بعد ثلاث مباريات افتتاحية غير تنافسية ضد منافسين أضعف، ستواجه إنجلترا العديد من التحديات في حملة تصفيات كأس العالم 2026 في سبتمبر/أيلول.
فرضت الهزيمة الودية الكارثية 1-3 أمام السنغال في يونيو/حزيران الماضي العديد من التحديات على المدرب توماس توخيل وفريق إنجلترا إذا كانوا يريدون الفوز بالمركز الأول والتذكرة الوحيدة في المجموعة الحادية عشرة للتأهل مباشرة إلى كأس العالم.
عند الإعلان عن قائمة اللاعبين الـ 24 المشاركين في هذه الحصة التدريبية، من الواضح أن السيد توخيل يسعى لخلق جو تنافسي، يُحفّز كل لاعب على بذل المزيد من الجهد. ويُظهر استبعاد المدرب الألماني الجريء للعديد من اللاعبين الأساسيين استعداده لتجديد الفريق الذي عانى من ركود كبير بعد يورو 2024.
من المتوقع أن تُطلق إنجلترا هجومًا قويًا عندما تواجه أندورا وصربيا. الصورة: الاتحاد الأوروبي لكرة القدم
إليوت أندرسون (نوتنغهام فورست) وجيد سبنس (توتنهام) اسمان يُمنحان الفرصة لأول مرة. يتميز أندرسون بقدرته على التحكم بالكرة، وحيويته، وقد ساهم بشكل كبير في فوز منتخب إنجلترا تحت 21 عامًا ببطولة أوروبا. في المقابل، يُعد سبنس اكتشافًا مثيرًا للاهتمام على الجناح بفضل قدرته على التحمل وسرعته وقدرته على دعم الهجوم بفعالية. بفضل فلسفة المدرب توخيل في الضغط والسيطرة على المساحات، يُمكن أن يُصبح سبنس بطاقة فعّالة عندما تحتاج إنجلترا إلى اختراق دفاعي من الخلف.
إلى جانب الوجوه الجديدة، استعاد المنتخب الإنجليزي أيضًا لاعبين أساسيين بعد فترة غياب. يُضيف جون ستونز صلابةً وخبرةً إلى دفاعٍ غير مستقر. ومن المتوقع أن يواصل ماركوس راشفورد تألقه بعد أن استلهم منه خلال فترة قصيرة قضاها في أستون فيلا نهاية الموسم الماضي، وانضم مؤخرًا إلى برشلونة. ومن المتوقع أن يُضيف خياراتٍ إضافية بفضل سرعته وقدرته على خلق الاختراقات على الجهة اليسرى، مُساندًا هاري كين وزملائه في الهجوم.
غياب عدد من الوجوه المألوفة مثل ألكسندر أرنولد، جاك جريليش، فيل فودين، هاري ماجواير، كايل ووكر... لم يخلق أي تغييرات، ويرجع ذلك جزئيًا إلى إصابة معظمهم، في المقابل، كان المدرب توخيل قويًا في إقصاء أولئك الذين لم يعودوا مناسبين لفلسفته.
في سلسلة مباريات سبتمبر، ستواجه إنجلترا أندورا في فيلا بارك (6 سبتمبر) وتزور صربيا في بلغراد (10 سبتمبر). لا يُشكل ضعف أندورا مصدر قلق، بل سيركز المدرب توخيل على المعركة ضد صربيا، الفريق القادم من أوروبا الشرقية والذي يتميز بأسلوب لعب قوي ودفاع مرتد قوي.
بفضل ثراء تشكيلتها الحالية، لا تزال إنجلترا تحظى بتقدير كبير. يواصل هاري كين قيادة الفريق، بينما يتمتع لاعبون مبدعون مثل إيبيريتشي إيزي، ومورغان جيبس-وايت، ونوني مادويكي بقدرة على صنع الفارق.
إذا حافظ دفاع إنجلترا على صلابته بوجود ستونز وجيهي وكونسا، فبإمكانها حصد النقاط الست كاملةً. في مجموعة ليست صعبة، يمتلك "الأسود الثلاثة" أساسًا كافيًا لانطلاقة سلسة ووضع حجر الأساس لرحلة الفوز بكأس العالم 2026.
ومن خلال استدعاء 24 لاعبا فقط، يريد المدرب توماس توخيل زيادة القدرة التنافسية ومحاولة تجديد شباب منتخب إنجلترا الذي تعرض لانتقادات بسبب افتقاره للحافز في تصفيات كأس العالم 2026.
المصدر: https://nld.com.vn/hlv-tuchel-muon-lam-moi-tuyen-anh-196250902200835912.htm
تعليق (0)