وبحسب موقع TechSpot ، حققت إدارة الطيران والفضاء الأميركية (ناسا) خطوة مهمة إلى الأمام في تطوير تقنية جديدة لنقل البيانات، عندما نجحت في نقل البيانات عبر الليزر على مسافة 226 مليون كيلومتر من الأرض إلى مركبة الفضاء Psyche.
وهذه هي المرة الأولى التي يتمكن فيها العلماء من استغلال القدرة على إنشاء روابط بيانات بصرية على مثل هذه المسافات الطويلة، مما يفتح المجال أمام سرعات نقل بيانات أسرع وأكثر كفاءة في مهمات استكشاف الفضاء المستقبلية.
يمكن الآن نقل البيانات عبر الفضاء لمسافة 226 مليون كيلومتر بسرعة عالية
لقطة شاشة من TECHSPOT
أُجري الاختبار بواسطة نظام الاتصالات البصرية في الفضاء العميق (DSOC) على متن مركبة الفضاء "سايكي"، المقرر إطلاقها في أكتوبر 2023 لاستكشاف كويكب معدني يُدعى 16 سايكي. يستخدم نظام DSOC أشعة الليزر لنقل البيانات بدلاً من موجات الراديو التقليدية، الأبطأ والأكثر عرضة للتداخل.
في الاختبار، نجحت DSOC في نقل نسخة من البيانات التقنية من Psyche بسرعة 25 ميجابت في الثانية. يُعد هذا إنجازًا كبيرًا في السرعة، فهو أسرع بكثير من أنظمة الاتصالات اللاسلكية الحالية. في السابق، توقعت ناسا سرعة 1 ميجابت في الثانية فقط على تلك المسافة.
والأهم من ذلك، يُثبت الاختبار أن تقنية DSOC قادرة على العمل بفعالية في بيئات فضائية قاسية. في ديسمبر 2023، حققت DSOC ذروة معدل نقل بيانات وصل إلى 267 ميجابت في الثانية عندما كانت Psyche على بُعد 31 مليون كيلومتر من الأرض .
يُعد نجاح نظام DSOC خطوةً هامةً نحو تطوير الجيل القادم من تكنولوجيا الاتصالات الفضائية. فبفضل سرعته وكفاءته العالية، يُمكن لهذه التقنية أن تُساعد في نقل صور عالية الدقة ومقاطع فيديو وبيانات علمية من مركبات فضائية بعيدة في الفضاء.
مع ذلك، لا تزال تقنية DSOC في مراحلها الأولى من التطوير. لتطبيقها على نطاق واسع في المهمات الفضائية، تحتاج DSOC إلى تحسينات إضافية في موثوقيتها، وقدراتها على مقاومة التشويش، وأدائها في مختلف الظروف البيئية.
بشكل عام، يُعد نجاح تجربة DSOC مؤشرًا إيجابيًا لمستقبل الاتصالات الفضائية. فمع التقدم التكنولوجي المستمر، سيتمكن البشر من استكشاف الكون وجمع بيانات علمية قيّمة على نطاق أوسع من أي وقت مضى.
[إعلان 2]
رابط المصدر
تعليق (0)