إن هذا الحدث ليس فقط كبيرا في نطاقه، ويتناسب مع الذكرى الثمانين لليوم الوطني الثاني من سبتمبر، بل ويؤكد أيضا عزم الحزب والدولة على جعل البنية الأساسية ركيزة لتسريع النمو في الفترة الجديدة.
وفي قائمة المشاريع التي تم البدء بها وافتتاحها هذه المرة، لا يزال قطاع النقل مهيمناً بـ59 عملاً ومشروعاً، مما يدل على أولوية الاستثمار في تطوير البنية التحتية للنقل.
وتشمل بعض المشاريع البارزة في الشمال ما يلي: مطار جيا بينه الدولي ( باك نينه ) بإجمالي استثمار يزيد عن 120 ألف مليار دونج؛ والطريق الدائري الرابع لمنطقة العاصمة بإجمالي استثمار يزيد عن 56 ألف مليار دونج.
في المناطق الوسطى والجنوبية، أكملت 6 مشاريع مكونة من مشروع الطريق السريع بين الشمال والجنوب في الشرق الطريق الرئيسي، وافتتحت جسر راش ميو 2؛ وبدأت في بناء سلسلة من طرق المرور الاستراتيجية مثل: الطرق السريعة جيا نجيا - تشون ثانه، داو جياي - تان فو، وتوسيع الطريق السريع بين مدينة هوشي منه - لونغ ثانه، وتوسيع مطار كا ماو ...
لقد خلقت جميع هذه المشاريع شبكة اتصال غير مسبوقة، متكاملة، تربط بين الشمال والجنوب والشرق والغرب، وتربط مساحات جديدة، وتحوّل الحدود الإدارية القديمة إلى محاور تنمية موحدة. وحسب تقييم نائب وزير البناء، لي آنه توان، فإن التنفيذ المتزامن للعديد من المشاريع الكبيرة هذه المرة لا يلبي احتياجات السفر فحسب، بل يلعب أيضًا دورًا أساسيًا في عملية توحيد الإدارة، وتخصيص الموارد، واستغلال إمكانات كل منطقة، بحيث لا يعيق أي شيء تدفق السلع والعمالة والخدمات بين المناطق، مما يقلل من تكاليف الخدمات اللوجستية، ويخلق مزايا تنافسية جديدة.
تُظهر المعلومات المُحدَّثة باستمرار من المحليات حول الاستعدادات لحفل وضع حجر الأساس وافتتاح 250 مشروعًا في 19 أغسطس أيضًا أن هذا الحدث مُرتقب ليس فقط بسبب عدد المشاريع ورأس المال الاستثماري الضخم، ولكن أيضًا لأنه يُحدث صدى قويًا للغاية، ويرسل رسالة واضحة حول التصميم على تحسين البنية التحتية، وإطلاق العنان لإمكانات التنمية، وتعزيز الثقة في آفاق النمو لكل مواطن. وبفضل ثقة الشعب، سيكون الضغط على الحكومة والوزارات والمحليات في الفترة القادمة أكبر من أي وقت مضى، مع السؤال عن كيفية جعل المشاريع التي بدأت وافتتحت في هذه الأيام التاريخية فعالة حقًا، لتصبح القوة الدافعة للتنمية الوطنية، مما يخلق زخمًا للبلاد لدخول حقبة جديدة.
بناءً على تجارب العديد من المشاريع التي افتُتحت بحفاوة بالغة، ثم شُغّلت ببطء، وتدهورت بسرعة، أو حتى أُهملت، مما أثار غضبًا شعبيًا، يجب إدارة المشاريع وتشغيلها واستغلالها بفعالية بعد اكتمالها. أما المشاريع التي بدأ بناؤها، فيجب على الهيئات الإدارية والمستثمرين والمقاولين مراقبتها عن كثب، وضمان تقدم المشروع وجودته، والشفافية في إدارتها، وتجنب تجاوزات رأس المال والتأخيرات الزمنية التي تُقلل من كفاءة الاستثمار.
ومن السهل رؤية فرحة يوم وضع حجر الأساس والافتتاح، ولكن رضا الناس خلال عملية الاستمتاع هو ما نتوقعه حقًا، وهو أيضًا المقياس الأكثر صدقًا لقيمة وفعالية كل مشروع.
المصدر: https://www.sggp.org.vn/dua-ha-tang-thanh-tru-cot-but-toc-tang-truong-post808880.html
تعليق (0)