أظهرت دراسة نشرت في مجلة PLOS ONE أن الأرز يمكن أن يساعدنا بالفعل على النوم بشكل أفضل.
حللت الدراسة عادات الأكل وجودة النوم لأكثر من 1800 رجل وامرأة يابانيين تتراوح أعمارهم بين 20 و60 عامًا. ووجد الباحثون أن أولئك الذين تناولوا الأرز حصلوا على نوم أفضل من أولئك الذين تناولوا المعكرونة أو الخبز، وفقًا لموقع Healthline (الولايات المتحدة) المتخصص في الصحة.
تساعد العناصر الغذائية الموجودة في الأرز البني والأرز الأبيض على استرخاء الجهاز العصبي، مما يجعل النوم أسهل.
ومن المثير للاهتمام أن دراسة أخرى أُجريت في اليابان ونُشرت في مجلة " نوترينتس " توصلت إلى نتائج مماثلة. ولتفسير هذه الظاهرة، افترض الباحثون أن للأرز الأبيض مؤشرًا جلايسيميًا مرتفعًا. وتحديدًا، يبلغ مؤشره الجلايسيمي 72.
إن ارتفاع المؤشر الجلايسيمي هو ما يزيد من وجود حمض التربتوفان الأميني في الدماغ، والذي يتحول بدوره إلى السيروتونين وهرمون النوم الميلاتونين. يساعدنا تأثير هذين الهرمونين على الشعور بالاسترخاء والنعاس.
ليس الأرز الأبيض وحده هو الذي يُحدث تأثيرات مُشابهة، بل للأرز البني أيضًا. فبالإضافة إلى احتوائه على فيتاميني B3 وB6، يحتوي الأرز البني أيضًا على حمض GABA، أو حمض جاما أمينوبوتيريك، الذي يُساعد على استرخاء الجهاز العصبي عن طريق إبطاء نشاط الدماغ. ويُعتبر الأرز البني غذاءً منخفض المؤشر الجلايسيمي، حيث يبلغ مؤشره الجلايسيمي 50.
يُعتبر الأرز البني من الحبوب الكاملة الصحية جدًا. فهو غني بالألياف والسيلينيوم، بالإضافة إلى المغنيسيوم وحمض الفوليك. والعديد من العناصر الغذائية الأخرى. بفضل ذلك، يُساعد الأرز البني على ضبط مستوى السكر في الدم عند تناوله باعتدال.
في هذه الأثناء، على الرغم من أن الأرز الأبيض يعد غذاءً شائعًا جدًا في العديد من البلدان حول العالم ، إلا أن خبراء الصحة يوصون باستهلاك معتدل فقط لأن الأرز الأبيض عبارة عن نشا مكرر، وله مؤشر جلايسيمي مرتفع، وهو غير مناسب للأشخاص المصابين بمرض السكري ومقدمات السكري، وفقًا لموقع Healthline .
[إعلان 2]
رابط المصدر
تعليق (0)