رفعت شركة أبل دعوى قضائية ضد أحد موظفيها السابقين، متهمة إياه بسرقة أسرار تجارية تتعلق بساعة أبل ووتش ومشاركة المعلومات مع صاحب عمله الجديد، شركة الهواتف الذكية الصينية أوبو.
يقول المراقبون إن هذه استراتيجية دفاعية من آبل ضد تنقل الموظفين رفيعي المستوى بين الوظائف. وخارج نطاق المحاكم، قد يؤثر هذا النزاع على نهج الشركات في استقطاب الكفاءات من منافسيها.

تتهم شركة أبل مهندسًا سابقًا بسرقة أسرار التكنولوجيا عند انضمامه إلى شركة Oppo.
سبق لشركة آبل أن اتخذت إجراءً مماثلاً عندما رفعت دعوى قضائية ضد شركة ريفوس الناشئة في مجال الرقائق عام ٢٠٢٤ بتهمة استقطاب عشرات المهندسين وسرقة أسرار تجارية. رفعت ريفوس دعوى مضادة ضد آبل، متهمةً إياها بالمنافسة غير العادلة، مما أجبرها على تسوية الدعوى.
في أحدث قضية، صرّحت آبل بأن شركة أوبو كانت على علم تام بالأنشطة ووافقت على جمع معلومات سرية. ورُفعت الدعوى القضائية، التي رُفعت يوم الخميس في محكمة اتحادية في سان خوسيه، كاليفورنيا، ضد شي تشين، مهندس أنظمة الاستشعار السابق في فريق آبل ووتش.
وتزعم شركة أبل أن شي جمع معلومات سرية من الشركة قبل الانضمام إلى شركة InnoPeak Technology، وهي الذراع البحثية لشركة Oppo ومقرها وادي السيليكون.
وفقًا لسجلات المحكمة، عمل شي في شركة آبل من عام ٢٠٢٠ حتى يونيو من هذا العام. في اليوم السابق لمغادرته الشركة، قام بتنزيل ٦٣ مستندًا من "مجلد محمي" إلى وحدة تخزين USB.
وتزعم شركة آبل أيضًا أنه أثناء عمله، عقد شي عشرات الاجتماعات الخاصة مع مهندسي Apple Watch لجمع معلومات حساسة حول مشاريع البحث والتطوير الجارية، على الرغم من إدراكه الكامل لأهمية الحفاظ على سرية هذه المعلومات.

لقد تم اعتبار Oppo Watch منذ فترة طويلة بمثابة Apple Watch لعالم Android.
على وجه الخصوص، عرضت آبل على شي تحديثاتٍ حول أنشطته السرية مع زينج زيجينغ، نائب رئيس قسم الصحة في شركة أوبو. عند استلامه رسالةً من شي، ردّ زينج بـ"حسنًا" مع رمز تعبيري "حسنًا"، وهو ما اعتُبر دليلًا على موافقة أوبو وفهمها لما يجري.
بالإضافة إلى سرقة المعلومات، اتهمت آبل شي أيضًا بتضليل زملائه بشأن نواياه الحقيقية. أخبرهم أنه عائد إلى الصين لرعاية والديه المسنين، وأنه لا ينوي البحث عن وظيفة جديدة. ومع ذلك، انضم إلى شركة أوبو بعد فترة وجيزة من مغادرته آبل.
يتمتع شي بتعليم عالٍ حيث حصل على درجة البكالوريوس من جامعة واشنطن والدكتوراه في الهندسة الكهربائية من جامعة كولومبيا قبل الانضمام إلى شركة أبل.
في مواجهة هذه الادعاءات الخطيرة، أصدرت شركة أوبو بيانًا ردًا عليها يوم السبت. أصرت الشركة على أنها لم "تسرق أسرارًا تجارية من شركة آبل"، وقالت إنها "لم تجد أي دليل يُثبت وجود صلة بين هذه الادعاءات وسلوك الموظف خلال فترة عمله في أوبو". كما تعهدت أوبو "بالتعاون الفعّال مع الإجراءات القانونية"، معربةً عن اعتقادها بأن "الإجراءات القضائية العادلة ستوضح الحقيقة".

يعد جذب أفضل المواهب بين شركات التكنولوجيا معركة معقدة دائمًا.
وتأتي الدعوى القضائية وسط منافسة متزايدة في مجال تكنولوجيا الأجهزة الذكية القابلة للارتداء، حيث تسارع الشركات إلى تطوير ميزات متقدمة للصحة واللياقة البدنية لجذب المستهلكين.
ومن المرجح أن تكون نتيجة هذه الدعوى القضائية ذات آثار كبيرة ليس فقط على الأطراف المعنية، بل أيضًا على كيفية حماية شركات التكنولوجيا للمعلومات الحساسة وإدارة قوتها العاملة في عصر تنتقل فيه المواهب التكنولوجية بحرية متزايدة بين الشركات المتنافسة.
يقول المراقبون إن هذه خطوة "تسلطية" من جانب آبل، وليست مجرد دفاع. وقد أظهرت الدعوى القضائية المرفوعة ضد شركة الرقائق الناشئة ريفوس بوضوح هدف آبل. فعندما تواجه شركة "صارمة" يصعب استغلالها، ستُغير آبل رأيها وتُسوّي الأمر.
يتوقع المحللون أنه في حال فوز آبل، فقد تمنع انشقاقات مماثلة وتعزز مكانتها في مواجهة الشركات الصينية. لكن الهزيمة قد تُحفّز المنافسين، مما يُسرّع وتيرة الابتكار من خلال أساليب مُستهلِكة للمواهب.
المصدر: https://khoahocdoisong.vn/mat-ky-su-vao-tay-oppo-apple-cao-buoc-danh-cap-bi-mat-cong-nghe-post2149048164.html
تعليق (0)