يتذكر المعلم تران ترونغ كين أول تبرع له بالدم عام ٢٠١٤، قائلاً: "في ذلك الوقت، فكرتُ ببساطة أنه إذا كانت لديّ ظروف صحية، فعليّ المشاركة. بعد المرة الأولى، وبعد لقائي بالعديد من المتطوعين، أدركتُ أن التبرع بالدم ليس مجرد عمل خيري، بل يمنح أيضًا فرصة للحياة للمرضى الذين هم في أمسّ الحاجة إلى الدم".
من هذه الفكرة البسيطة، أصبح المعلم تران ترونغ كين أحد أنشط المتطوعين في نادي بنك الدم الحي بمدينة أونغ بي. في كل مرة تُطلق فيها وزارة التعليم والتدريب أو الصليب الأحمر بالمدينة حملة، كان يُبادر بالتسجيل للمشاركة، ويحشد أقاربه وزملائه وطلابه للاستجابة.
خلال رحلة تبرعه بالدم، كانت هناك قصصٌ تركت أثرًا عميقًا في نفس المعلم كين: "لن أنسى أبدًا ليلةً باردةً في نهاية عام ٢٠١٩ عندما تلقيتُ اتصالًا عاجلًا من عائلة مريض في مستشفى فيتنام - السويد أونغ بي. اتضح أن المتصل زميلٌ لي من مدرسةٍ أخرى، يبحث عن دمٍ لإنقاذ أخيه الذي كان يعاني من مرضٍ خطير. ذهبتُ للتبرع بالدم، لكنني سمعتُ أنه لم ينجُ. كان هذا التبرع بالدم سببًا لي في حزنٍ وقلقٍ شديدين."
مع ذلك، لا ييأس المعلم تران ترونغ كين. يُوصي نفسه بالحفاظ على صحته لضمان استمرارية عمله التدريسي، والتبرع بالدم بانتظام أربع مرات سنويًا. بصفته نائب رئيس نادي بنك الدم "أونغ بي سيتي لايف"، لا يتبرع المعلم كين بالدم بنشاط فحسب، بل يلعب أيضًا دورًا في التواصل مع المجتمع وحثه على المشاركة. ينشر بانتظام على مواقع التواصل الاجتماعي معلومات تدعو إلى التبرع بالدم بشكل عاجل عند نقص الدم في المستشفى، وخاصةً في حالات الطوارئ التي تتطلب فصائل دم نادرة.
من الحالات المؤثرة التي حدثت في فبراير 2025، عندما عانى لي هاي لانغ (10 سنوات، من حي ترونغ فونغ، مدينة أونغ بي) من الثلاسيميا، وكان بحاجة ماسة إلى نقل دم من فصيلة O. لمواجهة نقص الدم في المستشفى، سارع السيد كين إلى نشر إعلان على مجموعات التواصل الاجتماعي. وبفضل التواصل السريع، توافد العديد من المتطوعين للتبرع بالدم، مما ساعد لانغ على تجاوز حالته الحرجة واستعادة عافيته.
حتى الآن، حشد السيد كين مئات الأشخاص، من زملائه وأقاربه وطلابه ومتطوعين، للمشاركة في حملة التبرع بالدم. وبفضل مساهماته الإيجابية في حركة التبرع بالدم التطوعي، حظي السيد تران ترونغ كين بالتقدير والمكافأة من جميع المستويات والقطاعات. في عام ٢٠٢٥، كان السيد كين واحدًا من ٢٩ شخصية بارزة كرمتها اللجنة الشعبية الإقليمية بصفته "متبرع الدم المتميز في المقاطعة". لم يقتصر تميزه على روحه التطوعية فحسب، بل امتد إلى ٢٤ عامًا من التدريس، حيث يُعدّ أيضًا معلمًا متميزًا على مستوى المدينة والمقاطعة، حيث قدّم العديد من المواضيع والمبادرات العلمية المُطبّقة بكفاءة عالية في التدريس. لذلك، ولسنوات عديدة متتالية، كان السيد كين مناضلًا شعبيًا مُحتذى به، وحصل على شهادات تقدير من وزارة التعليم والتدريب.
في حديثها مع الصحفيين، قالت المعلمة تران ترونغ كين: "سأستمر في التبرع بالدم حتى لا تسمح لي صحتي بذلك. آمل أن ينضم المزيد من الناس إلينا، لأن قطرة دم واحدة قد تُحيي حياة الكثيرين".
المصدر: https://baoquangninh.vn/nguoi-thay-giao-tieu-bieu-trong-phong-trao-hien-mau-tinh-nguyen-3363564.html
تعليق (0)