
وبحسب وسائل إعلام روسية، أنجزت شركة "فاغنر" العسكرية الخاصة مهمتها في القارة السوداء، مفسحةً المجال أمام "الفيلق الأفريقي" (AC)، الذي أنشئ تحت رعاية وزارة الدفاع الروسية.

وبحسب الخطة الموضحة مسبقًا، بدأت عملية الاستبدال في ديسمبر/كانون الأول 2024، وتم تنفيذها على مراحل، لتنتهي في نهاية يونيو/حزيران 2025 تقريبًا. ومع ذلك، في 6 يونيو/حزيران 2025، أعلن ممثلو شركة فاغنر أنهم أكملوا انسحاب القوات من عدد من الدول الأفريقية.

ويأتي هذا التحول في إطار استراتيجية موسكو لإعادة تنظيم وجودها العسكري في أفريقيا، بهدف تعزيز السيطرة على العمليات وزيادة فعاليتها.

وسوف يتولى الفيلق الأفريقي مهام فاغنر الكاملة في بلدان مثل مالي أو جمهورية أفريقيا الوسطى، بما في ذلك حماية مرافق استخراج الموارد وتوفير الأمن للحكومات المحلية.

يُشار إلى أنه منذ ديسمبر 2024، تعمل منظمة Africa Corps بشكل نشط على تجنيد المتخصصين ذوي الخبرة القتالية المكتسبة خلال العملية العسكرية الخاصة (SVO) في أوكرانيا.

وبحلول فبراير/شباط 2025، تم إطلاق حملة علاقات عامة واسعة النطاق لجذب أفراد جدد لخدمة هذا الهيكل المسلح في أفريقيا.

تسعى موسكو إلى الحفاظ على قدرتها على الوصول إلى الموارد، بما في ذلك الذهب واليورانيوم، في مواجهة منافسة الشركات الغربية. كما يُكلَّف الفيلق بالحفاظ على النظام بين السكان المحليين، بما في ذلك محاربة المتمردين.

أفادت وكالات أنباء دولية مؤخرا أن روسيا، ورغم بعض العقبات، طلبت بشكل قاطع إنهاء أنشطة شركة فاغنر العسكرية الخاصة في جمهورية أفريقيا الوسطى واستبدالها بالفيلق الأفريقي الذي تسيطر عليه وزارة الدفاع في البلاد.

على وجه التحديد، بدلًا من الدفع بالموارد الطبيعية كما كان الحال سابقًا، تُلزم روسيا شركائها بالدفع نقدًا. وتهدف هذه التغييرات، وفقًا لمصادر، إلى تعزيز السيطرة على الأنشطة العسكرية في المنطقة.

مع ذلك، لا تتعجل سلطات جمهورية أفريقيا الوسطى قبول الشروط الجديدة. ويرى ممثلو الجمهورية أن شركة فاغنر العسكرية الخاصة تُمثل هيكلًا أكثر كفاءة.

خلال فترة وجودها في البلاد، أثبتت شركة فاغنر أنها قوة ذات نفوذ كبير، حيث حافظت على علاقات وثيقة مع الجيش المحلي وموارد كافية لتنفيذ مهام قتالية.

وفقًا لممثلي جمهورية أفريقيا الوسطى، فإن نقل دور شركة فاغنر العسكرية الخاصة إلى فيلق أفريقيا قد يُضعف مكانتها الحالية في قطاع الأمن. وحتى وقت النشر، لم يصدر أي تعليق رسمي من الحكومة الروسية أو ممثلي فاغنر بشأن هذه المسألة.

ومن السهل أن نرى أن روسيا عازمة على القضاء سريعاً على نفوذ هذه الشركة العسكرية الخاصة بعد الانقلاب الفاشل الذي قاده قطب الأعمال بريجوزين، واستبدالها بهيكل أكثر صرامة تسيطر عليه وزارة الدفاع الروسية، لكن حسابات موسكو لم تتحقق.
المصدر: https://khoahocdoisong.vn/quan-doan-chau-phi-chat-vat-lap-day-khoang-trong-wagner-de-lai-post2149045750.html
تعليق (0)