تلعب الجامعات دورًا محوريًا
أعلنت وزارة التعليم والتدريب عن 13 شبكة من مراكز التدريب المتميزة والكفاءات المتميزة في مجال تكنولوجيا الصناعة 4.0، منها 7 شبكات في المنطقة الشمالية و6 شبكات في المنطقتين الوسطى والجنوبية. وترأس كل شبكة مؤسسة تعليم عالٍ، وتشارك فيها العديد من الجامعات والأكاديميات كأعضاء. وفي الوقت نفسه، يتم اختيار العديد من الجامعات للاستثمار في تدريب الكوادر البشرية لخدمة مجالات رئيسية مثل الطاقة النووية، وتكنولوجيا أشباه الموصلات، والذكاء الاصطناعي، وغيرها.
في "النظم البيئية" للتكنولوجيا، تم تحديد مؤسسات التعليم العالي باعتبارها تلعب دوراً محورياً - كمكان لتدريب الموارد البشرية عالية الجودة وكقوة رائدة لتعزيز الابتكار وتطبيق العلوم والتكنولوجيا.
على وجه الخصوص، تُعزز المدارس التواصل مع الدولة وقطاع الأعمال، مُشكِّلةً رابطًا وثيقًا بين السياسات والتدريب ومتطلبات السوق. ويُعتبر نموذج التعاون "الثلاثي" حلاً استراتيجيًا لسد الفجوة بين النظرية والتطبيق، مُهيئًا الظروف المناسبة للطلاب للوصول إلى التقنيات الجديدة، والمشاركة في المشاريع العملية، والاستعداد لتلبية متطلبات الاقتصاد الرقمي.
في جامعة التكنولوجيا (جامعة فيتنام الوطنية، مدينة هو تشي منه)، تتجه شبكة الذكاء الاصطناعي وتكنولوجيا أشباه الموصلات في المنطقة الجنوبية نحو بناء إطار عمل إقليمي للذكاء الاصطناعي، بمشاركة العديد من الجامعات. وتُشكَّل فصول دراسية مشتركة بين المدارس ومجموعات بحثية متعددة التخصصات، مما يتيح فرصًا للمحاضرين والطلاب من العديد من المؤسسات للمشاركة في مشاريع مشتركة.
قال الأستاذ المشارك الدكتور تران نغوك ثينه، نائب رئيس كلية علوم وهندسة الحاسوب في الجامعة: "نسعى إلى تهيئة بيئة تعاون وثيقة بين الجامعات والشركات والمؤسسات التكنولوجية. لكل جامعة نقاط قوة خاصة بها، ولكن عند ربطها ببعضها، ستُشكل قوة مشتركة، مما يعزز التدريب والبحث ونقل التكنولوجيا بشكل أكثر فعالية."
في قطاع الهندسة أيضًا، تُطوّر جامعة العلوم والتكنولوجيا (جامعة دانانغ) شبكةً لتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي وأشباه الموصلات، تُركّز على بناء مختبرات رئيسية، وتشكيل مجموعات بحثية قوية، والتعاون مع شركات التكنولوجيا الكبرى لمواكبة أحدث التوجهات العالمية بسرعة. يُساعد تضافر موارد البحث في الجامعة، ومسار السياسات الحكومية، وسوق الأعمال، على تجاوز منتجات البحث حدود المختبرات بسرعة، وتطبيقها على نطاق واسع.
في مجال التكنولوجيا الحيوية الزراعية، أكد الأستاذ المشارك الدكتور نجوين هو فان، نائب رئيس جامعة الزراعة والغابات (جامعة هوي)، على دور "المنازل الثلاثة" عندما تنسق الجامعة مع السلطات المحلية والمؤسسات الزراعية لبناء سلسلة متكاملة من البحث والإنتاج والاستهلاك. يُسهم هذا النموذج في اختصار وقت نقل التكنولوجيا، وزيادة قيمة المنتج، وتعزيز القدرة التنافسية للمنتجات الزراعية الفيتنامية في السوق العالمية.
وفقاً للخبراء، فإن نموذج "البيوت الثلاثة" ليس مجرد نظرية، بل يُطبّق من خلال شبكات مراكز التميز أو مجموعات المدارس التي تُدرّب كوادر بشرية عالية الجودة في قطاعات التكنولوجيا والهندسة الرئيسية. لكل جهة دورها الخاص، لكنها جميعاً تسعى إلى هدف مشترك: بناء كوادر بشرية تكنولوجية عالية الجودة لتلبية متطلبات التنمية الاجتماعية والاقتصادية.

