مسرحية تسمى "دو كي" قدمتها فرقة الفن الخميري.
أتيحت لنا فرصة زيارة فرقة الفنون الخميرية خلال أيام التحضير للعروض، ولاحظنا أجواء التدريب فيها بالغة الأهمية والجدية. من قادة الفرقة إلى الفنانين والممثلين والموسيقيين، كرّس الجميع جهودهم للعروض الفنية. وأصبحت موسيقى البنتاتونيك المميزة الممزوجة بالرقصات الرشيقة رمزًا حيًا لجوهر الثقافة الخميرية. يُستثمر في كل عرض ويُعرض بدقة وإتقان لنقل معلومات عملية وهادفة، خدمةً للشعب الخميري في المنطقة وجمهورها المُحب للفن.
حاليًا، ورغم الصعوبات العديدة التي واجهتها الفرقة من حيث الآلية والكوادر والمرافق بعد الاندماج، لا يزال فريق الفنانين والموسيقيين وموظفيها يبذلون جهودًا حثيثة للتغلب على الصعوبات والتدرب بجد. وصرح السيد لو ثانه هونغ، رئيس فرقة الفنون الخميرية، قائلاً: "لا نكتفي بتقديم العروض للجمهور فحسب، بل نفتح أيضًا فصولًا لتعليم فنون الرو-بام والموسيقى الخماسية ورقصة روم فونغ، وغيرها، مما يجذب مئات الطلاب الشباب. هذه هي الطريقة الأمثل للحفاظ على الفن الوطني على المدى الطويل".
على مر السنين، أصبحت فرقة الفنون الخميرية ملتقىً للعديد من الفنون، كالموسيقى والرقص ومسرح دو كي وروبام وغيرها. ولا تقتصر هذه العروض على إثراء الحياة الروحية للشعب الخميري داخل المدينة وخارجها، في مناسبات مثل تشول تشنام ثماي وسيني دولتا ومراسم الصلاة من أجل السلام، بل تُسهم أيضًا في تعزيز القيم الثقافية الخميرية في المجتمع. وقد صرّح السيد سون سا ري من بلدية لونغ فو بمدينة كان ثو قائلاً: "في كل مرة تأتي فيها الفرقة لتقديم عرض، يغمر الفرح الحي بأكمله. أشعر وكأنني أستعيد ذكريات مواسم المهرجانات الصاخبة في الماضي".
في عام ٢٠٢٤، أعدّت الفرقة العديد من البرامج لخدمة الفعاليات الكبرى داخل المقاطعة وخارجها؛ وشاركت في المهرجان الوطني للموسيقى والرقص في بينه دونغ ، وحصدت ميداليتين ذهبيتين وثلاث ميداليات فضية. وفي الأشهر الستة الأولى من عام ٢٠٢٥، قدمت الفرقة ١٥ عرضًا لخدمة المهام السياسية؛ ونظمت ٤٧ عرضًا في المناطق النائية، وجذبت أكثر من ٤٧ ألف مشاهد.
خلال زيارة وجلسة عمل حديثة مع الوفد، اعترف السيد نجوين فان باي، مدير إدارة الثقافة والرياضة والسياحة في مدينة كان ثو، بجهود المجموعة وأكد أنه سينصح قادة المدينة بتهيئة الظروف المواتية للوفد لمواصلة تعزيز دوره باعتباره جوهر الفن العرقي الخميري بعد التوحيد.
بفضل حماسها، لا تعد فرقة الفن الخميري مكانًا للحفاظ على الثقافة التقليدية فحسب، بل إنها أيضًا قوة أساسية في الرحلة الرامية إلى نشر الهوية الوطنية الخميرية على نطاق واسع.
المقال والصور: THACH PICH
المصدر: https://baocantho.com.vn/doan-nghe-thuat-khmer-noi-gin-giu-ban-sac-van-hoa-dong-bao-khmer-nam-bo-a188658.html
تعليق (0)