديره إلى الصين والولايات المتحدة، ارتفع سعره في البلاد أيضًا بنسبة 200-250% مقارنةً بالفترة نفسها من العام الماضي.
حاليًا، يتراوح سعر جوز الهند الخام المجفف في السوق بين 210,000 و215,000 دونج فيتنامي للـ 12 ثمرة، أي أعلى بمرتين ونصف إلى ثلاث مرات من نفس الفترة من العام الماضي. يصل سعر جوز الهند المجفف العضوي إلى 255,000 دونج فيتنامي للدزينة، بينما يُباع لب جوز الهند الأبيض أيضًا بسعر يتراوح بين 35,000 و38,000 دونج فيتنامي للكيلوغرام.
وقال السيد كوا، نائب الرئيس والأمين العام لجمعية جوز الهند الفيتنامية، إنه بالإضافة إلى انخفاض مصادر المواد الخام المحلية، فإن جوز الهند الخام الفيتنامي "ينزف" مؤخرًا إلى كمبوديا وتايلاند والصين.
السبب هو أن صادرات جوز الهند الخام إلى تايلاند شهدت ارتفاعًا حادًا بين فبراير وأبريل. وتسعى تايلاند جاهدةً لتغيير أنواع محاصيلها، مما دفعها إلى زيادة وارداتها من جوز الهند الخام من فيتنام عبر كمبوديا. كما عززت الشركات الصينية عمليات المعالجة الأولية والتجميد، مما أدى إلى زيادة وارداتها من جوز الهند الخام.
في مواجهة هذا الواقع، قدمت جمعية جوز الهند الفيتنامية العديد من المقترحات لإنقاذ صناعة جوز الهند من أزمة المواد الخام. ومن أهم الحلول فرض ضريبة على صادرات جوز الهند الخام للحفاظ على المواد الخام اللازمة للمعالجة المحلية. وصرح السيد كاو با دانج كوا بأن الاستفادة من الفلبين وماليزيا في حظر تصدير جوز الهند الخام من شأنه أن يساعد فيتنام على استقرار مصدر المواد الخام اللازمة للصناعة التحويلية.
كما تُنفّذ وزارة الزراعة والبيئة مشروعًا لتطوير أشجار جوز الهند لتصبح محصولًا صناعيًا رئيسيًا بحلول عام 2030. وتمتلك البلاد حاليًا 200 ألف هكتار من أشجار جوز الهند، بإنتاج يبلغ حوالي مليوني طن سنويًا، ثلثها مُطابق للمعايير العضوية.
المصدر: https://baoquangninh.vn/vi-sao-viet-nam-vua-phai-chi-khoan-tien-rat-lon-nhap-khau-dua-3363943.html
تعليق (0)