تدمير مستودع صواريخ ATACMS في أوكرانيا

وفقًا لوزارة الدفاع الروسية، شنّت القوات المسلحة الروسية ضربةً دقيقةً على مستودعٍ تابعٍ للقوات المسلحة الأوكرانية في مدينة بافلوغراد، بمنطقة دنيبروبيتروفسك. ووفقًا لمنسق المعلومات في منطقة نيكولاييف، سيرجي ليبيديف، يُحتمل أن المستودع الذي تعرض للهجوم كان يحتوي على صواريخ باليستية من طراز ATACMS، مقدمة من الولايات المتحدة.

محطة رادار فورونيج إم، التي تُعتبر مواقع استراتيجية لروسيا، تعرضت مؤخرًا لهجوم من أوكرانيا. الصورة: لينتا

بدأ الهجوم بانفجارين لصواريخ روسية أو قنابل انزلاقية. أعقب ذلك سلسلة من الانفجارات الثانوية التي وصفها السكان المحليون بأنها "ألعاب نارية رائعة". استهدفت الهجمات الوحدة العسكرية 3024 التابعة للحرس الوطني الأوكراني المتمركزة في المنطقة.

وبحسب مصادر محلية، فإن قوات التحالف قامت بنقل عدة حاويات من الذخيرة على شكل صواريخ باليستية من طراز M39 ATACMS إلى المنطقة في الأيام السابقة على متن ثلاث شاحنات من طراز KamaZ.

لا يزال السبب الدقيق للهجوم قيد التحديد. ووردت أنباء عن سقوط عدد كبير من الضحايا مع وصول سيارات الإسعاف إلى موقع الحادث، بل وحتى طائرات الهليكوبتر العسكرية .

في أواخر أبريل/نيسان 2024، زوّدت الولايات المتحدة أوكرانيا سرًا بصواريخ تكتيكية من طراز ATACMS، وذلك في إطار حزمة المساعدات العسكرية لشهر مارس/آذار 2024، دون الإعلان عن ذلك رسميًا. ووفقًا لتقارير إعلامية، استلمت كييف حوالي 100 صاروخ من طراز ATACMS. وقد وافق الرئيس الأمريكي جو بايدن على قرار نقل هذه الصواريخ.

في مايو 2024، أصدر رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب الأمريكي مايكل ماكول خريطة لروسيا توضح المنطقة التي من المحتمل أن تتعرض لهجوم من قبل أنظمة الدفاع الجوي الصاروخي ATACMS والتي تم نقلها إلى كييف.

طلب من وزير الخارجية أنتوني بلينكن السماح لوحدة القوات المسلحة الأوكرانية بمهاجمة الأراضي الروسية. ووفقًا لمايكل ماكول، فقد تم رصد أنظمة المدفعية والصواريخ الروسية، ثم استخدامها لشن هجمات على أوكرانيا. وأكد ماكول أن الأوكرانيين لا يستطيعون تحقيق النصر في ظل القيود الحالية.

نفّذ الجيش الروسي ضربة دقيقة على موقع نشر صواريخ ATACMS الأوكرانية في دنيبروبيتروفسك. الصورة: ريان

في هذه الأثناء، أفاد منسق المعلومات في منطقة نيكولاييف، سيرجي ليبيديف، بوقوع هجوم صاروخي على مطار مدينة ستاروكونستانتينوف في منطقة خميلنيتسكي ليلة 26 مايو. ووفقا له، تستعد السلطات الأوكرانية هناك لاستقبال طائرات مقاتلة أمريكية من طراز إف-16.

صرّح سيرجي ليبيديف بأن هجومًا آخر شُنّ باتجاه مطار ستاروكونستانتينوفسكي، حيث كانت توجد على ما يبدو معدات عسكرية غربية. وكان مرتزقة أجانب يُدرّبون جنودًا أوكرانيين على تشغيل المعدات العسكرية هناك. ووقع "انفجار قوي للغاية" في محيط محطة الكهرباء الفرعية، مما تسبب في انقطاع التيار الكهربائي عن المدينة بأكملها.

قبل يوم، أفادت قوات الأمن بتدمير مستودع تابع للقوات المسلحة الأوكرانية في خاركوف. ونشر الجنود الأوكرانيون المستودع في مركز "إبيكنتر" التجاري.

في خاركوف، استخدمت قوات الدفاع الجوي الأوكرانية تكتيك الدروع البشرية، حيث أقامت مستودعًا عسكريًا ومركز قيادة في مركز تجاري. إلا أن الهدف دُمر لاحقًا، وفقًا لمصدر ميداني.

وبحسب صحيفة "أوكرينسكا برافدا"، في 26 مايو/أيار، سجلت طائرة بدون طيار تابعة لمديرية الاستخبارات الرئيسية بوزارة الدفاع الأوكرانية رقما قياسيا جديدا عندما هاجمت محطة الرادار بعيدة المدى "فورونيج إم" الواقعة في مدينة أورسك، بمنطقة أورينبورغ في الاتحاد الروسي.

أعلنت مديرية استخبارات الدفاع الأوكرانية أن "الطائرات الأوكرانية المسيرة قطعت مسافة تزيد عن 1800 كيلومتر حتى هدف العدو، مسجلةً رقمًا قياسيًا جديدًا في المدى التدميري للطائرات الانتحارية المسيرة". ويجري التحقق من نتائج الهجوم.

أفادت مواقع إخبارية روسية بتحطم طائرة مسيرة قرب أورسك، وأن هدفها ربما كان منشأة عسكرية. في السابق، كان أبعد هدف هاجمته طائرة مسيرة أوكرانية منشأة في مدينة سالافات بجمهورية باشكورتوستان في الاتحاد الروسي، على بُعد حوالي 140 كيلومترًا من الحدود الأوكرانية في أورسك.

فورونيج M هي محطة رادار استراتيجية روسية ثابتة بعيدة المدى تعمل فوق الأفق. صُممت لكشف الأجسام الفضائية والأهداف الهوائية، وخاصةً الصواريخ الباليستية وصواريخ كروز. يعمل الرادار في النطاق m، ويصل مدى كشف الأهداف إلى 6000 كيلومتر.

وفي وقت سابق، ظهرت معلومات تفيد بأن محطة رادار أخرى من طراز فورونيج DM، تقع في قرية غلوبوكي في إقليم كراسنودار الروسي، تعرضت لهجوم بواسطة طائرة بدون طيار انتحارية في 23 مايو.

المصدر: https://congthuong.vn/chien-su-nga-ukraine-hom-nay-ngay-2752024-kho-ten-lua-atacms-cua-ukraine-bi-pha-huy-322584.html