احتجت الحكومة الباكستانية بشدة على قرار الولايات المتحدة فرض عقوبات على أربع شركات باكستانية بزعم قيامها بإجراء أبحاث وتصنيع صواريخ بعيدة المدى لصالح باكستان ولعب دور رئيسي في تعزيز برنامج تطوير الصواريخ بعيدة المدى.
وهناك تطوران آخران جديران بالملاحظة فيما يتصل بهذه القصة.
أولاً، تُجادل الولايات المتحدة بأن تزايد أبحاث وتطوير باكستان للصواريخ بعيدة المدى تحديدًا، وبرنامجها لتطوير الصواريخ عمومًا، يُشكلان تهديدًا أمنيًا للولايات المتحدة. وهذا يُثير استغراب الرأي العام، لأن باكستان لطالما كانت حليفًا وثيقًا للولايات المتحدة، اسمًا وفعلًا، وتلقت دائمًا قدرًا كبيرًا من المساعدات العسكرية الأمريكية.
صحيح أن السياسة الداخلية الباكستانية تتغير باستمرار، وأن البلاد كانت تتمتع تقليديا بعلاقات تعاونية مع عدد من البلدان في العالم التي على خلاف مع الولايات المتحدة، ولكن من الصعب أن نصدق أن باكستان سوف تنقلب ضد الولايات المتحدة.
عرض الجيش الباكستاني في مارس 2022
أما التطور الملحوظ الثاني فهو أنه قبل أيام قليلة من القرار، فرضت الولايات المتحدة عقوبات على عدة كيانات صينية بزعم تعاونها مع أربع شركات باكستانية ودعمها لها، وهو ما ساعد باكستان بدوره في تطوير برنامجها الصاروخي.
تتمحور اتهامات الولايات المتحدة للكيانات الصينية المعنية أساسًا حول انتشار تكنولوجيا الصواريخ، وخاصة الصواريخ بعيدة المدى. ويبدو أن جوهر قلق الولايات المتحدة هو أن الصين، من خلال مساعدتها باكستان في تعزيز برنامجها لتطوير الصواريخ، تسعى إلى تشديد القيود عليها، وفي الوقت نفسه تستخدمها لمواجهة الولايات المتحدة. وبالتالي، تفرض الولايات المتحدة عقوبات على باكستان لاستهداف طرف آخر.
[إعلان 2]
المصدر: https://thanhnien.vn/phia-sau-quyet-dinh-cua-my-185241222230736958.htm
تعليق (0)