تجدر الإشارة إلى أن أسعار زيت النخيل في سوق المواد الخام الصناعية ارتفعت بأكثر من 4.5% نتيجةً لزيادة الطلب على الوقود الحيوي. على العكس، تراجعت أسعار النفط بعد مؤشرات على انحسار التوترات بين إسرائيل وإيران.
أسعار زيت النخيل ترتفع بشكل حاد
في نهاية جلسة التداول الأولى من الأسبوع، هيمنت القوة الشرائية على سوق المواد الخام الصناعية، حيث ارتفعت أسعار ستة من أصل تسعة سلع. من بينها، ارتفع سعر زيت النخيل الماليزي في بورصة بورصة بنسبة 4.51% ليصل إلى 968.4 دولار أمريكي للطن.
في غضون ذلك، يواصل الطلب من الهند والصين نموه القوي. استوردت الهند 593 ألف طن من زيت النخيل في مايو وحده، وهو أعلى مستوى في ستة أشهر، وبزيادة قدرها 84% عن الشهر السابق، لسد حاجتها من الزيت. أما في الصين، فرغم أنها خفّضت خطتها لاستيراد الأوليين بنحو مليوني طن بسبب ارتفاع أسعار زيت النخيل، إلا أنها حافظت على استقرار قوتها الشرائية لتلبية الاحتياجات الغذائية والصناعية، وخاصةً خلال موسم ذروة الاستهلاك الصيفي.
تواصل إندونيسيا، أكبر مُنتج لزيت النخيل في العالم ، تعزيز الاستهلاك المحلي من خلال برنامجها للوقود الحيوي B40. ومن المتوقع أن يستوعب البرنامج ما بين 14.9 و15.6 مليون طن من زيت النخيل لإنتاج الديزل الحيوي في عام 2025، بزيادة قدرها 3-4 ملايين طن عن عام 2024، مما قد يُقلل بشكل كبير من كمية زيت النخيل المتاحة للتصدير. إضافةً إلى ذلك، ساهمت زيادة إندونيسيا لضريبة تصدير زيت النخيل الخام من 7.5% إلى 10%، وضريبة تصدير زيت النخيل المكرر من 4.5% إلى 7.5%، في تقليص عرض زيت النخيل في السوق العالمية.
كما دعمت التطورات في أسواق الزيوت النباتية البديلة أسعار زيت النخيل. ومن المتوقع أن ينخفض إنتاج زيت دوار الشمس العالمي إلى حوالي 20 مليون طن في عام 2025 مع استمرار الصراع بين أوكرانيا وروسيا في تعطيل الإمدادات. وفي الوقت نفسه، واجه زيت فول الصويا ضغوطًا بسبب الطلب القوي وارتفاع تكاليف الشحن، على الرغم من بعض الانخفاضات في تكاليف الاستيراد نتيجة انخفاض أسعار المنتج عند بوابة المزرعة. وقد أدى ذلك إلى زيادة تنافسية زيت النخيل مقارنةً بزيوت فول الصويا ودوار الشمس، مما شجع المشترين على التحول إلى زيت النخيل لإنتاج الديزل الحيوي وغيره من المنتجات.
تهدئة التوترات في الشرق الأوسط وانخفاض أسعار النفط
في سوق الطاقة، توقف الزخم الصعودي لأسعار النفط منذ نهاية الأسبوع الماضي في جلسة تداول أمس، بعد ظهور أولى بوادر تهدئة التوتر بين إسرائيل وإيران. وفي نهاية الجلسة، انخفض سعر خام برنت بنسبة 1.35% ليصل إلى 73.23 دولارًا أمريكيًا للبرميل، بينما انخفض سعر خام غرب تكساس الوسيط بنسبة 1.66% ليغلق عند 71.77 دولارًا أمريكيًا للبرميل.
وفي وقت سابق، تباطأت وتيرة ارتفاع أسعار النفط في بداية جلسة التداول أمس، عندما ظهرت مؤشرات على أن أسعار النفط ربما هبطت إلى منطقة "تشبع الشراء"، ما دفع المستثمرين إلى عمليات جني أرباح.
في الوقت نفسه، بدأ السوق بإعادة تقييم الأثر الفعلي للصراع الإسرائيلي الإيراني على إمدادات النفط العالمية. في الوقت الحالي، لم يُعطّل هذا الصراع إنتاج وصادرات النفط الخام الإيراني تمامًا، والذي لا يزال معظمه مُوَجَّهًا إلى السوق الصينية. إضافةً إلى ذلك، أشارت التحليلات إلى الضرر الجسيم الذي قد تُواجهه إيران في حال إغلاق مضيق هرمز، مما يُخفِّف من مخاوف السوق.
في تطور آخر، أصدرت أوبك تقريرها عن سوق النفط لشهر يونيو، والذي أشار إلى أن إجمالي إنتاج مجموعة أوبك+ في مايو بلغ 41.23 مليون برميل يوميًا، بزيادة قدرها 180 ألف برميل يوميًا مقارنة بالشهر السابق. ومع ذلك، لا تزال هذه الزيادة أقل بكثير من الخطة الأصلية بزيادة قدرها 411 ألف برميل يوميًا في مايو.
المصدر: https://baochinhphu.vn/thi-truong-hang-hoa-nguyen-lieu-the-gioi-tiep-tuc-bien-dong-102250617125115056.htm
تعليق (0)