وفقًا لإحصاءات جمعية طب العيون الفيتنامية، بحلول عام ٢٠٢٤، سيُعاني حوالي ٥ ملايين طفل في فيتنام (أي ما يُمثل ٣٠-٤٠٪ من أطفال سن الدراسة) من عيوب انكسارية (قصر النظر، طول النظر، اللابؤرية)؛ ويُشكل قصر النظر النسبة الأكبر منهم. وفي المدن الكبرى، مثل هانوي ومدينة هو تشي منه، قد تصل نسبة الأطفال الذين يعانون من عيوب انكسارية إلى أكثر من ٥٠٪.
يُعتقد أن هذا المعدل المرتفع يعود إلى عادات دراسية خاطئة والاستخدام المفرط للأجهزة الإلكترونية. إذا لم يُكتشف ويُعالج بشكل صحيح، فقد يؤدي إلى كسل العين.
في عام 2024، في فيتنام، سيكون هناك حوالي 5 ملايين طفل (يمثلون 30-40% من الأطفال في سن المدرسة) يعانون من أخطاء الانكسار (قصر النظر، طول النظر، الاستجماتيزم)؛ ويشكل قصر النظر الأغلبية من هذه الأخطاء.
بالإضافة إلى ذلك، يعاني حوالي 2-4% من الأطفال (أي ما يعادل 200 ألف إلى 400 ألف طفل) من أعراض الحول، وإذا لم يتم علاجهم بشكل صحيح فقد يؤدي ذلك إلى ضعف البصر أو مشاكل بصرية خطيرة أخرى.
ومن الجدير بالذكر أن المسح الذي أجراه مستشفى العيون المركزي في عدد من المدارس الابتدائية والثانوية أظهر أن معدل الأطفال الذين يعانون من أخطاء الانكسار يتزايد بشكل كبير.
في هانوي، توجد فصول دراسية يعاني فيها حوالي 51% من الأطفال من أخطاء انكسارية، منها 37.5% قصر النظر، و8.2% طول النظر، و5.3% استجماتيزم. أما في مدينة هو تشي منه ، فتوجد فصول دراسية يصل فيها معدل الأخطاء الانكسارية إلى 75.6%، ويمثل قصر النظر وحده 52.7%. يمكن أن تحدث الأخطاء الانكسارية في أي عمر، ولكنها أكثر شيوعًا لدى الطلاب وموظفي المكاتب والمجموعات المعرضة للأجهزة الإلكترونية بشكل مفرط ولفترات طويلة.
توقعت منظمة الصحة العالمية أيضًا أن نصف سكان العالم سيكونون معرضين لخطر قصر النظر بحلول عام 2050. وللمساهمة في تحسين جودة رعاية عيون الأطفال في فيتنام، نظم قسم طب العيون وتصحيح البصر في جامعة هانوي الطبية، بالتعاون مع مستشفى دونغ دو للعيون، ندوة علمية بعنوان "رعاية عيون الأطفال من النظرية إلى التطبيق" بمشاركة خبراء محليين ودوليين رائدين، بهدف تحديث أحدث التطورات في مجال رعاية عيون الأطفال وتحسين القدرات العملية للفريق الطبي.
حضر الورشة خبيران عالميان رائدان في مجال طب العيون، هما: البروفيسور بروس د. مور (الرئيس المشارك لتحالف ماساتشوستس-الولايات المتحدة الأمريكية لطب العيون للأطفال، والأستاذ الفخري بجامعة هانوي الطبية)؛ والدكتور تيموثي روبرت فريك (مدير الأبحاث والتعليم، المعهد الوطني لأبحاث الرؤية - أستراليا، والأستاذ الفخري بجامعة هانوي الطبية). ركزت الورشة على تحديث تقنيات تشخيص وعلاج أمراض العيون لدى الأطفال وفقًا للمعايير الدولية، بهدف تحسين جودة الرعاية الصحية البصرية في فيتنام.
تتضمن المواضيع المتعمقة التي تمت مناقشتها تقنيات تشخيص وعلاج أمراض العيون عند الأطفال؛ المبادئ التوجيهية لوصف النظارات القياسية للأطفال (طرق وصف النظارات وفقًا للمعايير الدولية، وضمان تصحيح الرؤية الفعال للأطفال)؛ الحول غير الجراحي (تحليل العلاجات الفعالة بدون جراحة)...
أوضحت الأستاذة دينه ثي فونغ ثوي، المديرة التنفيذية لمستشفى دونغ دو، أن الأطفال قد يواجهون العديد من مشاكل العيون، بدءًا من الأمراض البسيطة كالأخطاء الانكسارية وصولًا إلى الأمراض الأكثر خطورة كالكسل البصري (العين الكسولة)، والحول، والجلوكوما الخلقية. بالإضافة إلى ذلك، يعاني العديد من الأطفال من التهاب الملتحمة (العين الوردية)، وإعتام عدسة العين الخلقي، أو رأرأة العين. وهي حالة تتحرك فيها العينان بشكل لا يمكن السيطرة عليه، مما يُسبب ضررًا بالغًا للرؤية إذا لم يُعالجا على الفور.
تجدر الإشارة إلى أنه إذا لم يُكتشف الأطفال ويُعالجوا بشكل صحيح من أخطاء الانكسار، فقد يؤدي ذلك إلى الغمش، المعروف أيضًا باسم "كسل العين"، والذي يُمثل حاليًا ما بين 1% و5% من الأطفال دون سن السادسة، وقد يُسبب فقدانًا طويل الأمد للبصر. لذلك، ينبغي على الآباء إجراء فحوصات دورية للعين لأطفالهم واتباع نظام العلاج المُوصى به من قِبل الخبراء للحفاظ على سلامة العين ورعاية أحلام أطفالهم. وأشار البروفيسور بروس د. مور إلى أن عملية فحص العين المثالية لا تستند فقط إلى المعرفة النظرية، بل تحتاج أيضًا إلى الجمع بين العلوم الأساسية والتطبيق السريري والعملي.
وتحتاج عملية الفحص إلى أن تكون سريعة ومتواصلة لمراقبة السلوك الطبيعي للطفل، مع استخدام "عيني وعقل الفاحص" كأهم أداة بدلاً من الاعتماد فقط على الآلات.
كما أكد على ثلاثة مبادئ لتصحيح عيوب الانكسار لدى الأطفال، وهي تحسين الرؤية، والرؤية الثنائية، والوظيفة البصرية، لخلق صورة واضحة ومتقاربة على شبكيتي العين. يجب اختيار النظارات بعناية، بناءً على نوع كل خطأ انكساري، مثل قصر النظر، أو طول النظر، أو اللابؤرية، أو عيوب الانكسار، مع تجنب الإفراط في استخدامها أو التصحيح الخاطئ الذي يؤثر على رؤية الأطفال. مع اقتراب العام الدراسي الجديد، تُتاح لأولياء الأمور فرصة إيجاد حلول محددة للسيطرة على أمراض العيون بشكل عام، وأخطاء الانكسار بشكل خاص، والوقاية منها.
المصدر: https://nhandan.vn/nguyen-nhan-ty-le-tre-bi-tat-khuc-xa-tang-cao-post905778.html
تعليق (0)