تم تبادل هذه المعلومات في جلسة المناقشة حول موضوع "تخصيص المحتوى للحفاظ على ولاء القراء" بعد ظهر يوم 20 يونيو في المنتدى الوطني للصحافة 2025 - وهو حدث رئيسي في إطار المهرجان الوطني للصحافة 2025.
في حديثه خلال جلسة النقاش، قال السيد بوي ترونغ هيو، خبير تكنولوجيا المعلومات في شركة إم إف آي تي لحلول البرمجيات المحدودة، إن الطلب على التخصيص يشهد حاليًا تزايدًا حادًا لثلاثة أسباب رئيسية. أولها هو تزايد حجم بيانات المستخدم. فمع الكم الهائل من المعلومات المُولّدة من الصحف والمواقع الإلكترونية وشبكات التواصل الاجتماعي، لم تعد الطرق التقليدية لتصفية المعلومات وتقديمها فعّالة. وأصبح التخصيص حلاً مُلحًا لمعالجة البيانات وتوزيعها بذكاء أكبر.
ثانيًا، المنافسة من منصات التواصل الاجتماعي. لطالما اعتمدت منصات مثل فيسبوك وتيك توك وغيرها على نموذج شخصي، مما جعل المستخدمين يعتادون على "الخدمة حسب ذوقهم". في الوقت نفسه، غالبًا ما تبث الصحف التقليدية المحتوى بطريقة جماهيرية أحادية الاتجاه. يُعدّ التحول إلى التخصيص ضروريًا لاستعادة زمام المبادرة في الحفاظ على القراء. ثالثًا، تحسين كفاءة الأعمال وتجربة المستخدم. يُساعد التخصيص المستخدمين على البقاء لفترة أطول، وزيادة عدد زياراتهم، مما يؤدي إلى زيادة إيرادات الإعلانات وقيمة العلامة التجارية.

وفقًا للسيد هيو، فإن تكاليف الأجهزة، التي كانت تُشكّل عائقًا رئيسيًا في السابق، قد انخفضت الآن بشكل ملحوظ. إذا استثمرت الصحف الإلكترونية بشكل مناسب وخطوة بخطوة، يُمكنها نشر نظام مُخصّص بالكامل بنتائج إيجابية.
أكد نجوين ترونغ سون، رئيس تحرير صحيفة "جيوي" وصحيفة "فيتنام"، على أن التخصيص لجذب القراء توجهٌ حتمي في الصحافة، مؤكدًا على ضرورة أن تُحسن كل صحيفة توزيع محتواها، وأن تُحدد بوضوح معاييرها وأهدافها. ويُعدّ التخصص والأسلوب الفريد والتميز من الشروط الأساسية لاستراتيجية التخصيص.
وأكد رئيس تحرير صحيفة "جيوي" وصحيفة "فيتنام" نجوين ترونج سون: "إذا لم تضع الصحافة نفسها في مكان القراء ولم تلبي احتياجاتهم ومصالحهم، فإنها ستتخلف عن الركب".

أشار الصحفي لي شوان ترونغ، نائب رئيس تحرير صحيفة "توي تري"، إلى ضرورة جمع البيانات علميًا لتصنيف القراء، والاهتمام بهم، ووضع خطة لرعاية القراء للاحتفاظ بهم وبناء ولاء لهم. كما شدد على ضرورة تقسيم الجمهور وفقًا لمستوى الولاء، وأساليب تحسين التفاعل؛ بحيث يُقسم القراء المجهولون (غير المحددين بوضوح) إلى قراء منتظمين (يزورون الصحيفة أسبوعيًا)، ثم قراء مخلصين (يزورونها يوميًا)، وأخيرًا قراء أعضاء (يسجلون كأعضاء).
وبحسب الصحفي لي شوان ترونغ، لتخصيص القراء، يجب على الصحفيين معرفة معلومات واضحة مثل: من هم القراء؟ من أين هم؟ جنسهم؟ عمرهم؟ ما الذي يفضلون قراءته؟ ما القنوات التي يقرؤون من خلالها؟ متى يقرؤون؟...
في المرحلة الحالية من تطور الصحافة الرقمية، لا يقتصر تخصيص المحتوى على إرسال المحتوى المناسب للشخص المناسب في الوقت المناسب. بل إن أصعب شيء، بل وأسمى هدف، هو كيفية جذب القراء الأوفياء كما تجذب الشركات عملائها، بل وأكثر من ذلك، كما أكد الصحفي لي شوان ترونغ.
المصدر: https://cand.com.vn/van-hoa/ca-nhan-hoa-noi-dung-de-thu-hut-ban-doc-la-xu-huong-tat-yeu-cua-bao-chi-i772255/
تعليق (0)