تحويل التوقعات إلى أفعال
حدد القرار 71 أهدافًا محددة وواضحة، مما يُظهر العزم على إصلاح التعليم العالي بشكل شامل وقوي. بحلول عام 2030، تهدف فيتنام إلى أن يكون لديها ما لا يقل عن 8 مؤسسات للتعليم العالي ضمن أفضل 200 جامعة في آسيا؛ ومؤسسة تعليم عالٍ واحدة على الأقل ضمن أفضل 100 جامعة عالميًا في عدد من المجالات.
- زيادة متوسطة قدرها 12% سنويا في عدد المنشورات العلمية الدولية والإيرادات من العلوم والتكنولوجيا والابتكار؛ - زيادة قدرها 16% سنويا في عدد التسجيلات وبراءات الاختراع.
وتوضح هذه الأهداف التطلعات نحو تحسين جودة التعليم وتعكس التحول من التدريب البحت إلى نموذج جامعي بحثي مبتكر، مما له تأثير عميق على التنمية الاجتماعية والاقتصادية في البلاد.
بحلول عام 2045، تتوقع فيتنام أن يكون لديها ما لا يقل عن 5 مؤسسات للتعليم العالي ضمن أفضل 100 جامعة في العالم في عدد من المجالات؛ ونظام تعليمي وطني حديث وعادل وعالي الجودة، مصنف من بين أفضل 20 دولة في العالم في التعليم؛ وتصبح الموارد البشرية عالية الجودة القوة الدافعة للتنمية والميزة التنافسية الأساسية للبلاد.
يُحدد القرار 71 بوضوح دور شبكة مؤسسات التعليم العالي كركيزة أساسية في منظومة الابتكار الوطنية والمحلية. فالجامعات ليست مجرد أماكن لتدريب الكوادر البشرية، بل هي أيضًا مراكز بحثية، ومصدر للأفكار والتقنيات وحلول التطبيقات العملية. ويجب ربط التعليم العالي بسوق العمل، بما يخدم استراتيجية التنمية الاجتماعية والاقتصادية للمناطق والأقاليم والبلاد.

تغيير العقلية لتحسين القدرة والتكيف مع المتطلبات الجديدة
أكد الأستاذ المشارك الدكتور فام ثانه لونغ، رئيس قسم العلوم والتكنولوجيا والتعاون الدولي بجامعة التكنولوجيا الصناعية (جامعة تاي نجوين): "هذا التغيير لا يترك مجالاً للغرباء. الجميع، من القادة والمحاضرين إلى المديرين، هم محور عملية الإصلاح، ويجب عليهم تغيير تفكيرهم وتحسين قدراتهم والتكيف مع المتطلبات الجديدة".
في سياق التنمية الإقليمية كاستراتيجية رئيسية، يُشدد القرار 71 بشكل خاص على دور مؤسسات التعليم العالي الإقليمية. وتُعدّ جامعة تاي نجوين مثالاً نموذجياً على ذلك، إذ تسعى إلى أن تصبح مركزاً للابتكار ونقل التكنولوجيا وريادة الأعمال في منطقة شمال ميدلاندز وجبالها.
قال الأستاذ المشارك الدكتور هوانغ فان هونغ، مدير جامعة تاي نجوين: "إن الاستثمار في تطوير مرافق التعليم العالي له أهمية بالغة بالنسبة للمناطق المحرومة. إنها الطريقة الأكثر فعالية لتمكين الناس، وخاصة الأقليات العرقية، من الحصول على تعليم جيد، مما يساهم في تضييق الفجوة الإقليمية."

ولتحقيق هذا الهدف، نفذت جامعة تاي نجوين بشكل متزامن إجراءات مثل فتح تخصصات تدريبية جديدة وفقًا للتوجه الوطني مع ابتكار برامج التدريب الحالية، وتعزيز الروابط مع الشركات، والتركيز على البحث والنقل وتحسين جودة هيئة التدريس.
إن التنفيذ الناجح لأهداف القرار 71 يتطلب تعاون العديد من المستويات والقطاعات والنظام السياسي بأكمله والسلطات المحلية والشركات والمجتمع بأكمله.
إن التطلع إلى الارتقاء بمستوى الجامعات الفيتنامية تطلع مشروع، ولتحقيقه، يتطلب استراتيجية تنفيذية محددة ومتزامنة وخاضعة للرقابة الدقيقة. ينبغي على كل جامعة وضع خطة عملها الخاصة، بما يتوافق بدقة مع الأهداف الوطنية، مع مراعاة مرونة كل وحدة وظروفها وإمكاناتها.
إن القرار 71-NQ/TW سوف يفتح فرصاً جديدة للجامعات، في حين يخلق الأساس لفيتنام لتحقيق الاختراقات وتعزيز القدرة التنافسية الوطنية من خلال الاستثمار في الناس، وهم الأصول الأكثر قيمة في كل بلد.
وبفضل القرار رقم 71، فإن التعليم العالي الفيتنامي لا يمضي بعيداً فحسب، بل إنه يسير أيضاً في الاتجاه الصحيح، مع طموح قوي للارتقاء في عصر المعرفة والابتكار.
المصدر: https://giaoducthoidai.vn/nghi-quyet-71-nhan-manh-vai-tro-cua-giao-duc-dai-hoc-trong-he-sinh-thai-doi-moi-post747097.html
تعليق (0)