لأول مرة، عثر علماء الآثار على نقش يؤكد هوية باني الهرم الأكبر، مما يلقي الضوء على أحد أعظم أسرار البشرية.
Báo Khoa học và Đời sống•05/07/2025
يبلغ عمر الهرم الأكبر في مصر حوالي 4500 عام. وقد تناقل الإغريق القدماء قصةً مفادها أن هذا البناء الرائع بُني على يد 100 ألف عبد يعملون في نوبات عمل مدتها ثلاثة أشهر لمدة 20 عامًا. الصورة: جيتي إيماجز. لكن الاكتشافات الجديدة داخل الهرم الأكبر كشفت عن حقيقة مختلفة تمامًا: أن هذا البناء بُني على يد عمال مهرة، مدفوعي الأجر، يعملون باستمرار ويأخذون يوم إجازة كل عشرة أيام. تصوير: مات بيل. لا حدود له.
قام عالم المصريات الدكتور زاهي حواس وفريقه مؤخرًا باستكشاف سلسلة من الغرف الضيقة فوق حجرة الملك في الهرم الأكبر باستخدام تقنية التصوير، واكتشفوا آثارًا لم تكن معروفة سابقًا خلفتها فرق العمل. تصوير: مات بيل. كما نقّب الفريق في مقابر جنوب الهرم، كانت تُدفن فيها عمال مهرة. وعُثر بداخلها على تماثيل تُصوّر عمالاً يحملون الحجارة، و21 لقباً هيروغليفياً، مثل "مشرف جانب الهرم" و"حرفي". تصوير: مات بيل. «تؤكد هذه الاكتشافات أن البناة لم يكونوا عبيدًا. لو كانوا عبيدًا، لما دُفنوا في ظل الهرم. لم يبنِ أحد مقابر للعبيد ليرقدوا في سلام أبدي كالملوك والملكات»، هذا ما قاله الدكتور حواس في حلقة من بودكاست «مات بيل بلا حدود». الصورة: egypttoursportal.
يُلقي هذا الاكتشاف الأخير الضوء أيضًا على كيفية بناء المصريين القدماء للهرم باستخدام الحجر الجيري المُستخرج من محجر يبعد حوالي 300 متر، ونقله باستخدام منحدر مصنوع من التراب والطين. عُثر على بقايا هذا المنحدر في الجانب الجنوبي الغربي من الهرم الأكبر. الصورة: egypttoursportal. الهرم الأكبر بالجيزة هو أكبر هرم في مصر. بُني في عهد الفرعون خوفو، الذي حكم مصر خلال الأسرة الرابعة من الدولة القديمة. وهو أحد الأهرامات الثلاثة على هضبة الجيزة، إلى جانب هرمي خفرع ومنقرع. ويضم أيضًا تمثال أبو الهول. الصورة: egypttoursportal. قبل هذه الدراسة، في القرن التاسع عشر، اكتُشفت نقوشٌ داخل الهرم الأكبر، مما أثار جدلاً حول كونها نقوشًا مزيفة أُضيفت بعد مئات السنين من اكتمال بنائه. الصورة: egypttoursportal.
قال عالم الآثار حواس إن النقوش عُثر عليها في غرف يصعب الوصول إليها ويشكل خطرًا كبيرًا. كُتبت بخط لا يستطيع فك رموزه بدقة إلا علماء المصريات المُدرَّبون. كان احتمال التزوير في العصر الحديث شبه مستحيل. اضطر الخبراء إلى الصعود إلى ارتفاع حوالي 14 مترًا والزحف عبر ممرات ضيقة للوصول إلى الغرف. الصورة: egypttoursportal. أقرّ السيد حواس بأن بعض الزوار الأوروبيين دخلوا الهرم الأكبر وتركوا أسماءهم على الحجر في أواخر القرنين الثامن عشر والتاسع عشر. إلا أن النقوش التي عثر عليها فريق البحث كانت أقدم بكثير، وهي خطّ يد حقيقي لعمال مصريين قدماء. الصورة: أرشي وونغ، جيتي إيماجز.
ندعو القراء لمشاهدة الفيديو : مصر تفتح قلعتها الأثرية أمام السياح. المصدر: THĐT1.
تعليق (0)