الرئيس الفرنسي والسيدة الأولى يتجولان حول بحيرة هوان كيم في الليل

الرئيس الفرنسي ماكرون وزوجته يتجولان حول بحيرة هوان كيم - تصوير: نجوين خانه

في أجواء هانوي الباردة بعد المطر، غادر الرئيس الفرنسي ماكرون وزوجته الفندق وتجولا في شوارع بحيرة هوان كيم. لوّح الرئيس الفرنسي بيده بفرحٍ وسلّم عليه باللغة الفرنسية عندما استقبله بعض الفيتناميين بلغته الأم.

تجوّل هو وزوجته في حديقة لي تاي تو للزهور، حيث لا يزال الفيتناميون يستمتعون بعطلة نهاية الأسبوع بنشاطاتها المتنوعة. تعرّف عليه البعض وقالوا: "أهلًا بكم في فيتنام"، ولوّح له الرئيس الفرنسي بيده فرحًا.

عند وصولهما إلى بحيرة هوان كيم، اختار الزعيم الفرنسي وزوجته السير على ضفاف البحيرة، منغمسين في أجواء العاصمة الفيتنامية العريقة. وقد تفاجأ بعض السياح الفرنسيين برؤية رئيسهم في هانوي.

ثم توجه الرئيس الفرنسي وزوجته إلى جسر هوك - معبد نغوك سون، أحد الأماكن التي لا ينبغي للزائرين الدوليين تفويتها عند زيارتهم هانوي.

هنا، تعرّف على تاريخ المعبد وقيمته والقصص التاريخية المرتبطة به. كما أمضى وقتًا في رؤية سلحفاة هوان كيم، وهي السلحفاة التي ارتبطت في الماضي بقصة إعادة السيف المقدس للملك لي تاي تو.

بعد مغادرة معبد نغوك سون، واصل الرئيس الفرنسي وزوجته سيرهما على طول ضفاف بحيرة هوان كيم. وبينما كانا يسيران، كان يُعجب بالمناظر المحيطة، ويسأل بين الحين والآخر عن المباني المعمارية الفرنسية على طول الطريق.

انتهت الجولة سيرًا على الأقدام الساعة الحادية عشرة مساءً يوم 25 مايو، مُختتمةً بذلك اليوم الأول للرئيس الفرنسي في فيتنام. ورغم أن ماكرون وزوجته قد استقلا للتو رحلة جوية طويلة إلى فيتنام، إلا أنهما خصصا وقتًا للانغماس في الأجواء المحلية، مُظهرين احترامهما للثقافة المحلية.

الرئيس الفرنسي يلوح بيده للشعب الفيتنامي بسعادة - صورة: نجوين خانه

هذه أول زيارة دولة للسيد ماكرون إلى فيتنام بصفته رئيسًا لفرنسا. وقبل ذلك، ومباشرة بعد وصوله إلى هانوي، أكد الرئيس الفرنسي أنه جاء إلى هنا رغبةً منه في "تعزيز العلاقات الثنائية في مجالات أساسية: الدفاع، والابتكار، والتحول في مجال الطاقة، والتبادل الثقافي".

وأكد أن منطقة المحيطين الهندي والهادئ هي المنطقة التي يتقرر فيها جزء من مستقبل العديد من الناس، بما في ذلك المواطنين الفرنسيين.

إن التحديات الأعظم في هذا القرن - المناخية والاقتصادية والجيوسياسية - وفقًا للسيد ماكرون، لا يمكن حلها إلا من خلال التعاون مع الشركاء وخاصة مع منطقة المحيطين الهندي والهادئ لأن هذه المنطقة ذات تجارة نابضة بالحياة، وهي مهد للابتكار والنمو والتكنولوجيا.

وأكد أن "فرنسا حاضرة وتعمل مع شركائها من خلال مشاريع ملموسة للغاية تعود بالنفع على المنطقة والشركات ومستقبلنا المشترك".

بعض الصور الأولى للرئيس الفرنسي وزوجته في فيتنام

الرئيس الفرنسي ماكرون وزوجته يتجولان حول بحيرة هوان كيم - تصوير: نجوين خانه

الزعيم الفرنسي يتجول في حديقة الزهور في لي تاي تو - صورة: نجوين خانه

الرئيس الفرنسي وزوجته يسيران في منطقة بها ألعاب للأطفال - تصوير: نجوين خانه

إن جولة السيد ماكرون في هانوي فور وصوله لا تُظهر احترامه للثقافة الفيتنامية فحسب، بل تؤكد أيضًا أن فيتنام والعاصمة هانوي دولتان مسالمتان ومستقرتان وآمنتان - الصورة: نجوين خانه