إنجاز كبير في جودة الموارد البشرية
وفي المؤتمر الذي عقد للإعلان عن 6 شبكات من مراكز التدريب والمواهب المتميزة في مجال التكنولوجيا 4.0 في المناطق الوسطى والجنوبية، أكد نائب وزير التعليم والتدريب نجوين فان فوك أن الجامعات تلعب دورًا محوريًا في تدريب الموارد البشرية عالية الجودة، كما أنها رائدة في تعزيز الابتكار وتطبيق التكنولوجيا.
وأشاد نائب الوزير بالتقدم الذي أحرزته مؤسسات التعليم العالي في مجال البحث العلمي، مؤكدا أن إمكانات التطوير لا تزال كبيرة جدا إذا كان هناك ارتباط فعال بين التدريب والبحث والممارسة.
وفقًا لنائب الوزير، تُعدّ شبكات مراكز التدريب المتميزة والمواهب في تقنية الجيل الرابع (4.0) النموذج الاستراتيجي للابتكار في التعليم العالي حاليًا. فبدلًا من التطوير الفردي، من الضروري التحول إلى التعاون والمشاركة وفقًا لنموذج الشبكة، مما يُحدث نقلة نوعية في جودة الموارد البشرية عالية التقنية.
من خلال برامج التدريب الممتازة ومشاريع البحث المشتركة بين المدرسة والشركات، سيكون الطلاب والباحثون قادرين على الوصول إلى المعرفة المحدثة وممارسة المهارات متعددة التخصصات وحل المشكلات التكنولوجية العملية.
تُشير التجارب الدولية إلى أنه لا يُمكن بناء منظومة ابتكار مفتوحة، حيث تُرعى وتُطبّق كل فكرة ومبادرة، إلا من خلال التعاون الوثيق بين المدارس والشركات والدولة. وستكون مراكز التميز 4.0 جوهر هذه المنظومة، حيث تجمع "ثلاثة مراكز" بهدف مشترك هو تسخير العلم والتكنولوجيا لخدمة تنمية البلاد، كما أكد نائب الوزير.
قال نائب الوزير نجوين فان فوك إن التعاون الثلاثي في نموذج الشبكة هو الأساس، الذي يُحدد الاستدامة والقدرة على الانتشار. وتتولى الدولة دور إنشاء المؤسسات، وتوجيه الاستراتيجيات، والاستثمار، وتطوير السياسات اللازمة لتشغيل الشبكة بفعالية.
وتقوم المدرسة بموقعها الأساسي بتنظيم تدريب ممتاز، وجمع المحاضرين والباحثين والطلاب الموهوبين؛ وفي الوقت نفسه، تعمل على تطوير المختبرات الحديثة، وجلب المشكلات من ممارسات الأعمال إلى التدريس لتقصير الفجوة بين النظرية والتطبيق.
إن الشركات - وخاصة القطاع الخاص، كما أكد القرار 68-NQ/TW المؤرخ 4 مايو 2025 الصادر عن المكتب السياسي، تشكل قوة دافعة مهمة "لسحب" أبحاث المدرسة نحو السوق، وزيادة الموارد، وخلق الظروف للطلاب والمحاضرين للوصول إلى التكنولوجيا الجديدة.
طلب نائب الوزير نجوين فان فوك من مؤسسات التعليم العالي مراجعة الاستراتيجيات واستكمال التوجهات ونشر المشاريع على نطاق واسع للمحاضرين والطلاب؛ وفي الوقت نفسه، اقتراح المهام والمشاريع المرتبطة ببرامج العلوم والتكنولوجيا الوطنية بشكل استباقي.
وأشار نائب الوزير أيضًا إلى أنه لتحقيق الفعالية، من الضروري تعزيز التعاون الدولي لتحديث أحدث الإنجازات، مع تعزيز نماذج التعاون الفعال بين الجامعات المحلية والشركاء العالميين.
ومن بين وجهات نظر مشروع تطوير الجامعات إلى كيانات بحثية قوية تجمع بشكل وثيق بين البحث والتطبيق والتدريب بحلول عام 2035، والذي تقوم وزارة التعليم والتدريب بتطويره، التأكيد أيضًا على دور العلاقة "الثلاثية".
تم تحديد أسلوب التعاون "الدولة - المدرسة - المؤسسة" باعتباره القوة الدافعة الرئيسية للتنمية، مما يساهم في تشكيل ونشر نظام بيئي للبحث العلمي والابتكار وتطبيق نقل المعرفة والتدريب الفعال والمستدام.
المصدر: https://giaoducthoidai.vn/ket-noi-ba-nha-nang-tam-nhan-luc-cong-nghe-post744174.html
تعليق (0)